ما الذي قدمه اليمن لدعم فلسطين خلال "طوفان الأقصى"؟  

منذ الدقائق الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر بارك اليمن قيادة وشعباً تلك العملية التي كان لها نجاحات إيجابية كبيرة ومثلت هزيمة نفسية ومعنوية للكيان الصهيوني ودعايته الإعلامية المضللة وأعادت إحياء القضية الفلسطينية على مستوى الرأي العام الشعبي العالمي، وأعادت القضية الفلسطينية كقضية مركزية أولى للعرب والمسلمين.

اکتوبر 30, 2023 - 14:35
ما الذي قدمه اليمن لدعم فلسطين خلال "طوفان الأقصى"؟   
ما الذي قدمه اليمن لدعم فلسطين خلال "طوفان الأقصى"؟  

منذ الدقائق الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر بارك اليمن قيادة وشعباً تلك العملية التي كان لها نجاحات إيجابية كبيرة ومثلت هزيمة نفسية ومعنوية للكيان الصهيوني ودعايته الإعلامية المضللة وأعادت إحياء القضية الفلسطينية على مستوى الرأي العام الشعبي العالمي، وأعادت القضية الفلسطينية كقضية مركزية أولى للعرب والمسلمين.

وتتواصل مسيرات اليمن والاجتماعات والمؤتمرات التي أدانت بشدة المجازر الوحشية وحرب الإبادة التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة وسط تواطؤ ومشاركة من قبل القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في قتل الأطفال والنساء.

ودأب اليمنيون في كل مناسبة على التأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضية الشعب اليمني الأولى وسيظل يقدم كافة أنواع الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية، ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرير أرضه بالكامل .

ومنذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، أعلنت حركة "أنصار الله" دعمها لقطاع غزة لكنها لم تحدد ما هو نوع الدعم، وهل سيكون مباشرا أم لا.

رئيس حكومة تصريف الأعمال في صنعاء أكد أن يوم السابع من أكتوبر سيظل خالداً في تاريخ الأمة والشعب، ويوماً عظيماً في تاريخ الإنسانية جمعاء. مجدداً التأكيد على تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعباً الواسع مع الشعب والمقاومة العربية الفلسطينية، وطوق المقاومة بالمنطقة.

وقال بن حبتور، في كلمة له، إن "الأمريكيين اعترضوا صواريخ ومسيّرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة وأسقطوا جزءا منها والجزء الآخر استطاع الوصول إلى أهدافه".

وأضاف أن "صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانيات للرد على المجازر في غزة"، مؤكدا أنه "إذا استمر الاعتداء على غزة فستتعرض السفن الصهيونية للضرب في البحر الأحمر".

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن سفينة حربية أمريكية اعترضت صواريخ انطلقت من اليمن، لافتة إلى أنه يجري التحقيق فيما إذا كانت موجهة نحو إسرائيل.

وكشفت "14" الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة، وقالت: "كان من المفترض أن يتسبب الهجوم الصاروخي الذي كان في طريقه إلى إسرائيل واعترضه الأمريكيون، في إحداث أضرار ودمار كبير في إيلات".

وأضافت: "الهجوم الذي تم اعتراضه وهو في طريقه إلينا كان أكبر بكثير مما يتصوره الجمهور".

وتابعت القناة: "أطلق الحوثيون (أنصار الله) صواريخ برؤوس حربية يبلغ وزنها التراكمي 1.6 طن – 4 صواريخ زنة كل منها 410 كغ، والتي كانت تستهدف على ما يبدو منطقة الفنادق في إيلات، التي تمتلئ هذه الأيام بالنازحين من الجنوب، أو منشآت استراتيجية في ميناء إيلات".

وبحسب القناة: "كانت إصابة أحد هذه الصواريخ سيتسبب في كارثة جماعية - وعلى سبيل المقارنة، فإن الصاروخ الذي أصاب (مستوطنة) ألفي منشيه اليوم، وتسبب في أضرار جسيمة كان لديه رأس حربي يزن نحو 60 كجم فقط".

ويرى محللون أن لصنعاء حسابات مباشرة أو غير مباشرة قبل الإقدام على قصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ويقولون، سوف يركز "أنصار الله"، في تلك المرحلة على باب المندب والمصالح الأمريكية في شبوة وحضرموت، والتي تعد أهم منابع النفط في اليمن، تلك هي الأهداف التي يمكن استخدامها، وربما يكون هناك استهداف مباشر حسب المعطيات على الأرض.

لذلك تحمل تصريحات رئيس وزراء الحكومة في صنعاء بشأن ضرب السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر العديد من الرسائل، وعلى ما يبدو أرادت صنعاء أن تقيس ردود الفعل على تلك العملية من المنطقة والعالم والمنظمات الدولية.

الحكومة الشرعية اليمنية في صنعاء هي الحكومة العربية الوحيدة من بين 22 حكومة عربية قامت بعمل عسكري ضد الكيان الصهيوني دعماً لفلسطين. وبقية الحكومات العربية لم تمتلك الشجاعة للقيام بذلك.

إن الهجوم الصاروخي اليمني على إيلات هو العمل العسكري الوحيد الواضح الذي تقوم به دولة عربية وإسلامية في القرن الحادي والعشرين. وتعتبر مدينة إيلات أقرب نقطة من الأراضي المحتلة إلى اليمن. كما يبلغ مدى صاروخ قدس 4 اليمني 2000 كيلومتر، مما يعني أن مدى الصواريخ اليمنية يصل إلى الأراضي المحتلة. وتمتلك أنصار الله اليمنية الترسانة الأكثر تطوراً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بين حلفاء إيران الإقليميين ومحور المقاومة.

وكتبت صحيفة يديعوت أحرانوت في 23 اكتوبر: "إيلات هي المدينة التي تؤوي أكبر عدد من اللاجئين الإسرائيليين وقد تضاعف عدد سكانها منذ بداية الحرب". وحذر إيلي لانكيري، رئيس بلدية المدينة، من أن إيلات ستنهار دون تخصيص الأموال، وبسبب شدة النزوح الصهيوني.

لكن الوضع بالنسبة للكيان الصهيوني والمحتلين لن يكون كما كان قبل 15 تشرين الأول/أكتوبر. ومن مكوناتها نار الحرب التي تصل إلى إيلات. وفي 25 اكتوبر، استهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية مدينة إيلات بصاروخ عياش 250. وكان الهدف إحدى قواعد جيش الكيان، لكن مؤخرا، دخل لاعب جديد إلى المعادلات الإقليمية. فبعد دخول أنصار الله في المعركة ضد الصهاينة، يبدو أن المكان الأكثر أماناً في إسرائيل لن يكون آمناً بعد الآن!

حيث أعلنت وسائل إعلام فجر اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الصهيوني اعترض صاروخ باليستي فوق البحر الأحمر، ويعتقد أنه أطلق من اليمن باتجاه منطقة "إيلات".

في الختام يمكن القول إن اليمن شعباً وقيادة كان في صدارة المواقف المشرفة وسيكون صانع المعادلة العربية والاسلامية وقول السيد الحوثي فعل ولن يتخلى عن فلسطين وشعبها المظلوم وستكون المعادلات مختلفة وسيكون اليمن حاضراً في قلب المعركة وسيتحقق وعد الآخرة وسيطرد الصهاينة وستزول الغدة السرطانية من فلسطين والمنطقة.

مجد عيسى

 

 المصادر:

1- https://cutt.us/Frq1K

2- https://cutt.us/b14tn

3- https://cutt.us/Z8vPT

4-https://cutt.us/hzo0l

5-https://cutt.us/Gp1C0