رئيسي: آليات حماية المظلومين في العالم غير فاعلة اطلاقا

وقال آية الله رئيسي في تصريح ادلى به صباح اليوم الاربعاء قبيل مغادرته طهران متوجها إلى طاجيكستان: في السياسة الخارجية للحكومة، تعد العلاقات مع الدول الإسلامية والجارة وذات التوجهات المشتركة إحدى السمات والميزات، وقضية آسيا الوسطى ودولها موضوع أكدنا عليه منذ بداية الحكومة وهو أن هناك طاقات لافتة جداً متوفرة في هذه الدول.

 وأضاف: لذلك فإن علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه الدول وتطوير العلاقات مع دول آسيا الوسطى مدرج على جدول أعمال الحكومة.

 واوضح بان زيارته السابقة إلى دوشنبة أدت إلى حل العقد في قضايا البلدين، مما أدى إلى تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية واضاف: الأرقام تدل ايضا على أن علاقاتنا مع طاجيكستان مختلفة تماما عما كانت عليه قبل هذه الحكومة.

 وتابع: هذه الزيارة التي تتم بدعوة من رئيس طاجيكستان، من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين والشقيقين والمشتركين في اللغة، ومن الطبيعي أن يتم خلال الزيارة التوقيع على وثائق من شأنها تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.

 واضاف: انه بالإضافة إلى المحادثات حول العلاقات الثنائية مع طاجيكستان، من الطبيعي أن نجري أيضًا محادثات بشأن القضايا الإقليمية.

 وحول زيارته الى اوزبكستان قال: في ختام زيارة طاجيكستان سنتوجه إلى طشقند بدعوة من الرئيس الاوزبكي الذي يتولى أيضاً الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الاقتصادي (ايكو).

 وتابع: في هذا الاجتماع ستكون العلاقات بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي، وخاصة العلاقات الاقتصادية، هي القضية المحورية التي ستتم مناقشتها في الاجتماع السادس عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي. ونظراً لقدرات الدول الأعضاء فمن الطبيعي أن تجري مناقشات مهمة من أجل تطوير العلاقات.

 واوضح بان لقاءات ثنائية ستجري على هامش قمة منظمة "ايكو" واضاف: إن القضية التي ستكون هامة جداً في اللقاءات سواء في طاجيكستان او أوزبكستان، هي قضية غزة. فقضية فلسطين اليوم هي قضية العالم الإسلامي، وربما يمكن القول إنها قضية عالم الإنسانية والشعوب التي تحمل هاجس القضية في كل أنحاء العالم.

 وتابع: اليوم، في كل مكان في العالم، هناك كراهية جادة للغاية تجاه الكيان الصهيوني والجرائم الفظيعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني بدعم من اميركا والدول الغربية.

 وقال رئيسي: من المؤكد أن هذه القضية (فلسطين وغزة) ستطرح في مناقشات قمة أوزبكستان وهي من القضايا التي ناقشناها في اتصالاتنا مع مختلف دول العالم. لسوء الحظ، تشعر الشعوب اليوم بخيبة أمل إزاء اداء المنظمات الدولية، لأنها تشعر بأن الآليات الموجودة اليوم لحماية المظلومين في العالم غير فاعلة على الإطلاق وفقدت فعاليتها.

 وصرح بأن التصور الذي نشأ لدى شعوب العالم اليوم هو تقاعس المنظمات والآليات الدولية الموجودة اليوم، و"لهذا السبب فإن شعور الناس هو أن هذه الآليات الموجودة غير عادلة وظالمة تمامًا، بحيث لا يُسمع صوت المظلومين كما ينبغي".

 وأضاف: أعتقد أن هذه الاتصالات والمشاورات يجب أن تؤدي إلى إقامة نظام عالمي عادل، يتم في ظله التصدي للظالم ومعاقبته وان يُسمع ايضا صوت المظلوم.

المصدر: فارس