صنعاء: عسكرة البحر هو لحماية الكيان الصهيوني

تواصل العدوان الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ 74 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مترافقة مع الأحزمة النارية وارتكاب المجازر بحق المدنيين، ضمن جريمة الإبادة الجماعية.

ديسامبر 20, 2023 - 07:24
صنعاء: عسكرة البحر هو لحماية الكيان الصهيوني
صنعاء: عسكرة البحر هو لحماية الكيان الصهيوني
بالتزامن، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن عن عملية “حارس الرخاء” بقيادة واشنطن، والتي تضم عدة دول غربية وعربية، بهدف التصدي المشترك لما يُزعم أنّها “التحديات الأمنية” في جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن.

وبعد تنفيذ صنعاء لتهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الثلاثاء، بإطلاق عملية “حارس الرخاء” متعددة الجنسيات، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، لـ “حماية البحر الأحمر”.

وحاولت الولايات المتحدة ضم 40 دولة إلى هذا التحالف، غير أن تسع فقط استجابت لواشنطن معظمها دول حليفة لواشنطن مثل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا” أضف إلى ذلك أن مشاركة البحرين لا قيمة لها وفقا لمراقبون.

كذلك، نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول عسكري أميركي أنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، “لكنها فضلت عدم تسميتها علناً”.

الهدف من العملية؟!

وتهدف العملية بزعم أوستن، إلى “ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين”، علماً أنّ صنعاء أكدت مراراً حرصها على سلامة الملاحة الدولية، مؤكدةً أنّ “البحر الأحمر ممنوع على السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني فقط، ومحذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئه”.

من جهته، كشف عضو ‌المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية “سعت مراراً للتواصل المباشر مع الجمهورية اليمنية بصنعاء”، إلا أنّ ذلك قوبل بالرفض، إذ “لا يشرّفنا التواصل المباشر مع قاتلة أطفال اليمن وغزة”.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بالاحتلال الصهيوني في البحر الأحمر، بعد إعلانها أنّها ستمنع كل السفن، أياً كانت جنسيتها، من المرور من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، حتى تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

عبدالسلام: التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية “إسرائيل”

بدوره شدد الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، الثلاثاء، على أن التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية “إسرائيل” وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة، مؤكدا أن من يسعى لتوسيع الصراع فعلية تحمل العواقب.

وقال عبدالسلام في منشور على موقع (X) إن “عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد، من يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله”.

وختم عبدالسلام بقوله:كما سمحت أمريكا لنفسها أن تساند “إسرائيل” بتشكيل تحالف وبدون تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة الشعب الفلسطيني، وقد أخذ اليمن على عاتقه أن يقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية غزة الكبيرة.

جاء ذلك ردا على إعلان واشنطن تشكيل تحالف في البحر الأحمر، إذ أعلن وزير الحرب الأمريكي، لويد أوستن، الثلاثاء، تشكيل تحالف، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، لـ “حماية البحر الأحمر”.

وكان قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني، أكد أنّ “أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشدداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.

استهداف سفينتين مرتبطتين بالكيان الصهيوني

‏في السياق أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني.

وبحسب البيان، قالت القوات المسلحة إن القوات البحرية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني، الأولى سفينة “سوان اتلانتك” محملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.

وأوضح البيان أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية.

وجدد البيان طمأنة كافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية، منوهاً بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.

من جانبها أفادت مجلة “نيوزويك” الأميركية، بأنّ هجمات اليمنيين المتزايدة في البحر الأحمر تُسبّب “صداعاً” آخر للبحرية الأميركية، فالجيش الأميركي قد يواجه خيارات صعبة بشأن كيفية الرد على موجات الضربات وعمليات الاختطاف في قنوات الشحن الرئيسية.

وأوردت المجلة أنّ “الهجمات تشكّل معضلة صعبة للقوات البحرية الأميركية في المنطقة”، مشيرةً إلى أنّ القوات اليمنية “لديها مخزون جيد من الصواريخ المضادة للسفن، ويمكنهم مضايقة سفن أكثر مما يمكن للبحرية الأميركية أن تأمل في حمايته”.

المصدر: الوفاق