«يونيسيف»: 80 بالمئة من الأطفال يعانون فقراً غذائياً حاداً
على الرغم من قرار من مجلس الأمن الدولي بزيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر والمهدَّد بالمجاعة، مازالت المساعدات التي تدخل إلى القطاع محدودة ولا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المشكلة الحقيقية أمام المساعدات هي العدوان الإسرائيلي، على حين أفادت «يونيسيف» أن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في القطاع يعانون من فقر غذائي حاد، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك مجاعة في غزة والسكان يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء.
على الرغم من قرار من مجلس الأمن الدولي بزيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر والمهدَّد بالمجاعة، مازالت المساعدات التي تدخل إلى القطاع محدودة ولا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المشكلة الحقيقية أمام المساعدات هي العدوان الإسرائيلي، على حين أفادت «يونيسيف» أن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في القطاع يعانون من فقر غذائي حاد، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك مجاعة في غزة والسكان يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتينك» أمس: إن السكان في قطاع غزة يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء، داعيا إلى تسريع تدفق المساعدات إلى القطاع.
وشدد غيبريسوس عبر موقع «إكس»، على أن هناك مجاعة في غزة، موضحاً أن «الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام».
وأوضح أن «4 من كل 5 أسر في شمال غزة، ونصف الأسر المهجرة في الجنوب، تقضي أياماً ولياليا كاملة من دون طعام».
وناشد غيبريسوس العالم بضرورة تحسين عاجل في الأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، كما طالب باستعادة خدمات الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أفادت في بيان بأن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في قطاع غزة «يعانون فقراً غذائياً حاداً»، وأن تقديراتها تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم».
وذكرت «يونيسيف»، أن «هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة وعددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة».
بدورها نقلت قناة «المملكة» الأردنية عن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، عدنان أبو حسنة، أن تقطيع أوصال قطاع غزة من أكبر عقبات عمل المنظمات الأممية أمام إيصال المساعدات.
وأضاف أبو حسنة، إنه يوجد قرابة مليون و400 ألف نازح فلسطيني موزعون على 156 مركز إيواء تابعاً لوكالة «أونروا»، و400 ألف موجودون بمحيط مراكز الإيواء ينامون في العراء أو خيم ويتلقون مساعدات في «أونروا»، مشيراً إلى أن 90 بالمئة من سكان غزة هم الآن نازحون وبحاجة لمساعدات إنسانية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2720 الذي يدعو «كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق» إلى قطاع غزة، واتّخاذ إجراءات «عاجلة» لذلك و«تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية».
وقالت وكالة «أ ف ب»: إن تأثير القرار على الأرض يبقى موضع تساؤل، إذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحت أغلبيتهم العظمى في ظل الحرب والدمار الذي طال أغلبية مقومات الحياة اليومية.
وبعد صدور القرار، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «وقفاً لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد لتلبية الحاجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر»، ورأى أن «المشكلة الحقيقية» أمام المساعدات هي «الهجوم» الإسرائيلي.
ويوم أمس أكد زيدان خلف مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إرسال وجبة جديدة من المواد الإغاثية إلى غزة بتوجيه من رئيس الوزراء، وفق ما ذكرت وكالة «واع» العراقية الرسمية.
المصدر: الوطن