الأسرى الفلسطينيون يطلقون "معركة الحرّيّة أو الاستشهاد"
يواصل الأسرى الفلسطينيون اليوم الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي خطواتهم النضالية التي أعلنوها تحت شعار "معركة الحرّيّة أو الاستشهاد"، وذلك ردًا على الإجراءات التعسفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حقهم.
ويسود التوتر عددًا من سجون الاحتلال الصهيوني في أعقاب القرارات التي أعلنها وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" في الحكومة الصهيونية إيتمار بن غفير بحق الأسرى الفلسطينيين وآخرها أمس الثلاثاء بتحديد وقت للاستحمام وتقليص كمية المياه للأسرى في سجني "نفحة" و"جلبوع".
وانفجر القسمان 3 و4 في سجن نفحة بالغضب والتكبيرات في أعقاب تهديد السجانين للأسرى بعقوبات بن غفير خلال الفحص الأمني الدوري.
ولا زالت أجواء من التوتر تسود داخل السجون الصهيونية، وخاصة سجني مجدو وجلبوع، بعد إعلان الأسرى البدء بخطوات العصيان، احتجاجًا على إجراءات وزير الاحتلال بن غفير بحقهم.
وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة الشروع بسلسلة خطوات تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح ردًا على إجراءات بن غفير بحق الأسرى.
وأكدت اللجنة في بيان لها "أن مَن قرر محاربة الأسرى برغيف الخبز والماء، سيُرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد".
وأعلنت اللجنة أن "الإضراب المفتوح عن الطعام سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك، بمطالب موحدة من الأسرى وبقيادة موحدة"، منوهة إلى أن "حجم العدوان الذي يواجهه الأسرى منذ بداية العام يتطلب من كافة أبناء شعبنا وقواه الحية إسنادهم بكافة الأدوات".
وتوسعت خطوات الأسرى الفلسطينيين التي انطلقت أمس الثلاثاء من سجن نفحة، لينضم إليهم اليوم الأربعاء الأسرى في سجون: ريمون، عوفر، مجدو، جلبوع، النقب، وذلك ردًا على إعلان إدارة السّجون البدء في تطبيق الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها الوزير الفاشي بن غفير.
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي بدأت منذ الأمس وتتواصل اليوم بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بـ"الفحص الأمني"، والامتناع عن ارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون كرسالة لتصاعد المواجهة واستعداد الأسرى لذلك.
يُشار إلى أنّ إدارة السّجون وفي اليوم الأول على بدء خطوات الأسرى، أقدمت على قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في سجن نفحة كما أقدم أحد السّجانين خلال ما يسمى (بالفحص الأمني) على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات بن غفير الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام.
المصدر: العهد