الامام الخامنئي: أميركا شريك أكيد في جرائم الكيان الصهيوني والمستقبل لفلسطين والفلسطينيين
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء، ان الولايات المتحدة شريك أكيد في الجرائم الصهيونية في غزة وان يدها منغمسة وملطخة حتى المرفق في دم المظلومين والاطفال والمرضى والنساء، وان عالم الغد هو عالم فلسطين وليس عالم الكيان الصهيوني المحتل وان المستقبل هو للفلسطينيين .
وقال سماحته لدى استقباله اعضاء مؤتمر تكريم شهداء محافظة لرستان (غرب) في حسينية الامام الخميني (رض) في طهران " انكم تشاهدون الرئيس الاميركي ورؤساء الدول الظالمة والشريرة بريطانيا وفرنسا والمانيا، يتهافتون بشكل متلاحق على الكيان الصهيوني)... لأجل ماذا ؟ ... لأنهم يرونه بأنه يندثر ويدمّر، انهم يدركون هذا الأمر ويهرعون الى هناك لمنع القضاء عليه ، ولو لم يكن الكيان الصهيوني معرضا لخطر الاندثار ، لما شعر أشرار العالم هؤلاء بالحاجة للزيارات المتلاحقة الواحدة تلو الاخرى الى هناك لاظهار تضامنهم، وهذا يدل بأن الضربة كانت قاصمة جدا ومصيرية .
كما شدد سماحة الامام الخامنئي " ان هذا الكيان الذي تلقى الضربات والذي يعجز في الحقيقة عن الوقوف، ويحاولون جاهدين مساعدته ليبقى واقفا، عبر مده بالاسلحة والقنابل الفتاكة، ولأنه عجز وسيعجز عن مواجهة المجاهدين، ينتقم ( الان) من المدنيين العزل ويسقط القنابل على رؤوسهم ".
وأكد سماحة الامام الخامنئي بأن المجاهدين كانوا مستمرين في جهوزيتهم لتنفيذ المهمات، ويحافظون على معنوياتهم ودوافعهم وقدراتهم على تنفيذ المهام طوال هذه الفترة، وهم سيبقون كذلك ان شاء الله تعالى.
كما اضاف آية العظمى الخامنئي " أوكد للحكومات الاسلامية بأن عليها عدم التراجع ... وبسبب تخرّصات اميركا وبعض الدول الغربية الاخرى، الذين يصفون المدافعين عن دارهم ووطنهم بالارهابيين، لاينبغي ان تكرر بعض الحكومات الاسلامية هذا اللغط، فهل الذي يدافع عن داره ووطنه أمام العدو، هو ارهابي ؟ ان الكيان الزائف والظالم الذي يحتل الدار هو الارهابي، وعلى الحكومات الاسلامية والمتحدثين السياسيين ان ينتبهوا ولا يكرروا كلام هؤلاء ، وعليهم ان يعلموا بأن فلسطين ستنتصر بالتأكيد في هذه القضية وفي القضايا الأخرى، ان عالم الغد هو عالم فلسطين وليس عالم الكيان الصهيوني المحتل، ان المستقبل هو للفلسطينيين، وان محاولات هؤلاء من الظلم والاجرام والفظائع سوف لن تجدي نفعا ولن تحقق شيئا، باذن الله تعالى.
ونوه سماحة قائد الثورة الاسلامية " ان قضية غزة هي قضية المظلومية من جهة، ومن جهة اخرى هي قضية الاقتدار، نعم ان اهالي غزة هم مظلومون وان الكيان الوحشي والدموي الغاصب لا يعرف حدودا للجريمة ، ويقتل الف شخص في عملية قصف واحدة ، وان مظلومية الشعب الفلسطيني تظهر للعيان هكذا، لكن الى جانب هذه المظلومية فهناك نقطتان هامتان ايضا، اولهما صبر هذا الشعب وتوكله على الله تعالى، فهذا الشعب صبر بكل معنى الكلمة، والنقطة الهامة الأخرى هي ان الضربة التي تلقاها كيان الاحتلال خلال عملية المجاهدين الفلسطينيين، هي ضربة " مصيرية" ، فهذا الكيان لم يتلق مثل هذه الضربة من قبل، وكما قلنا سابقا لا يمكن جبرها، وكلما يمضي الوقت يتضح أكثر بأنها لا يمكن جبرها.
المصدر: فارس