وصل السكك الحديدية الأفغانية بتركية
في الأيام الأخيرة، كان أحد المواضيع المهمة المطروحة في مجال الاقتصاد الدولي هو مغادرة أول قطار تجاري أفغاني إلى تركية من روزناك في إيران. حيث يقوم هذا القطار بتصدير المنتجات الأفغانية إلى أسواق تركيا وأوروبا باستخدام خط السكك الحديدية هرات - خاف.
في الأيام الأخيرة، كان أحد المواضيع المهمة المطروحة في مجال الاقتصاد الدولي هو مغادرة أول قطار تجاري أفغاني إلى تركية من روزناك في إيران. حيث يقوم هذا القطار بتصدير المنتجات الأفغانية إلى أسواق تركيا وأوروبا باستخدام خط السكك الحديدية هرات - خاف.
الموقع الجغرافي الخاص لأفغانستان
على الرغم من أن أفغانستان دولة غير ساحلية ولا يمكنها الوصول إلى المياه المفتوحة، إلا أنها تتمتع بموقع جغرافي مهم لربط الشرق بالغرب. إن أفغانستان تسير على طريق ربط الصين بأوروبا وتتمتع بموقع جيد لتشارك في سلسلة التوريد العالمية وأن تكون من الدول التي تشترك في طريق التنمية الدولي. [1]
أهمية وجود خطوط السكك الحديدية في أفغانستان
اليوم هناك عدد قليل من البلدان في العالم التي لا تستخدم نظام السكك الحديدية المفيد للنقل. علاوة على ذلك تربط شبكات السكك الحديدية الإقليمية وعبر الإقليمية معظم مناطق العالم وتستمر في التوسع. ومع ذلك ربما تكون أفغانستان الدولة الوحيدة التي ليس لديها شبكة من شبكات السكك الحديدية والسكك الحديدية المحلية والدولية. وبطبيعة الحال لا تمتلك هذه الدولة حالياً شبكة سكك حديدية محلية، لكنها ترتبط بجيرانها الثلاثة، وهم أوزبكستان وتركمانستان وإيران عبر السكك الحديدية منذ عدة سنوات. ومن بين خطوط السكك الحديدية الثلاثة هذه يتمتع خط خوف-هرات الذي يربط أفغانستان بإيران بأهمية خاصة وبالتالي من الممكن أن يؤمن الربط مع تركيا. [2]
اهتمام حركة طالبان بخط سكة الحديد خاف-هرات
تسعى حكومة طالبان في أفغانستان إلى إعادة تحديد موقف هذا البلد، بحيث تتمكن، بالإضافة إلى قبولها على الساحة العالمية، من تعزيز مستويات معيشة الأفغان من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي. ولهذا السبب فإن خط السكة الحديد مهم جدًا لأفغانستان وطالبان. لأنهم يعتقدون أن خط السكة الحديد هذا سيخرج أفغانستان من عزلتها الجغرافية، وإحياء هذا الخط ضروري وحيوي للغاية لاقتصاد أفغانستان. وفي هذا الصدد، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لمجلة الشريعة وهي المجلة الرسمية لإمارة أفغانستان الإسلامية، العام الماضي: "اليوم دول المنطقة والعالم مترابطة وفتح طريق خواف – هيرات لا يرتبط خط السكة الحديد بأفغانستان فقط، بل يتعلق بالمنطقة والعالم وسيتم إجراء التبادلات التجارية مع هذا الخط على نطاق واسع في المستقبل" [3]
اهتمام حركة طالبان بخط سكة الحديد خاف-هرات
تسعى حكومة طالبان في أفغانستان إلى إعادة تحديد موقف هذا البلد، بحيث تتمكن، بالإضافة إلى قبولها على الساحة العالمية، من تعزيز مستويات معيشة الأفغان من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي. ولهذا السبب فإن خط السكة الحديد مهم جدًا لأفغانستان وطالبان. لأنهم يعتقدون أن خط السكة الحديد هذا سيخرج أفغانستان من عزلتها الجغرافية، وإحياء هذا الخط ضروري وحيوي للغاية لاقتصاد أفغانستان. وفي هذا الصدد، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لمجلة الشريعة وهي المجلة الرسمية لإمارة أفغانستان الإسلامية، العام الماضي: "اليوم دول المنطقة والعالم مترابطة وفتح طريق خواف – هيرات لا يرتبط خط السكة الحديد بأفغانستان فقط، بل يتعلق بالمنطقة والعالم وسيتم إجراء التبادلات التجارية مع هذا الخط على نطاق واسع في المستقبل".
فوائد تطوير خط سكة حديد خوف-هرات وربطه بتركيا
يتمتع خط خواف-هرات وامتداده إلى تركيا بمزايا خاصة لأنه يمكن أن يقلل من تكاليف النقل وحركة المرور عبر الحدود، كما أنه سيعزز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين الدول في جميع أنحاء المنطقة.[4]
ما أهمية خط السكك الحديدية بين أنقرة وكابول بالنسبة لرجال الدولة في تركية؟
في السنوات الأخيرة، كان لتركية نهج طموح في مجال الممرات، وسعت دائما إلى الحصول على دور مركزي لنفسها في هذا الصدد، حيث سعت إلى إنشاء طريق اللازورد (ممر اللازورد) الذي يربط أفغانستان عبر تركمانستان وجمهورية أفغانستان الإسلامية. وتتصل جمهورية أذربيجان بالبحر الأسود وأخيراً بالبحر الأبيض المتوسط وأوروبا عبر تركيا لكن ولأسباب مختلفة مثل الافتقار إلى البنية التحتية اللازمة، قوبل طريق لازوردي بالشكوك منذ البداية وبعد سنوات قليلة من الإعلان عنه تضاءلت احتمالية إطلاقه. وفي المقابل، يبدو أن تركيا تتطلع إلى استخدام الأراضي الإيرانية للتواصل مع أفغانستان، وهو خيار أفضل بكثير من طريق اللازورد، الذي يمر عبر عدة دول ذات قوانين جمركية مختلفة. وفي الواقع فإن إطلاق قطار أفغانستان – إيران – تركيا هو نوع من الخط الأحمر لطريق لازورد، وأيضاً دخول إيران في معادلة العبور التركية. [5]
خلاصة الكلام
ربط أفغانستان بتركيا عن طريق السكك الحديدية عبر إيران، بالإضافة إلى وجود العديد من الفوائد الجيواقتصادية للدول الثلاث، يمكن أن يؤدي إلى إحياء طريق الحرير عن طريق السكك الحديدية وربط الصين بإيران عبر أفغانستان، واستكمال تطوير وتقدم هذا البلد. ويجب أن تلعب المنطقة و أفغانستان على تطوير شبكة السكك الحديدية لدول منظمة التعاون الاقتصادي وزيادة عبور البضائع من دول آسيا الوسطى إلى المحيط الهندي عبر إيران إلى تركيا وأوروبا دورًا مهمًا سيؤدي إلى تعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية بين دول المنطقة.
[1] https://www.khabaronline.ir/news/1464149
[2] https://www.iess.ir/fa/analysis/3516
[3] https://www.magiran.com/article/4508580
[4] https://www.iras.ir/
[5] https://www.tahririeh.com/news/29471