رئيسي: الكيان وداعموه سيدركون المعنى الحقيقي للردّ الإيراني
جدّد رئیس الجمهوریة آیة الله السید "ابراهیم رئيسي" تحذيره لكيان العدو الصهيوني بشأن إرتكاب اي حماقة أخرى ضد البلاد، وقال: إن عملية الوعد الصادق" تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي، والآن نعلن بکل حزم أن أقل عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه.
وأكد السيد إبراهيم رئيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية جرت يوم الثلاثاء، أن طهران لا تسعى لأي تصعيد في الشرق الأوسط. وأشار السيد رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت “محدودة بطبيعتها”، وشدد على عدم سعي إيران نحو مزيد من التصعيد. وبحث الزعيمان الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وأجمعا على أن السبب الجذري للأحداث الجارية في المنطقة هو الصراع بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين الذي لم يتم حله.
وأكد الكرملين بهذا الصدد “ثبات نهج روسيا وإيران المبدئي المتمسّك بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وتهيئة الظروف لحل سياسي ودبلوماسي للأزمة”.
وأعرب الرئيس بوتين عن أمله في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس وعدم إثارة موجة جديدة من المواجهة تهدد بعواقب كارثية على الشرق الأوسط بأسره. ودعا الزعيمان إلى مواصلة تطوير التعاون الثنائي بين روسيا وإيران في مختلف المجالات، بما في ذلك في تنفيذ مشروعات البنية التحتية ذات المنفعة المتبادلة.
وأشار آية الله رئيسي، خلال اتصال هاتفي مساء الاثنين، مع امير دولة قطر “الشيخ تميم بن حمد ال ثاني” إلى التطورات الأخيرة في المنطقة واعتبر أن القضية الراهنة الأهم في المنطقة وحتى العالم هي استمرار الإبادة الجماعية الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، وضرورة بذل جهود فعالة لوقف جرائم الکیان الصهيوني.
جرائم مستمرة بدعم أمريكي
وأضاف: إن قتل الأطفال والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة مستمرة بدعم كامل من أمريكا وبعض الدول الغربية لكن شعب غزة المظلوم والأقوياء لا يزال منتصرا في الميدان بمقاومته.
ووصف العمل الإرهابي الذي قام به الکیان الصهيوني في شن العدوان علی القنصلیة الإیرانیة في دمشق بأنه مؤشر على يأس الکیان بسبب عدم تحقيق أغراضه في مهاجمة غزة.
وتابع قائلا: خلافاً لتوقعات كافة الباحثين عن الحرية والأمم الحرة، وخلافاً للنص الصريح للقوانين الدولية، لم تقم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالحد الأدنى من واجباتهما القانونية في إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق كما نشهد اهمالهم وتقاعسهم عن وقف جرائم الصهاينة في غزة ومن هذا المنطلق قامت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بتصميم وتنفيذ عملية ضد نفس المراكز التي تصرفت ضدنا تماشيا مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
اتخاذ الإجراءات الرادعة
وجدد تأكيده على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة خاصة من قبل الدول الإسلامية، ضد استمرار جرائم الکیان الصهيوني في غزة، واعتبر الدعم الأعمى لبعض الدول الغربية للکیان الصهيوني سببا للتوتر في المنطقة.
وأردف، قائلا: كما سبق وأن أعلنا رسمياً، أن عملية الوعد الصادق” تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي والآن نعلن بکل حزم أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه.
المصدر: الوفاق