نحو خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة … المقابر امتلأت وجرائم الإبادة لم تتوقف

مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع لليوم الـ144 وارتكابه المجازر ونشر الموت في كل مكان ليقترب عدد الشهداء من الـ30 ألفاً، أكدت الأمم المتحدة أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

فبرایر 28, 2024 - 07:20
نحو خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة … المقابر امتلأت وجرائم الإبادة لم تتوقف
نحو خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة … المقابر امتلأت وجرائم الإبادة لم تتوقف

مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع لليوم الـ144 وارتكابه المجازر ونشر الموت في كل مكان ليقترب عدد الشهداء من الـ30 ألفاً، أكدت الأمم المتحدة أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب ما ذكرت وكالة «سانا» أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 11 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيداً و172 جريحاً.

وقالت الوزارة في بيان: «إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ144 على القطاع ارتفع إلى 29878 شهيداً و70215 جريحاً (حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس)، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات جراء منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».

وفي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ذكرت الوزارة وفقاً لقناة «الميادين» أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى، مشيرةً إلى توقف المولد ووقف الأكسجين وتعطّل شبكة الصرف الصحي وانقطاع المياه، فضلاً عن تكدّس النفايات.
وقالت الوزارة: إن أكثر من 120 مريضاً بحاجة إلى الإخلاء من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى، لتلقي الرعاية الصحية، لافتةً إلى أنه بحاجة إلى سلسلة إصلاحات عاجلة من أجل تقديم الخدمات الصحية لنحو 1,8 مليون مواطن.

وطالبت الوزارة، المؤسسات الدولية، بالتحرك العاجل، لتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة لمجمع ناصر الطبي، والضغط على الاحتلال، للإفراج عن كل الكوادر الصحية.

بدوره، وحسب «الميادين» أفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمال غزة، الدكتور محمد صالحة بأن أقسام وخدمات المستشفى مهدّدة بالتوقف التام والخروج من الخدمة.

ولفت إلى أن الاحتلال حاصر المستشفى لمدّة 18 يوماً، وقتل عدداً من أفراد طاقمه، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي على المستشفى، سيفاقم الأزمة الصحية في القطاع.

بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية، أمس أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع موضحة أن الاحتلال شن عبر الطيران الحربي والمدفعية والزوارق الحربية سلسلة غارات وعمليات قصف على مناطق مختلفة في القطاع، تركزت على مدينة غزة ومحافظة رفح.

واستهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بالقصف المدفعي المناطق الساحلية من جنوب قطاع غزة، في حين شهد حيّ الدرج والزيتون والصبرة بمدينة غزة، سلسلة غارات إسرائيلية أدت لاستشهاد وإصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، في حين قصفت مدفعيّة الاحتلال تلّ الهوا، ودير البلح، في وسط القطاع، وذلك حسبما ذكرت الوكالة.

وأفادت مصادر طبية وفق «وفا» بإصابة عدد من المواطنين باستهداف إسرائيلي لمنزل في مدينة دير البلح، في حين ارتفع عدد الشهداء إلى 9 جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الزطمة بالقرب المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح جنوب القطاع.

كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي من طائرة مسيرة وسط المخيم الجديد غرب النصيرات وسط القطاع حسب الوكالة التي لفتت إلى انتشال طواقم الدفاع المدني والمواطنين جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض منزل في القرارة بعد قصفه من جيش الاحتلال وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي تقرير لها قالت الوكالة: المقابر لم تعد تتسع للشهداء منذ وقت طويل، لكن آلة القتل الإسرائيلية لم تتعب في ارتكاب المجازر ونشر الموت في كل مكان، ليقترب عدد الشهداء من 30 ألفا، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

وأضافت: في خان يونس ورفح في الجنوب، في دير البلح وبيت لاهيا في الوسط، في مدينة غزة وجباليا في الشمال، وغيرها من المناطق، يرتقي الشهداء بالعشرات يومياً، في غارات جوية إسرائيلية أو قصف مدفعي أو رصاص قناصين.

وتابعت: يردّد المواطنون الذين نزح منهم أكثر من 1,8 مليون أن «لا مكان آمناً» في قطاع غزة، ويقول كثيرون إنهم «ينتظرون دورهم».

ومضت الوكالة قائلة: تدفن العائلات أفراداً منها يستشهدون، وسط ظروف قاسية لا تسمح لهم حتى بالحزن: صلاة سريعة ومقابر مستحدثة بسبب امتلاء المقابر أو الظروف الأمنية، فيحفرون الأرض في باحات المستشفيات والمدارس والملاعب الرياضية. حتى الأكفان تنقص أحياناً.

وذكرت أنه وبسبب نقص الوقود، يقوم الناس بنقل الجثامين من المستشفيات مثلاً إلى المقابر بوساطة شاحنات نقل صغيرة أو عربات تجرها الحمير.

ودفع عدد الشهداء الكبير العاملين في المستشفيات غير المجهزة إلى إيجاد بدائل لثلاجات الموتى المملوءة، فاستخدموا شاحنات المثلّجات، على ما ذكرت الوكالة.

وقالت: «لم ينعم الموتى بالسلام. فقد نبشت قوات الاحتلال الإسرائيلي المقابر واستخرجت بعض الجثث، تحت ذرائع «أمنية» واهية».

في الأثناء قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء: إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، «حتى داخل ملاجئ الأمم المتحدة».

وأضافت الوكالة عبر «إكس» حسب قناة «المملكة» الأردنية: إن التعليم حق آخر حرم منه أطفال غزة.

وأشارت إلى أن 84 مدرسة تابعة لـ«أونروا» تعرضت للقصف المباشر أو لأضرار في مختلف أنحاء القطاع المحاصر، مؤكدة أن «وقف إطلاق النار هو المخرج الوحيد».

المصدر: الوطن