الآلاف يؤدون صلاة الفجر في رحاب المسجد الأقصى المبارك
أدى آلاف الفلسطينيين صلاة فجر اليوم الأول من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم المعوقات والتشديدات العسكرية التي تفرضها قوات العدو الصهيوني.
في حين تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في القطاع، وتخوض معها معارك ضارية في المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة.
بالتزامن استشهد وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر الإثنين، وذلك جراء القصف المكثف للطيران الحربي والقصف المدفعي الصهيوني على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ157 من العدوان.
إلى جانب ذلك أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن كيان العدو الصهيوني لم يسترد أيا من اسراه لدى كتائب القسام في قطاع غزة ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في القطاع.
فيما بلغ التأهب لدى الشرطة الصهيونية ذروته، تزامناً مع دخول اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وسط تحذيرات كثيرة من تنفيذ المقاومين الفلسطينيين عملياتٍ فدائيةً في أنحاء الأراضي المحتلة، وفقاً لما أفاد به الإعلام العبري.
بدوره دعا قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني إلى مواصلة النفير والاستمرار في الخروج الأسبوعي لنصرة إخواننا في قطاع غزة وعدم الملل.
وحلّ شهر رمضان في قطاع غزة والآلة الحربية الصهيونية مستمرة في تدمير منازل السكان وتشريدهم. وفي ظل هذه الظروف تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه، وغياب أدنى مقومات الحياة، مما يشكل تحديا إضافيا لها لتوفير مستلزمات الشهر الفضيل.
عرقلة دخول المصلين للمسجد الأقصى
في التفاصيل، أمّ المسجد الأقصى المبارك آلاف المصلين من مدينة القدس وضواحيها وفلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948، متحدّين إجراءات العدو العسكرية.
وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة فجر اليوم الأول من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، ونشرها آلاف عناصر من قوات العدو المختلفة، وتواصل منع فلسطينيي الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى.
وشهدت ليلة الأحد ـ الإثنين عرقلة قوات العدو دخول المصلين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات عسكرية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
كما منعت قوات العدو المصلين، من الدخول لأداء الصلوات والعبادات، من باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك في انتهاك صارخ للمسلمين وتقييد حقهم في العبادة.
وكانت قد انطلقت دعوات مقدسية وفلسطينية للنفير والحشد لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك في أول يوم في شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه.
وأكدت الدعوات ضرورة الحشد والمشاركة في إحياء صلاة الفجر في المسجد الأقصى التي تحمل عنوان “فجر النصر”، مؤكدة على كل من يستطيع الوصول إلى المسجد خاصة من مناطق القدس كافة.
وتواصلت الدعوات للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإعماره والصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك، والحشد في حملة “رمضان الطوفان”، لحماية المسجد وكسر حصاره المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر.
ودعا الحراك الشبابي المقدسي للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك.
وشددت الدعوات على ضرورة الصلاة في الأقصى والرباط فيه، وقالت: “لن يغلق باب مسجدنا، ولنكسر حصار المسجد الأقصى، أقصانا يئن لنلبي النداء”، و”صلاتك بالأقصى، انفروا نحو الأقصى ورابطوا فيه يا حماة المقدسات”.
ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة للحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصارا لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
المصدر: الوفاق