مسيرة جماهيرية في برج البراجنة دعماً لغزة والضفة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية
نظَّمت فصائل الثورة الفلسطينية مسيرة جماهيرية دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وإسناداً لمقاومته الباسلة، انطلقت من أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، شارك فيها إلى جانب الفصائل الفلسطينية، الأجهزة الأمنية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.
نظَّمت فصائل الثورة الفلسطينية مسيرة جماهيرية دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وإسناداً لمقاومته الباسلة، انطلقت من أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، شارك فيها إلى جانب الفصائل الفلسطينية، الأجهزة الأمنية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.
وفي كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو إقليم حركة «فتح» في لبنان سرحان سرحان، استهلها بتوجيه تحية من شعبنا الفلسطيني من مخيم برج البراجنة إلى شعبنا الصامد الصابر في غزة والضفة الغربية، مضيفاً إن «168 يوماً من حرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن والشباب، والعالم لا يزال في كبوته»، معتبراً أن ما يجري في غزة والضفة الغربية هي حرب كونية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب أشر»، حسب قناة «المنار».
ورأى أن «المطلوب الآن، كما هي الحال في فلسطين في أرض المعركة، وحدة وطنية شاملة على كل الصعد وموقف سياسي موحّد لجميع الفصائل ألفلسطينية، من أجل دماء الشهداء ومن أجل تضحيات شعبنا»، وأكد أنه «رغم ما يجري من تدمير لقطاع غزة وبدعم من الدول الكبرى ودول العالم «المتحضّر» إلا أنه ستتم إعادة بنائه وسيعود جميلاً كما كان».
وشدد على «عدم التنازل عن ذرة تراب من القطاع، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة من دونها»، مؤكداً أن «هدفنا الأساس هو تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحلّ قضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة 194»، ووجّه سرحان رسالتين، الأولى إلى العالم المتحضّر مفادها أن الشعب الفلسطيني متمسِّك بحقه في المقاومة والنضال وبكل أشكاله وأسلحته، والرسالة الثانية إلى الفصائل الفلسطينية، دعا فيها إلى أن «يكونوا على قدر هذا الدم النازف على تراب الوطن، وأن يتوحَّدوا خلف قيادة فلسطينية مستقلة قرارها فلسطيني مستقل، كي تتحقّق أمنية شعبنا بالعودة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف».
وتطرق سرحان إلى «الانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس من كاميرات مراقبة وبوابات حديدية وتفتيش الفلسطينيين عراة، وإحضار الخمس بقرات الحمراء تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم»، واضعاً هذه الإجراءات في مصاف الجرائم الكبرى.
بدوره، ألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية عضو القيادة السياسية في حركة حماس أبو العبد مشهور بدأها بالإشادة بتضحيات الشعب الفلسطيني في هذا الشهر الكريم، شهر التضحيات، شهر العزيمة والصبر، شهر التحدي من داخل فلسطين، كل فلسطين والشتات، الملتزم بقدسه شرقها وغربها الذي قدّم التضحيات على مدى 75 سنة».
ووجّه مشهور عدة انتقادات، بدأها بموقف بعض الدول الغربية مما يجري في غزة والضفة الغربية، والموقف الأميركي الذي يناور ويحاول تقديم المساعدات عبر الجو والبحر، واصفاً «أميركا بالكاذبة والمخادعة الكبيرة»، معتبراً أن «العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء في الضفة الغربية من قتل الفلسطينيين وهدم البيوت والاعتقالات»، مؤكداً أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة».
وختم مشهور «نحن مؤمنون بحقنا، مؤمنون بكل فلسطين، بقدسنا بشرقها وغربها بأم الرشراش إلى الناقورة، هذه فلسطين التي نؤمن بها»، مؤكداً أن «الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ذرة من ترابها»، لافتاً إلى أن «العدو يريد أن يكون هذا الشعب إما تحت الأرض أو مهجّراً من الأرض»، مشدداً على البقاء ولو لآخر نفس، في أرضنا ومقدساتنا في قدسنا و48 وفي الشتات».
في الغضون، أكد عضو كتلة «الوفاء» للمقاومة النائب حسن عز الدين، أن العدو الإسرائيلي مردوع لأننا نملك أدوات الردع والسلاح التي تجعله مقيّداً ومكبّلاً من الذهاب بعيداً في أي مغامرة على لبنان، وعليه، فإننا سنستمر في التسلّح وبناء القدرات والذات حتى يبقى هذا العدو أسيراً وقلقاً وخائفاً ومضطرباً من هذه المقاومة التي يعرف ما تملك، والتي تستطيع في أي لحظة مواجهة أن تغطي كامل التراب الفلسطيني».
وشدد خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون النهر الجنوبية، على أنه «ليس لدينا ضمانة من أي أحد، ونحن لا نثق إلا بالله وأنفسنا وبشعبنا المقاوم، ولولا أننا كمقاومة أقوياء ونمتلك هذه القدرات العسكرية والسلاح النوعي والأسلحة التي من حقنا أن نطورها وأن نملك أحدثها عندما نواجه هذا العدو، لفعلوا بلبنان أكثر بأضعاف مضاعفة مما يحصل اليوم في غزة».
\وأشار إلى أن «رئيس حكومة العدو نتنياهو يريد قبل أن يصل إلى وقف إطلاق نار، أن يحقق ولو نصراً وهمياً يستطيع أن يخاطب به الرأي العام الداخلي الذي وقف خلفه في سياق قتال حماس والمقاومة في فلسطين والتدمير والإبادة للشعب الفلسطيني، لكن يجب أن نعلم أن المقاومة في فلسطين ما زالت قوية ومسيطرة وتتحكم في الميدان، ومن يتحكم في الميدان فهو الذي يستطيع أن يدّعي أنه هو المنتصر».
وأكد أن «حركة حماس اليوم هي صاحبة اليد الطولى في الميدان، وعندما نقول في الميدان، فهذا يعني حيث يوجد قتال، وهناك فرق بين القتال في الميدان وبين القتل الذي يكون من طرف واحد، فإسرائيل تمارس قتل الأطفال والنساء والشيوخ وكل شيء ليعدموا بذلك الحياة حتى يخرج الفلسطينيون ويهجّرون إلى خارج غزة، لكن الحقيقة أن هذا الشعب بكل ما يعانيه اليوم، نجده صامداً وصلباً وواثقاً بالنصر، ولم يتزحزح قيد أُنملة عن مواقفه الداعمة للمقاومة والدفاع عن الأرض بوجه العدو الإسرائيلي».
المصدر: الوطن