باحثة صهيونية: وضعنا الأمني في نقطة سلبية للغاية
اكدت رئيسة برنامج إيران في معهد أبحاث الامن القومي الصهيوني، يوم الاحد، أن الوضع الامني للكيان الصهيوني سلبي للغاية.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن سيما شاين خلال مؤتمر حول وحدة الساحات الأمنية على خلفية الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني، قولها: "نحن في نقطة سلبية للغاية نتيجة الأحداث الداخلية ومحاولات تحدي إسرائيل، وهذا الأمر لا يمكن تجاهله مطلقاً".
ولفتت شاين إلى أن "إيران هي التحدي الأمني الرئيس لإسرائيل"، شارحةً أن الوحدة بين الساحات، والتقدم الكبير في البرنامج النووي، وتعزيز دور إيران الإقليمي بين مختلف مكونات جبهة المقاومة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، كلها تؤكد أن إيران هي التحدي الأمني لنا.
وأشارت رئيسة برنامج إيران في معهد أبحاث "الأمن القومي" الصهيوني، إلى أن الجبهة التي تقف مع إيران توحدت خلال الأحداث الأخيرة في الحرم القدسي، أي أن هناك نقطة زمنية فاصلة تتحد فيها مكونات جبهة المقاومة بقيادة إيران.
وفي الوقت نفسه، أوضحت شاين أن هناك توتراً في العلاقات بين الكيان الصهيوني وكل من الأردن، والإمارات، وابتعاداً عن السعودية، وعن الولايات المتحدة الأميركية، معقبةً أن "هذه العمليات السلبية للغاية ستستغرق وقتاً للتصحيح".
وفي سياق متصل، وصف رئيس مجلس "الامن القومي" الصهيوني، تساحي هنغبي، يوم الاحد، العلاقة بين إيران وروسيا بأنها "مقلقة جداً".
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن الاتفاق بين إيران والأردن على العمل على استئناف العلاقات، سبب قلقاً في الكيان الصهيوني.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، ذكرت أن الاتفاق الايراني السعودي يُقلق الكيان الصهيوني، إذ إنه تركه وحيداً إلى حدٍ كبير.
وفي المقابل هناك ارتياح كبير في جبهة المقاومة تجاه الاتفاق الايراني السعودي، سواء في العراق او سوريا او لبنان وفلسطين وحتى اليمن، الامر الذي تنظر اليه اطراف جبهة المقاومة أنه يعزز من مواقفها تجاه الكيان الصهيوني والارهاب المدعوم أميركيا وغربيا.
ويرى المراقبون والخبراء أن هناك مؤشرات قوية على ظهور نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب، يأفل فيه نجم أميركا وبالتبع حلفائها التقليديين من الدول الاوروبية والكيان الصهيوني، ويصعد فيه نجم الصين وروسيا وحلفائهما، وبشكل عام دول "بريكس"، ويرون أن من اهم هذه المؤشرات والبوادر، الاتفاق الايراني السعودي برعاية الصين بعد جولات من المحادثات بوساطة عمانية وعراقية، وكذلك مؤشرات عودة سوريا الى جامعة الدول العربية ونهاية القطيعة مع النظام السوري، برعاية صينية روسية وبتشجيع من بعض الاطراف العربية.
المصدر: فارس