العدو الصهيوني يضلل المدنيين بإرغامهم على النزوح إلى مناطق ومن ثم يقصفهم فيها
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه وجرائمه المروعة على قطاع غزة وسكانه عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على أرجاء متفرقة من القطاع مستهدفاً المنازل والتجمعات والمنشآت، وذلك لليوم الـ79 الذي جدد فيه تضليل المدنيين عبر إرغامهم على النزوح إلى مناطق يقصفها ويقتلهم فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه وجرائمه المروعة على قطاع غزة وسكانه عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على أرجاء متفرقة من القطاع مستهدفاً المنازل والتجمعات والمنشآت، وذلك لليوم الـ79 الذي جدد فيه تضليل المدنيين عبر إرغامهم على النزوح إلى مناطق يقصفها ويقتلهم فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان نقلته وكالة «معا» الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب سكان 8 أحياء في المحافظة الوسطى بالنزوح إلى دير البلح خلال الـ48 ساعة الماضية، وبعد ذلك نفذ 5 مجازر في المنطقة ذاتها التي طالبهم بالنزوح إليها مما أدى إلى ارتقاء 28 شهيداً و88 جريحاً.
ولفت المكتب في البيان إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تضليل المدنيين الذين في أغلبيتهم هم أطفال ونساء، بغية إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة، الأولى: هي إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية: هي إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلى اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر من الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول أن يوقع أكبر قدر ممكن من الضحايا في صفوفهم، وأن يكونوا على فهم ويقظة من هذه المؤامرات وحملات التضليل التي يمارسها بحقهم.
كما طالب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية بالضغط على كيان الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي مازال يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، كما حمّل الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي إضافة إلى كيان الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة الجماعية التي تتناقض مع القانون الدولي وكل القوانين الدولية.
وفي وقت سابق أمس نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استهدفت بطائراتها الحربية، وقذائف مدفعيتها منازل المواطنين في بلدة جباليا شمال غزة، مضيفة إن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة الرافعي واعتقلت عدداً من الشبان، وأخرجت النساء بقوة السلاح، وسط إطلاق نار بشكل كثيف، في حين أطلقت طائرات الاحتلال الحربية، عشرات القنابل الدخانية والفسفورية على جباليا، ومنطقة الجرن، تزامناً مع محاولة تقدم قواتها الراجلة إلى وسط جباليا.
وأكدت المصادر المحلية أن عشرات الشهداء والجرحى ملقون في شوارع البلد، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول لهم لتقديم العلاج للجرحى، ونقل الشهداء لدفنهم.
ووسط قطاع غزة، كثفت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق واسعة شرق المحافظة الوسطى، كما أطلقت طائراته المروحية النار شرق دير البلح على ما ذكرت «وفا» التي نقلت عن وسائل إعلام، تأكيدها انتشال 40 شهيداً وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي على منازل بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ السبت.
وجنوباً، قصفت طائرات الاحتلال الحربية وفقاً للوكالة منزل عائلة أبو العوف في مخيم كندا غرب مدينة رفح، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بجروح مختلفة، في حين استشهد مواطن وأصيب و4 آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة النبريص في خان يونس.
ونقلت الوكالة عن «جمعية الهلال الأحمر»، إن الطفل أمير رامي عودة 13 عاماً، وهو أحد النازحين في مستشفى الأمل التابع لجمعية بخان يونس، استشهد إثر استهدافه بإطلاق النار عليه بوساطة طائرة مسيرة أثناء وجوده داخل مبنى المستشفى، في حين وصل 3 شهداء إلى مستشفى ناصر الطبي تم استهدافهم الليلة ما قبل الماضية قرب دوار أبو حميد وسط خان يونس.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال قصفت منطقة معن شرق خان يونس ما أدى لاستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية إن طيران الاحتلال قصف منزلاً في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين.
وفي وسط القطاع شن طيران الاحتلال وفق «سانا» سلسلة غارات على مناطق عديدة، حيث قصف مربعاً سكنياً في دير البلح، ما أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات، إضافة لوجود العشرات تحت الركام، وقصف منزلاً في حي الزوايدة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، في حين قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً في شارع العشرين بمخيم النصيرات، ما أدى لإصابة امرأة حامل.
في الأثناء أعلن «تلفزيون فلسطين» ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط قطاع غزة إلى 40 قتيلاً، إضافة إلى عشرات المصابين.
وفي وقت لاحق أمس أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 20424 شهيداً و54036 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار المكتب إلى ارتقاء 166 شهيداً ووقوع 384 إصابة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس استشهاد الصحفي الفلسطيني أحمد المدهون، في قصف إسرائيلي شمالي القطاع، ما يرفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية العدوان إلى 101.
وقال المكتب، في بيان: «ارتقاء الصحفي الشهيد أحمد جمال المدهون، نائب مدير وكالة الرأي الفلسطينية التابعة لحكومة غزة، على يد الغدر الإسرائيلي في محافظة شمالي القطاع.
وأضاف: «بذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 101 منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة».
إلى ذلك قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أتلف ودمر نحو خُمس الأراضي الزراعية في القطاع لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري.
ونقلت «وفا» عن «الإحصاء» إشارته في تقرير صادر عنه أمس حول أثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الزراعي في قطاع غزة لعام 2023، إلى أنه وبالاعتماد على التعداد الزراعي 2021 الذي يوضح المساحات الزراعية المزروعة وتركيبة القطاع الزراعي في قطاع غزة ومطابقته مع صورة الأقمار الاصطناعية التي تبين التقييم الثالث للأضرار الزراعية في قطاع غزة والذي أجرته «يونوسات»، بتحديث للأضرار بناء على الآثار التي أبرزتها هذه الخريطة على المساحات الزراعية، يبين التحديث التغيرات التي تم رصدها عبر الأقمار الاصطناعية في المناطق الزراعية في قطاع غزة نتيجة لتدهور القطاع الزراعي والتأثير على صحة وكثافة المحاصيل بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال الجهاز، لقد تعرضت صحة وكثافة المحاصيل الزراعية خلال شهر كانون الأول 2023 مقارنة بالمواسم الستة السابقة الممتدة من 2017 إلى 2022 إلى تراجع كبير.
المصدر: الوطن