عصيان مدني في القدس.. وإغلاق الطرقات

فبرایر 20, 2023 - 07:30
عصيان مدني في القدس.. وإغلاق الطرقات

أعلنت بلدات شعفاط وجبل المكبر والرام وعناتا والعيسوية في القدس المحتلة، العصيان المدني ضد الاحتلال الصهيوني ومؤسساته الأحد.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي العمال الفلسطينيين في القدس المحتلة إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق من بينها المعاملات الرسمية ودفع الفواتير والرسوم والضرائب وبلدية الاحتلال.

وهددت القوى الوطنية والإسلامية بالتصعيد ضد الاحتلال في حال لم يتراجع عن إجراءاته التصعيدية ضد أهل القدس؛ وقالت: “إذا استمر الاحتلال في إجرامه ولم يتراجع عن خطواته التصعيدية، فسيكون لنا موقف آخر وخطوات تصعيدية أخرى تشمل باقي البلدات والمخيمات وكافة مناطق محافظة القدس، وسيعلن عنها لاحقا”.

وتأتي هذه الخطوة النضالية الفلسطينية في ظل حرب الإجراءات والقوانين التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد القدس وأهلها، والتي شملت: هدم المنازل، فرض الغرامات المالية الكبيرة، حملات الاعتقال المتواصلة والتنكيل والتنغيص على المقدسيين، والاعتداء عليها وقتل بعضهم بدم بارد.

الأسرى يواصلون العصيان المدني

وفي سياق نضال الفلسطينيين ضد سلطات الاحتلال، تستمر معركة الأسرى المتصاعدة في سجون الاحتلال لليوم السادس ضد مصلحة السجون ورفضا لإجراءات ما يسمي بوزير الأمن القومي، الفاشي إيتمار بن غفير التي تسلبهم حقوقهم المشروعة.

وفي بيان سابق، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن “إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بفرض عقوبات جماعية بحقهم، ردا على خطوات العصيان؛ رفضا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات الوزير المتطرف بن غفير”.

اشتباك مع الاحتلال داخل السجون

كما قال أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال إنهم يملكون من الإرادة ما يؤهّلهم لمواجهة صلف المحتل وقمعه وتنكيله، كما فعلوا سابقاً، عبر أجساد تواجه هراوات سجّاني الاحتلال، وأمعاء تقاوم قراراتهم.

وأضافوا، في “رسالة مفتوحة إلى شعبنا وسائر الفصائل أن يا قومنا أجيبوا صوتنا واكسروا قيدنا، وإنّ وقوفكم خلفنا ومساندتكم لنا، فيما اعتدناه من خطوات، أمرٌ نقدّره ونثمنه، غير أن حل قضيتنا هو تحريرنا”.

وفي وقت سابق الأحد، قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مظفر ذوقان، إنّ  الأيام المقبلة ستكون أيام اشتباك مع الاحتلال الصهيوني داخل السجون.

وأشار  ذوقان، إلى أنّ الأسرى في حاجة إلى إسناد شعبي، ومن الأشقاء، مضيفاً أنّ تاريخ الـ24 من الشهر الحالي سيكون يوم غضب، أمّا الذروة فستكون أول أيام شهر رمضان، في إطار مواجهة مفتوحة مع الاحتلال.

خطوات تصعيدية

وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك أن” إدارة السجون شرعت منذ صباح الأحد بتنفيذ العقوبات التي أعلنت عنها السبت، وبدأ بتطبيقها في سجني “ريمون” و”نفحة”، مؤكدة أن العقوبات سابقة الذكر “ستبقى قائمة طالما استمر الأسرى بخطواتهم”.

وشرعت إدارة سجون الاحتلال فعليا في تنفيذ عقوباتها بحقّ الأسرى في سجني “نفحة” و”ريمون”، وأقدمت على تكبيل أي أسير يخرج من القسم لأي سبب، بما فيهم المرضى، الذين يخرجون إلى عيادة السجن، وتشمل العقوبات المعلنة إغلاق إدارة السّجون بعض المرافق وحرمان الأسرى من الرياضة الصباحية.

وأكدت الهيئة ونادي الأسير، أن “خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة السجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وستبقى لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم”.

هجوم على مسجد” السنية”

من جهة اخرى قال مسؤول بوزارة الأوقاف الفلسطينية، الأحد، إن مستوطنين صهاينة، اعتدوا ليلًا على مسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري – في تصريح صحفي – إن مستوطنين من بؤرة “إبراهام أفينو” المقامة على أراضي السوق المركزية للخضار هاجموا بالحجارة مسجد “السنية” الواقع في منطقة السهلة والقريب من سوق الخضار، ما أدى إلى تحطيم نوافذه، وتخريب الساحة الخارجية.

26 عملا مقاوما في الضفة الغربية

إلى ذلك نفذ مقاومون فلسطينيون 26 عملا مقاوماً بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وتنوعت العمليات ما بين 5 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوتين ناسفتين، وإحراق 3 زجاجات حارقة، إلى جانب إحراق نقطة عسكرية وإعطاب آلية، واندلاع 14 نقطة مواجهة.

ووفقا لمركز المعلومات الفلسطيني “معطى”، فقد اندلعت مواجهات مع الاحتلال في سلوان والعيزرية في القدس، وفي راس كركر وسلواد ومعسكر “عوفر” في رام الله، إضافة لقوصين في نابلس، وعزون في قلقيلة، وباب الزاوية وبيت أمر شمال الخليل.

وأطلق المقاومون النار باتجاه قوات الاحتلال على حاجز سالم ومستوطنة “حومش” ومرج بن عامر في جنين، بالإضافة إلى حاجز صرة وجبل جرزيم في نابلس.

وألقى الفلسطينيون الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال في قلقيلية، وفي واد جنيس ومخيم العروب في الخليل، وفجروا عبوات ناسفة وأعطبوا آلية عسكرية.

 

المصدر: الوفاق