الصومال: مقتل 3 عناصر من "الشباب" والحركة تهاجم أحياء رئاسية في العاصمة
الجيش الصومالي يستهدف تجمعاً للمسلحين في محافظة شبيلي السفلى، و"حركة الشباب" تعلن مهاجمة 3 أحياء استراتيجية في العاصمة مقديشو.
ذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم الإثنين، أن عملية عسكرية استهدفت تجمعاً للمليشيات في مناطق تابعة لمحافظة شبيلي السفلى، خلال تخططيهم لعملية إرهابية، أسفرت عن تدمير المتفجرات التي كانوا يعدونها، وفق تعبير الوكالة.
ويشنّ الجيش الصومالي عمليات عسكرية لملاحقة المسلحين في المناطق التابعة لولايات هير شبيلي، وغلمدغ، وغوبا لاند.
يذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، نفذت قوات الجيش الصومالي عملية عسكرية في جنوب محافظة غلمدغ، بحسب وكالة "صونا".
وقد أكدت مصادر في الجيش الصومالي أن العملية العسكرية نجحت في تحرير الغابات القربية من منطقة جيح جيح من المسلحين.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الصومالية أن "حركة الشباب" هاجمت 3 أحياء استراتيجية في العاصمة مقديشو، وذكرت الشرطة أن قذائف سقطت ليلاً على "حي بوندير"، حيث مقر إقامة الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، ورئيس وزرائه، حمزة عبدي بري.
وقال مسؤول رفيع في الشرطة، إن الهجوم لم يتسبب بوقوع ضحايا، في حين تسببت قذيفتان بإلحاق أضرار بمبنى للشرطة في حي عبد العزيز قرب القصر الرئاسي، فيما سقطت قذيفة أخرى قرب مقر جهاز الاستخبارات والأمن.
ولفت المسؤول أن 4 عناصر من قوات الشرطة على الأقل أصيبوا في الهجوم، في حين أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي سياق متصل، ضبطت قوات الشرطة 140 قذيفة هاون في عملية أمنية في العاصمة مقديشو.
وقال المتحدث باسم الشرطة، قاسم أحمد روبلي: "العملية التي جرت في أماكن متفرقة من العاصمة، جاءت بعد أن قامت مليشيات الشباب الإرهابية، بإلقاء قذيفتي هاون، ومن ثم نفذت القوات عمليات تمشيط لتحقيق الأمن".
وأضاف أن "الحريق الذي اندلع في سوق بكارو، في وقت مبكر من صباح الأحد، ناجم عن متفجرات كان الإرهابيون يخبؤونها في مكب للنفايات".
وبحسب وسائل إعلام رسمية، فإن الجيش الصومالي كثف من عملياته العسكرية في الأيام الأخيرة، تمهيداً لبدء جولة جديدة من الحملة العسكرية ضد "حركة الشباب" في الأقاليم الجنوبية، بعد إضعاف قوتها الميدانية والعسكرية في وسط البلاد.
وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أكّد الأسبوع الماضي، في كلمةٍ له بمناسبة تخريج دفعة جديدة من القوات الصومالية الخاصة المعروفة باسم "غور غور"، أنّ أولويته هي إصلاح الجيش والقضاء على حركة "الشباب" واستعادة القانون والنظام في البلاد بأكملها قبل انتهاء ولايته في عام 2026.
المصدر: الميادين