الخلافات داخل كيان العدو تتصاعد.. اتهامات بالابتزاز السياسي والجنون
تتصاعد وتيرة وحدّة الخلافات الصهيونية بشأن الحرب في غزّة وآلية إدارة المفاوضات مع حركة حماس ممثلةً فصائل المقاومة الفلسطينية، وكذلك التوصل لصفقة تبادل أسرى واتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
حذّر الوزير في كابينيت الحرب الصهيونية، غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، 30نيسان/أبريل 2024، من أن الوزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، يشكّلان خطرًا على الأمن القوميّ للاحتلال، بسبب التهديدات السياسية التي يطلقانها.
وفي بيان صادر عنه، أكد آيزنكوت، أن الكابينيت حدّد أهداف الحرب قبل ستة أشهر وفي اليوم الأخير، استخدم اثنان من أعضاء الكابينيت الابتزاز بالتهديدات السياسية، مشيرًا إلى أن الابتزاز ظاهرة خطيرة تضرّ بـ"الأمن القومي" للاحتلال.
وأضاف آيزنكوت، أنه لن أكون إلّا شريكًا في حكومة تتّخذ قراراتها على أساس مصالح الاحتلال، وليس وفقًا لاعتبارات سياسيّة.
من جانبه؛ وصف رئيس المعارضة في كيان العدو يائير لابيد، نتنياهو ووزراءه بالمجانين عديمي المسؤولية، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني تحول إلى رهينة بأيديهم.
وقال لابيد معلقًا على اجتماع بن غفير مع نتنياهو، إن "وزيرًا لديه سجل جنائي يقف في ديوان رئيس الحكومة ويهدّده من عواقب عدم تنفيذ ما يمليه عليه، ويقول للعالم برمته ولدول المنطقة إن نتنياهو ضعيف ويعمل لديه، ومن غير المعقول أنه لم يتم طرد بن غفير حتّى الآن".
وعقد نتنياهو اليوم الثلاثاء 30نيسان/أبريل 2024 جلسة مع وزير "الأمن القوميّ" بن غفير على خلفية تهديدات اليمين المتطرّف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ20 دقيقة.
وأشار بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو إلى أنَّه حذَّر رئيس الحكومة من عدم الدخول إلى رفح، ووجوب عدم القبول بصفقة انهزامية، مضيفًا: "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية، وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيّدًا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".
وفي السياق ذاته، كرّر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش معارضته لتأجيل اجتياح مدينة رفح.
وقال سموتريتش إنه "لا يوجد عمل مجتزأ. رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة. فلتمت ذكرى العماليق (في إشارة إلى أعداء اليهود بحسب التوراة) تحت السماء – فلا مكان لها تحت السماء".
وأضاف سموتريتش، أن ""إسرائيل" تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجوداً أصلا، وبعد القضاء على حماس مباشرة، يجب التفرغ، لإنزال ضربة أكبر بحزب الله في الشمال"، بحسب قوله.؟
وتأتي أقوال سموتريتش استمرارًا لما وصف بالتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو في حال قرر إلغاء اجتياح رفح، فإنه لن يكون لحكومته حق بالوجود، واتهم نتنياهو بأنه سمح لحماس بزيادة قوتها خلال العقدين الأخيرين.
المصدر: العهد