التقارب بين طهران وأنقرة وأثره في حل القضية الفلسطينية
لطالما كانت منطقة غرب آسيا أرضاً مليئةً بالإضطرابات والصراعات، وتحاول قوتان مهمتان في المنطقة، وهم إيران وتركيا، التأثير على مجريات تطور الأمور فيها. وتعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا المهمة التي كان لإيران وتركيا دور مهمٌ فيها بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، لأن فلسطين ظلت القضية الأكثر أهمية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط منذ عدة عقود. كما أن لفلسطين أهمية استراتيجية لأن هذا البلد موطن لجميع الديانات الكبرى ويقع في منطقة اتصال الدول الإسلامية مع آسيا وأفريقيا.
لطالما كانت منطقة غرب آسيا أرضاً مليئةً بالإضطرابات والصراعات، وتحاول قوتان مهمتان في المنطقة، وهم إيران وتركيا، التأثير على مجريات تطور الأمور فيها. وتعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا المهمة التي كان لإيران وتركيا دور مهمٌ فيها بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، لأن فلسطين ظلت القضية الأكثر أهمية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط منذ عدة عقود. كما أن لفلسطين أهمية استراتيجية لأن هذا البلد موطن لجميع الديانات الكبرى ويقع في منطقة اتصال الدول الإسلامية مع آسيا وأفريقيا.
القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية لتركيا وإيران
قضية فلسطين مهمة بالنسبة لأنقرة وطهران، وهاتان العاصمتان تعتبرانها قضية جذرية وتعتقدان أنه مالم يتم حل هذه القضية، لن يتحقق السلام والاستقرار الحقيقيان في الشرق الأوسط، لأن كل قضية في الشرق الأوسط مرتبطة إلى حد ما بالقضية الفلسطينية، لكن موقف تركيا وإيران من حل القضية الفلسطينية يختلف عن بعضهما البعض.
منذ عام 2002، عندما وصل أردوغان وحلفاؤه إلى السلطة في تركيا، شكلت قضية دعم فلسطين مع الحفاظ على علاقات عميقة مع إسرائيل تحديًا لقادة حزب العدالة والتنمية. وبينما يلعب الداعية أردوغان دورا فعالا في العالم الإسلامي، ويعرف جيدا مدى أهمية وحساسية "القضية الفلسطينية" بالنسبة للدول الإسلامية، فقد حاول في الوقت نفسه إدارة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بأقل قدر من الضرر، وهو ما فشل فيه في بعض الأحيان. [1]
بينما وممن المعروف أن إيران تقف على الجبهة المعاكسة تماماً لإسرائيل وتتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة من خلال إجراء استفتاء و زوال إسرائيل.[2]
زيادة التفاعل بين إيران وتركيا لحل القضية الفلسطينية
بعد نجاح عملية طوفان الأقصى والهزيمة المخزية التي مني بها النظام الصهيوني، ارتكبت إسرائيل جريمة بشعة بحق قطاع غزة من أجل التغطية على فشلها، وتحت ذريعة مواجهة حماس. في مثل هذا الوضع، تجنب الرئيس التركي، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، وصف حماس بـ "الإرهابية" وأشار إليها على أنها "مجموعة مجاهدي التحرير". كما حاول أردوغان اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن سجناء حماس. لذلك، يعتقد المحللون أنه، تماما كما حدث بعد هجوم أردوغان على شيمون بيريز، رئيس النظام الصهيوني، في قمة دافوس، كان هناك تقارب مشترك بين إيران وتركيا في القضية الفلسطينية، وتم حل القضية، وفي الوقت الحاضر، زادت العلاقات بين هذين البلدين بما يتماشى مع صالح القضية الفلسطينية. [3]
وفي هذا الصدد، أكد موقع "المونيتور" الإخباري والتحليلي في تقرير حول تأثير التوجه المشترك لطهران وأنقرة في دعم حماس على العلاقات بين هاتين العاصمتين: على الرغم من مساعي تركيا لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى ولم تكن فعالة حتى الآن، لكنها أدت إلى توثيق العلاقات بين هذا البلد وإيران. [4]
زيادة العلاقات السياسية بين إيران وتركيا لحل أزمة غزة
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، شهدنا زيادة في التفاعلات السياسية بين إيران وتركيا، بالإضافة إلى المحادثات الهاتفية التي جرت بين مسؤولي البلدين، أجرى رئيسي إيران وتركيا محادثات مفصلة حول القضية الفلسطينية على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في أوزبكستان شددوا فيها على ضرورة اتخاذ قرارات عملية وفعالة في قمة الدول الإسلامية في الرياض وطالبت بالوقف الفوري لقصف غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة. [5]
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العائد من مدينة الرياض المكان الذي انعقدت قمة منظمة التعاون الإسلامي، للصحفيين أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا في 28 تشرين الثاني/نوفمبر زيارة رسمية، وهي بحسب ما ذكره الموقع زيارة تتعلق بأحداث فلسطين الأخيرة، يبدو أن النقاش وتبادل وجهات النظر وعرض الحلول العملية لحل أزمة غزة سيكون على جدول أعمال رؤساء البلدين مرة أخرى. [6]
[1] https://www.alef.ir/news/4020727049
[2] https://www.aa.com.tr/fa/3026961/
[3] http://irdiplomacy.ir/fa/news/2022997
[4] https://www.khabaronline.ir/news/1835771
[5] https://www.mehrnews.com/news/5934648/
[6] https://spnfa.ir/20231112/