لماذا يسمى الكيان الصهيوني بالورم السرطاني؟
قطاع غزة هو منطقة شبه ساحلية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في منطقة الشرق الأوسط، وتحدها إسرائيل من الشرق والشمال ومصر من الجنوب الغربي. هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة في حوالي 365 كيلومترًا مربعًا هي ثالث أكثر الأماكن كثافة في العالم.
قطاع غزة هو منطقة شبه ساحلية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في منطقة الشرق الأوسط، وتحدها إسرائيل من الشرق والشمال ومصر من الجنوب الغربي. هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة في حوالي 365 كيلومترًا مربعًا هي ثالث أكثر الأماكن كثافة في العالم. وقطاع غزة هو إحدى المنطقتين الفلسطينيتين المحتلتين إلى جانب الضفة الغربية، وتديره قوات المقاومة الفلسطينية.
ولطالما اعتبرت اسرائيل هذه المنطقة إحدى أهم المشاكل الأمنية للكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة. إن مقاومة أهل هذه المنطقة لعدوان النظام الصهيوني، وكذلك تواجد قوات المقاومة في غزة، خلقت مشكلة دائمة وخطيرة للنظام الصهيوني، بحيث أن غزة هي ضمن الدائرة الأولى في المجال العسكري في استراتيجية الكيان الصهيوني، وتعتبرها تهديداً خطيراً.
ولذلك، دأب الصهاينة على استخدام الأساليب الأكثر عنفاً ووحشية وجبناً في التعامل مع غزة والفلسطينيين الذين يعيشون فيها، واستخدموا دائماً الأسلحة المحرمة لكسر مقاومة الشعب الفلسطيني.
استمرت المعركة الأولى بين النظام الصهيوني وغزة من 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 إلى 17 كانون الثاني (يناير) 2009. وتسمى هذه المعركة في إسرائيل بعملية الرصاص المصبوب، وتسمى عند العرب بمذبحة غزة. ومنذ انتهاء اليوم الأول للمعركة بأكبر عدد من القتلى والجرحى الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 1948، أصبح هذا اليوم يعرف بيوم مجزرة السبت الأسود لدى بعض العرب.
وفي معركة أخرى، بدأ الكيان الصهيوني هجومه على قطاع غزة في 8 يوليو 2014. أطلق قادة النظام الإسرائيلي على عملياتهم في قطاع غزة اسم "هارد روك" منذ الساعات الأولى من الغارات الجوية المكثفة. كما ردت قوات المقاومة الفلسطينية على هذه الهجمات بصواريخ باران في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة، بما في ذلك تل أبيب ومدن أخرى.
وفي 20 تموز، أعلن النظام الصهيوني عن بدء هجوم بري على قطاع غزة. وفي مثل هذا اليوم ارتكب الطيران الصهيوني مجزرة وحشية وواسعة النطاق في منطقة الشجاعية، استشهد في هذه العملية الوحشية أكثر من 70 مدنياً.
وفي اليوم الأول من شهر آب 2014، نفذ النظام الصهيوني مجزرة أخرى في منطقة رفح. وبدأ النظام الصهيوني بمهاجمة المجمعات السكنية في 23 آب، وشن هجوماً صاروخياً على ثلاثة مجمعات سكنية في ليلة واحدة.
وبلغ العدد النهائي للشهداء في قطاع غزة خلال الاجتياح الصهيوني لهذه المنطقة 2147 شهيداً، منهم 530 طفلاً، و302 امرأة، و102 من كبار السن. كما أصيب في هذه الهجمات 10870 مواطناً آخرين بدرجات متفاوتة. ودمر الجيش الصهيوني بقصفه المدفعي والجوي 17932 منزلاً، منها 2465 دمرت بالكامل، وتضرر 14667 منزلا.
ومن المعارك الأخرى بين النظام الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في غزة، معركة سيف القدس عام 2021. وخلال هذه المعركة، وخوفا من تغير المعادلة التي طرأت على ساحة المعركة، قام النظام الصهيوني بقصف مناطق غزة بشكل متواصل، مما أدى إلى استشهاد 248 فلسطينيا وإصابة 1900 آخرين. ومن بين شهداء هذا الهجوم أيضا 66 طفلا فلسطينيا.
خلال سنوات الحصار على غزة، سمح النظام الصهيوني دائمًا بارتكاب العديد من الفظائع ضد سكانه. على سبيل المثال، أثناء وباء كورونا، منع النظام الصهيوني دخول لقاحات كورونا إلى قطاع غزة. إن نظرة إلى تاريخ حصار غزة تبين أن النظام الصهيوني، بسبب عجزه عن التعامل مع أهل غزة وكسر إرادتهم، كان يعاملهم دائمًا بأقصى درجات الوحشية، النساء والأطفال الفلسطينيين العزل كانوا دائماً أحد الضحايا الرئيسيين للأعمال والإجراءات اللاإنسانية التي يرتكبها النظام الصهيوني في قطاع غزة. وهي مشكلة يمكن رؤيتها اليوم وأثناء اقتحام الأقصى أكثر من أي وقت مضى.
خلال عملية اقتحام الأقصى، التي مضى عليها أسبوع منذ بدايتها، أظهر النظام الصهيوني أسلوباً من الوحشية والجريمة والقسوة تعجز اللغة عن التعبير عنه. إن نظرة على تصرفات النظام الصهيوني في الأيام القليلة الماضية تظهر أنه في تعاملهم مع شعب غزة، فقد تجرد الصهاينة بوضوح عن إنسانيتهم ويحاولون تدمير غزة والفلسطينيين الذين يعيشون هناك بكل الأساليب الوحشية والحيوانية.
قطع المياه وقطع الكهرباء وقطع الغاز عن الشعب الفلسطيني، غارات جوية عمياء على المناطق السكنية وتدمير منازل الصهاينة بشكل كامل، استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحظورة ضد أهل غزة، استهداف الصحفيين في غزة، استهداف سيارات الإسعاف أثناء نقل جرحى. إن منع إيصال المساعدات الإنسانية لشعب غزة، بما في ذلك مساعدات الإغاثة للمستشفيات، لم يكن سوى جزء صغير من جرائم النظام الصهيوني في الأيام القليلة الماضية وخلال عملياته في السنوات الماضية ضد شعب غزة.
معبر رفح، الذي يعتبر دائما الطريق الوحيد للدخول إلى غزة لمساعدة أهل هذه المنطقة، مغلق حاليا بسبب ضغط النظام الصهيوني على الحكومة المصرية أمام أهل غزة، وهو الإجراء الذي قام به الصهاينة في الماضي.
وحاليا تحذر المنظمات الحقوقية بشكل مستمر من وقوع كارثة كبيرة في غزة وقتل جماعي في هذه المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، أدان فريق من خبراء الأمم المتحدة المستقلين العنف ضد المدنيين وأعربوا عن أسفهم للعقاب الجماعي والهجمات الانتقامية ضد غزة. ويقول هؤلاء الخبراء: إن إسرائيل لجأت إلى شن هجمات عسكرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، الذي كان يعيش بالفعل في ضائقة. وأكد خبراء الأمم المتحدة: أنه لا يوجد أي مبرر للعنف الذي يستهدف المدنيين الأبرياء. وهذه الأفعال محرمة تماما بموجب القوانين الدولية وتعتبر جريمة حرب.
إن طبيعة وبنية النظام الصهيوني كانت دائما تتسم بالعنف والجريمة والوحشية ضد دول المنطقة والأمة الفلسطينية. الآن، أكثر من أي وقت مضى، يمكننا أن نفهم وندرك كلام قائد الثورة في يونيو 2019 بأن "إسرائيل ورم سرطاني يجب استئصاله".
https://www.aa.com.tr/fa/%D8%AE%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%85%DB%8C%D8%A7%D9%86%D9%87/%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%DB%8C%D9%84-%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%87-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%DA%A9%D8%B3%D9%86-%DA%A9%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%87-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%87-%D8%B1%D8%A7-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AF/2146068
https://www.tasnimnews.com/fa/news/1395/06/08/1171565/%D8%BA%D8%B2%D9%87-2014-%DA%A9%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3-%D8%A8%DB%8C-%D9%BE%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D9%86%DA%AF-%D8%B7%D9%84%D8%A8%DB%8C-%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%B1%DA%98%DB%8C%D9%85-%D8%B5%D9%87%DB%8C%D9%88%D9%86%DB%8C%D8%B3%D8%AA%DB%8C
https://www.mizanonline.ir/fa/news/4738906/%DA%A9%D8%A7%D8%B1%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%DB%8C%D9%84-%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87-%D8%BA%D8%B2%D9%87-%D8%AC%D9%86%D8%A7%DB%8C%D8%AA-%D8%AC%D9%86%DA%AF%DB%8C-%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%A8-%D9%85%DB%8C%E2%80%8C%D8%B4%D9%88%D8%AFhttps://www.mizanonline.ir/fa/news/4738906/%DA%A9%D8%A7%D8%B1%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%DB%8C%D9%84-%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87-%D8%BA%D8%B2%D9%87-%D8%AC%D9%86%D8%A7%DB%8C%D8%AA-%D8%AC%D9%86%DA%AF%DB%8C-%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%A8-%D9%85%DB%8C%E2%80%8C%D8%B4%D9%88%D8%AF