لاحتلال الصهيوني استخدم غازات سامة وجدد تهديد المشافي بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها!
واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة لليوم23 على التوالي وأدت حتى أمس إلى استشهاد 8005 أشخاص، بينهم 3342 طفلا، وبينما تم الكشف عن استخدام الاحتلال للغازات السامة، جدد الأخير تهديد المشافي بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها!.
واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة لليوم23 على التوالي وأدت حتى أمس إلى استشهاد 8005 أشخاص، بينهم 3342 طفلا، وبينما تم الكشف عن استخدام الاحتلال للغازات السامة، جدد الأخير تهديد المشافي بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها!.
وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» أن وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت أن عدد الشهداء في القطاع، جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف، ارتفع إلى 8005 أشخاص، بينهم 3342 طفلا، وذلك منذ السابع من تشرين الأول الجاري، لافتة إلى أن من بين الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان على غزة 2062 امرأة و460 مسناً.
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء من الكوادر الطبية ارتفع إلى 116 شخصا، بالإضافة إلى تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية.
وأكدت الوزارة بحسب قناة «الميادين» أن الاحتلال تعمّد ارتكاب المجازر بحق العائلات، وبلغ عددها 881 مجزرةً، فيما لا يزال عدد كبير تحت الأنقاض، منذ 23 يوماً على بدء العدوان على القطاع.
وذكرت القناة أنه وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 56 مجزرةً، راح ضحيتها 3002 شخص، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوب القطاع، التي زعم الاحتلال أنها «مناطق آمنة».
وأشارت الوزارة إلى أنها تلقّت 1870 بلاغاً عن مفقودين، محذّرةً من انتشار الأوبئة بين النازحين، بسبب شحّ المياه وقلة النظافة الشخصية.
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 2000 طالب، وأكثر من 70 شخصاً من الكادر التعليمي، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أما الشهداء الصحافيون فبلغ عددهم 23 شهيداً، بحسب ما أورد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة.
من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني إصابة 3 من طواقمه، من جراء استهدافهم خلال قيامهم بإخلاء مصابين من أحد المنازل جنوبي غزة.
في الأثناء أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تلقّت تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بـ«الإخلاء الفوري» لمستشفى القدس في قطاع غزة، «لكونه سيتم قصفه».
وأضافت الجمعية، في بيان لها، أن محيط المستشفى يشهد منذ ساعات الصباح غارات متواصلة، أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً.
وقال الهلال الأحمر إن هناك 14 ألف نازح في مستشفى القدس، معرباً عن قلقه من تهديدات الاحتلال بقصفه.
وقال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن من الصعب جداً إخلاء المستشفى لوجود عشرات المصابين فيه، وأضاف: «مقبلون على كارثة إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لوقف خطط قصف مستشفى القدس».
وسبق أن قصف الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، موقعاً مئات الشهداء.
يأتي هذا على حين واصلت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها، بالقرب من المستشفى الذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يبحثون عن مأوى.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أكد أن تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني عن تحذيرات لإخلاء مستشفى القدس في غزة «مثير للقلق البالغ».
بالتزامن، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هناك 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، منذ بداية العدوان المتواصل منذ 23 يوماً.
وأعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن فرق الإنقاذ انتشلت 30 شخصاً في شمالي غزة من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن عدد المفقودين تحت الأنقاض بلغ 1800، ولا نعلم إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.
ولفت بصل إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشهداء تحت الأنقاض، حتى هذه اللحظة، بسبب صعوبة الوصول إليهم، قائلاً إن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافاً.
وشدد على ضرورة إدخال فرق دفاع مدني عربية مع آليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، مؤكداً أن المستشفيات وصلت لأكثر من طاقتها القصوى وبعض الجرحى يعالجون على الأرض.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني إن كوادر الدفاع المدني تفاجأت بعد العودة التدريجية للاتصالات والإنترنت بوجود جثث شهداء ملقاة في الشوارع وأشلاء شهداء لم يتم التعرف إليهم.
كما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مراكز الإيواء ما يفاقم أزمة النزوح، قائلاً: «مقبلون على كارثة كبيرة إذا لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري»، ونقلت «الميادين» عن مصادر وصفتها بالخاصة أن قوات الاحتلال «تستخدم غازات سامة قبل التوغل في منطقة العمليات».
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال «تتوغل بعد 4 ساعات على إطلاق هذه الغازات»، وهي «استخدمتها في مناطق الجهد الرئيس للعمليات، وتحديداً في بيت لاهيا وبيت حانون».
وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في وقت سابق، استخدام الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في اعتدائها على غزة ولبنان، يومي الـ 10 والـ 11 من تشرين الأول الجاري.
وذكرت «هيومن رايتس ووتش»، في وثيقة أسئلة وأجوبة، بشأن «الفوسفور الأبيض»، أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان «يعرّض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد».
وفي السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن هناك توثيقاً واضحاً لاستخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض في مناطق في القطاع.
المصدر: الوطن