السيد الحوثي: سنمنع عبور السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح

قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، يعلن بدء منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، متوعّداً بأنّ صنعاء ستقوم بتوسيع مدى عملياتها إلى مواقع "لن يتوقّعها العدو أبداً".

مارس 15, 2024 - 09:46
السيد الحوثي: سنمنع عبور السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح
السيد الحوثي: سنمنع عبور السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح

أعلن قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ القوات المسلّحة اليمنية ستمنع السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من العبور عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، مؤكداً أنّ عملياتها بلغت مدىً غير مسبوق، بحيث وصلت 3 منها إلى المحيط الهندي.

وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، توعّد السيد الحوثي بأنّ التوجّه الجاد لدى صنعاء هو إلى "توسيع مدى عملياتنا، لتصل إلى مواقع لن يتوقّعها العدو أبداً"، مشدّداً على أنّ الموقف اليمني "في تصاعد مستمر".

وأكّد السيد الحوثي أيضاً أنّ قدرات العسكرية اليمنية "في تطوير مستمر"، مجدّداً التشديد على أنّ "الولايات المتحدة لن تتمكّن من إيقاف اليمن عن مساندة غزة، أياً كان ما تفعله".

وكشف قائد "أنصار الله" أنّ القوات المسلّحة اليمنية "نفّذت، خلال أسبوع، 12 عملية إسناد لقطاع غزة، استهدفت سفناً وبوارج في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، بواسطة 58 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً، وطائرة مسيّرة".

وبحسب ما أوضح السيد الحوثي، "بلغ إجمالي السفن والبوارج المستهدفة 73، بينما تتواصل العمليات العسكرية اليمنية بفعالية وتأثير، ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، إسناداً للشعب الفلسطيني في غزة".

وقدّم اليمن 34 شهيداً في عمليات إسناد غزة حتى الآن، وفقاً لما أعلنه السيد الحوثي، الذي أكّد "أنّنا نتشرّف بتقديم الشهداء في هذه المعركة المقدّسة".

في السياق نفسه، أعلن قائد "أنصار الله" أنّ الولايات المتحدة الأميركية شنّت 32 عملية قصف وغارة خلال الأسبوع الماضي، مؤكّداً انعدام تأثير هذا القصف في العمليات التي تنفّذها القوات المسلّحة.

وأضاف أنّ "عمليات استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تلك المرتبطة بالجانبين الأميركي والبريطاني، مستمرة بفعالية عالية"، موضحاً أنّ التعنّت، أميركياً وبريطانياً، "نتيجته واحدة، وهي اتّساع دائرة الصراع والحرب على مستوى المنطقة بصورة عامة".

وقال إن "لا خيار أبداً للأميركي والبريطاني إلا وقف العدوان على غزة، ووقف تجويع أهلها"، مؤكّداً "عدم السكوت عن استمرار واشنطن في تقديم الغطاء والدعم الكاملين للاحتلال الإسرائيلي من أجل تجويع الشعب الفلسطيني".

دعوة إلى مظاهرات مليونية نصرةً لغزة

أمّا فيما يتعلّق بالموقف الشعبي اليمني الداعم للفلسطينيين والقوات المسلّحة، فحثّ السيد الحوثي على وجوب أن "يبقى الزخم الشعبي موازياً للعمليات العسكرية"، داعياً الشعب اليمني إلى "الخروج المليوني المشرف عصر غد (الجمعة) في صنعاء وسائر المحافظات، تضامناً مع غزة".

وشدّد على أنّ "المعركة مستمرة، وليس من الدين ولا الوفاء ولا الشهامة ولا الرجولة طرح الرايات، أو إخلاء الساحات، أو تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني"، مؤكّداً أنّ "ضميرنا الإنساني، وديننا، وأخلاقنا، وكرامتنا، وعزتنا، وانتماءنا إلى الإسلام، تحرِّم علينا أن نتفرّج على مظلومية فلسطين، أو أن نسكت عن ذلك".

أهل غزة يحتضنون المقاومة

ولدى حديثه عن صمود المقاومة في غزة، أكّد السيد الحوثي مواصلتها القتال في مختلف المحاور، بحيث تفاجئ الاحتلال بالكمائن والتكتيكات الجديدة، والتي كبّدته خسائر كبيرة.

وشدّد السيد الحوثي، في كلمته، على وجود إساءة وتشويه للمقاومين الفلسطينيين ولجهادهم في بعض الدول العربية، من خلال إدراجهم في "قوائم الإرهاب". 

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ أهالي قطاع غزة "يصبرون وهم في معاناة لا يوجد مثلها في العالم أجمع، إلا أنّ موقفهم لم يتغيّر وعزيمتهم لم تنكسر، بحيث لا يزالون يحتضنون المقاومة". 

وفي هذا الإطار، وجّه قائد "أنصار الله" التحية "إلى العشائر في القطاع، بسبب وعيها محاولات الاحتلال استغلال الجانب الإنساني، بهدف التفرقة بين أهل غزة والمقاومين".

إيران وحدها دعمت الفلسطينيين في العالم الإسلامي

وأكّد السيد الحوثي حجم المسؤولية على عاتق المسلمين في كل البلدان الإسلامية إزاء ما يجري في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الجانب الرسمي فيها "لم يتّخذ موقفاً عملياً جاداً من أجل مساندة الشعب الفلسطيني".

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ دول العالم الإسلامي "لم تتّخذ خطواتٍ اقتصاديةً وسياسيةً فعلية، أو إجراءاتٍ للضغط على الجانبين الأميركي والإسرائيلي"، مشدّداً، في الوقت نفسه، على أنّ إيران "وحدها، بين هذه الدول، تقدّم السلاح إلى المجاهدين في غزة، دفاعاً عن الأمة كلّها".

الخداع الأميركي جزء من العدوان الإسرائيلي

في المقابل، لا تجد الولايات المتحدة وسائر دول الغرب "حرجاً في تقديم السلاح إلى العدو الإسرائيلي، ليكمل جريمته في الإبادة الجماعية في غزة، بحيث ينفّذ الاحتلال جريمة القرن، بمشاركة أميركية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب"، أضاف السيد الحوثي.

وفي السياق نفسه، قال إنّ واشنطن "تزيد في مساهمتها في الإجرام في القطاع، من خلال منعها وقف العدوان، وعبر مساعيها الالتفافية لاستمرار العدوان والحصار".

وأوضح قائد "أنصار الله" أنّ الخداع والأساليب الالتفافية، التي تمارسها الولايات المتحدة، هي "جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني".

وبشأن عمليات إنزال "المساعدات"، التي نفّذتها واشنطن وأدت إلى استشهاد عدد من الغزيين، أكّد السيد الحوثي أنّ المُراد منها هو "امتهان كرامة الشعب الفلسطيني"، موضحاً أنّ الاحتلال يحاول "إزاحة الدور الرسمي في غزة بشأن توزيع المساعدات أو الإشراف على توزيعها".

عبد السلام: أي سفينة لها صلة بالاحتلال ستكون عرضة للصواريخ اليمنية

بدوره، أكّد المتحدّث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، أنّ على شركات الشحن الدولية المرتبطة بـ"إسرائيل" أن تأخذ التصعيد، الذي أعلنه السيد الحوثي، بـ"كلّ جدية"، وأن تدرك أي سفينة تبحر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، ولها صلة بالاحتلال، أنّها "عرضة للصواريخ اليمنية".

المصدر: الميادين