صنعاء تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد.. وتهدد واشنطن
أعلنت صنعاء بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال الصهيوني، حيث سيكون هناك عمليات كبيرة للقوات المسلحة اليمنية.
في حين جدد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تأكيد ارتباط الجبهة اللبنانية بقطاع غزة، داعياً المستوطنين الإسرائيليين إلى “التوجه إلى حكومتهم حتى توقف العدوان على غزة، في حال أرادوا العودة إلى الشمال”.
المقاومة الإسلامية في العراق بدورها أعلنت أنّها استهدفت مدينة “أمّ الرشراش – إيلات”، بمسيرتين هجوميتين من نوع “الأرفد”.
وفي اليوم الـ 221 من العدوان على غزة، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات “جيش” الاحتلال الصهيوني في مختلف محاور القتال، في جباليا، شمالي قطاع غزة، وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، حيث تصطاد جنود الاحتلال وآلياتهم، وتخوض اشتباكات ضارية معها من مسافات قريبة، بالأسلحة المتنوعة، وتقصف تجمعاتها أيضاً.
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، من جهته أعلن فقدان الاتصال بالمجموعة المكلفة حماية أسرى للاحتلال الصهيوني.
الشعب اليمني على استعداد تام للتضحية بالأرواح
في التفاصيل، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال الصهيوني، حيث سيكون هناك عمليات كبيرة في الأيام المقبلة، وشدد على وقوف اليمن إلى جانب محور المقاومة في وقت تخلى العالم عن غزة.
وفي كلمة خلال فعالية أقامتها دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء في الذكرى السنوية “للصرخة في وجه المستكبرين”، أضاف سريع أنّه سيجري الكشف عن تفاصيل جديدة خلال الأيام المقبلة بشأن السفن التي اخترقت الحظر الذي فرضه اليمن على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الصهيوني عبر البحر الأبيض المتوسط.
وشدّد، في هذا السياق، على أنّ التصعيد اليمني “ليس مجرد شعارات لكسب شعبية”، بل هو “موقف عملي”، مؤكّداً أنّ “الشعب اليمني على استعداد كامل للتضحية بالأرواح، فلو فتح له طريق لذهب بالملايين للدفاع عن غزة ضد العدو الإسرائيلي”.
وأشار سريع إلى أنّ الشعب اليمني “يُجهّز نفسه للمعركة في حال دخل الأميركي براً، أو في حال فتحت الطريق لوصول اليمنيين إلى فلسطين”، كاشفاً أنّ القوات المسلحة اليمنية “بات لديها تجهيزات كبيرة في إطار المرحلة الخامسة والسادسة نصرةً للشعب الفلسطيني”.
اليمن يفرض سيادته وسيادة العرب على البحار العربية وغيرها
وتابع أنّ اليمن “أثبت أنّه يمتلك موقعاً استراتيجياً مهماً، حيث أصبح يُذل طواغيت الأرض في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي”، كما أنّه “فرض سيادته وسيادة العرب على البحار العربية وغيرها، من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط”.
في هذا الإطار، أوضح سريع أنّ “العالم وصل إلى مرحلة لم يجرؤ فيها أحد أن يرمي أميركا بكلمة واحدة، لكن اليمن ضربها بالصواريخ والطائرات، وجعل سمعتها في الحضيض”.
وختم سريع بالقول إنّ “العالم تخلى عن غزة، لكن اليمن وقف إلى جانب محور المقاومة”، مشدداً على أنّ هذه المعركة “تمثل كل اليمنيين ولا تمثل فئة أو طائفة”.
وكان سريع قد أعلن، مطلع أيار/مايو الجاري، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد، رداً على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضح أنّ هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.
وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أكّد أنّ المرحلة الرابعة من التصعيد تشمل أي سفن تابعة لشركة لها علاقة بإمداد أو نقل بضائع إلى الاحتلال، مشدّداً على أنّ أي سفينة نقلت بضائع إلى موانئ الاحتلال، من بعد صدور قرار الحظر، “ستكون هدفاً للقوات المسلحة”.
المصدر: الوفاق