حرب غزة و مستقبل جو بايدن السياسي

تتعالى أصوات النقاشات السياسية هذه الأيام في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر الأكثر سخونةً حول الموضوع الرئيسي وهو الحرب الإسرائيلية الفلسطينية.

نوفمبر 3, 2023 - 08:52
حرب غزة و مستقبل جو بايدن السياسي
حرب غزة و مستقبل جو بايدن السياسي

تتعالى أصوات النقاشات السياسية هذه الأيام في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر الأكثر سخونةً حول الموضوع الرئيسي وهو الحرب الإسرائيلية الفلسطينية. وفي ظل هذه التوترات تعرض جو بايدن، الرئيس الديمقراطي للولايات المتحدة، الذي يقضي الأشهر الأخيرة من رئاسته، للانتقاد من مختلف أطراف المشهد السياسي، نتيجة الدور البارز الذي يتطلب منه في هذا الأمر، والذي يمكن أن يؤثر على مستقبله السياسي في انتخابات 2024 لرئاسة الولايات المتحدة القادمة. [1]

جو بايدن، الذي ادعى في حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2020 أنه ينوي إعادة العقلانية إلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة وينأى بنفسه عن أساليب ترامب السلبية و مواقفه المتعندة في هذا المجال، و يتعرض بايدن حالياً لانتقادات بسبب تبنيه بعض المواقف اتجاه تلك القضية الساخنة. [2]

ورغم أن فريق جو بايدن لديه خلافات عميقة مع حزب الليكود الحاكم وبنيامين نتنياهو، إلا أن الرئيس جو بايدن و وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة دخلوا الأراضي المحتلة وأعلنوا تضامنهم مع إسرائيل. وفي لقائه مع نتنياهو، قال بايدن: "لا أعتقد أنه يتعين على المرء أن يكون يهوديًا حتى يصبح صهيونيًا، فأنا صهيوني". هذا الموقف الغريب لأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة سناً، أثار موجة من الانتقادات في داخل الولايات المتحدة ضد البيت الأبيض و"آرون ديفيد ميلر" المفاوض السابق لقضايا الشرق الأوسط والذي له تاريخ يمتد إلى 6 فترات في وزارة الخارجية وعلى مدى سنوات الحكم لدى الفريقين الديمقراطي والجمهوري، قال: إن علاقة بايدن بإسرائيل متجذرة بعمق في حمضه النووي السياسي. [3]

بايدن يتطلع إلى دعم اللوبي اليهودي

إن سقوط النظام الصهيوني سيكون حساساً لمفهوم تغيير بنية الشرق الأوسط وإنهاء الهيمنة الأميركية على هذه المنطقة. وبما أن ضعف موقف الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على نتائج الانتخابات في هذا البلد وعلى المستقبل السياسي لبايدن، فإننا نرى أن الرئيس الأميركي، رغم خلافاته مع نتنياهو وحزب الليكود، حاول دعم هذا النظام ليحصل على دعم اللوبي الصهيوني الأمريكي في الانتخابات المقبلة. [4]

تراجع شعبية بايدن نتيجة دعمه لإسرائيل

لقد ظهر بايدن بعيداً عن الأجواء المناهضة للصهيونية، وفقط من أجل كسب رأي اللوبي اليهودي في الانتخابات المقبلة، يدعم إسرائيل الآن لمواصلة الجريمة ضد الشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، عرّض موقف بايدن المؤيد للنظام الصهيوني محاولته المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 للخطر مرة أخرى. إن تزايد الغضب الدولي والشعارات الاحتجاجية في مختلف البلدان يكشف حقيقة أن شعوب العالم تلوم أمريكا على هذه الكارثة المتعلقة بحقوق الإنسان بمجرد وقوفها ودعمها لإسرائيل[5]

.على سبيل المثال، ينتقد الأمريكيون العرب والمسلمون وحلفاؤهم اليساريون رد فعل جو بايدن على الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ويطلبون منه القيام بشيء لمنع الأزمة الإنسانية في غزة أو خسارة أصواته في الانتخابات الرئاسية عام 2024. ويعتقدون أن بايدن لم يمارس أي ضغوط على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار كموقف إنساني. وفي مثل هذه الحالة، يمكن أن يؤثر إحباطهم المتزايد على  إعادة انتخاب جو بايدن رئيساً. [6]

مغامرة بايدن لانتخابات 2024

وتشير الأدلة إلى أن سهم بايدن ومعه الديمقراطيين أصاب الحجر. وتشير نتائج الاستطلاعات التي أجريت بشأن أداء إدارة بايدن فيما يتعلق بالصراع الأخير بين فلسطين وإسرائيل إلى أن حوالي 56% من المواطنين الأمريكيين ينتقدون نهجه تجاه هذه القضية و44% فقط يوافقون على هذا النهج، قضية تظهر أن بايدن ومراكز الفكر والعمليات المشتركة الأمريكية الإسرائيلية قد أخطأوا في الحسابات بشكل كبير، ولا شك أن عملية طوفان الأقصى وأحداثها الأخيرة أظهرت فرقاً كبيراً مع ما تم تحليله والتحقيق فيه ولن تكون تلك الحسابات الخاطئة كردة فعل على طوفان الأقصى الورقة الرابحة لبايدن في انتخابات 2024م . [7]


[1] https://fararu.com/fa/news/676859/

[2] https://nournews.ir//Fa/news/153624/

[3] https://www.irna.ir/news/85267239

[4] https://www.armanmeli.ir4/1072282/

[5] https://www.irna.ir/news/85267239/

[6] https://www.armandaily.ir/

[7] https://nournews.ir//Fa/news/153624