الصهاينة يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة
الصهاينة يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة
أقام مستوطنون إسرائيليون يرافقهم الجيش، الخميس، بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب مسؤول فلسطيني.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية (جهة حكومية) غسان دغلس للأناضول إن “مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة لم يتواجدوا فيها من قبل”.
وأوضح أنهم “وضعوا حتى الآن 6 وحدات استيطانية على أرضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة في قمة جبل ببلدة اللِّبن جنوبي نابلس”.
وبحسب حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب دون جدوى بوقفها، محذرةً من أنها تقوض فرص معالجة الصراع بناء على مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وبالنسبة لاعتداءات المستوطنين على قرية تُرمسعيا شمالي رام الله (وسط) الأربعاء، قال دغلس إنها طالت أيضا مدرسة، حيث جرى إحراق غرفة صفية وأحد الممرات فيها.
وتابع أن “سكان القرية انشغلوا أمس (الأربعاء) في الاعتداء على بيوتهم، وتبين اليوم إحراق أجزاء من المدرسة”.
والأربعاء، هاجم مئات المستوطنين البلدة، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وجرح 12 آخرين بالرصاص الحي وحرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات.
واقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، مدينة جنين (شمال) وقتلت 7 فلسطينيين وجرحت العشرات، فيما أصيب جنود إسرائيليون.
هذا أعربت المملكة العربية السعودية، الخميس، عن “الرفض التام والاستنكار” لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السعودية نشرته على حسابها في تويتر، واطلعت الأناضول على نسخة منه.
وذكر البيان أن “وزارة الخارجية تعرب عن رفض المملكة العربية السعودية التام واستنكارها لاعتداءات مستوطني الاحتلال الإسرائيلي في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وما أسفر عنها من وقوع ضحايا أبرياء ومصابين”.
وعبرت الخارجية عن “رفض المملكة القاطع لأعمال الترويع والترهيب للمدنيين الفلسطينيين”.
وجددت المملكة “دعمها الثابت لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”، بحسب البيان.
وأعربت السعودية عن “تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل”.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة، الأربعاء، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأضرموا النار في مركبات ومنازل، مما أدى لاندلاع مواجهات مع الأهالي.
والثلاثاء، قتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 بجروح في عملية إطلاق نفذها فلسطينيان استشهاد لاحقاً، وعلى إثرها شن مستوطنون هجمات في عدة بلدات.
من جهتها حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، من تصاعد “وتيرة التوتر في المنطقة جراء زيادة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وأراضيهم”.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: “حالة الصمت الدولي تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي لن تزيد المشهد إلا مزيدا من التوتّر والتصعيد في عموم المنطقة”.
وأضاف: “استمرار السياسات الاستيطانية والشروع في بناء ألف وحدة استيطانية جديدة، سيصبّ الزيت على النار ولن يفلح في شرعنة الاحتلال”.
وأوضح أن “بناء وحدات استيطانية جديدة، يعد تأكيدا على استمرار سياسة العدوان والتهويد العلني للأرض المحتلة”.
وجدد قاسم مطالبة حركته للمجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤوليته في إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية”.
وفي وقت سابق الخميس، أقام مستوطنون إسرائيليون، بؤرتين استيطانيتين جديدتين شمال ووسط الضفة.
فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي” وسط الضفة.
وتقول حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية.
ووفق الحركة نفسها، فإن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية.
المصدر: رأي اليوم