إعلام صهيوني: إشارة حمراء من السعودية.. إلغاء زيارة وزراء إسرائيليين
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ السعوديين ماطلوا في منح تأشيراتٍ لوزراء إسرائيليين، لحضور مؤتمرٍ تابعٍ لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الأسبوع المقبل في الرياض، ما أدى إلى إلغاء حضورهم، حتى الآن.
وكان من المفترض أن يصل وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، ووزير التعليم، يوآف كيش، لحضور المؤتمر، إلا أنّ الإسرائيليين قرّروا سحب الدعوات في أعقاب المماطلة السعودية، وذلك وفقاً لـ"مصادر كبيرة في إسرائيل"، نقلت عنها القناة.
وأضافت معلقة الشؤون السياسية في القناة الـ"13"، مرويا فلبرغ، أنّ الأمر جرى بعد نصيحةٍ أميركية، حيث تحدّثت مصادر أميركية مع أخرى إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، وأوضحت أنّ الحضور الإسرائيلي في السعودية "سابقٌ لأوانه، ويضع الرياض في وضعٍ محرج".
ووصفت القناة الإسرائيلية ما جرى بـ"إشارةٍ حمراء"، وضعتها السعودية أمام "إسرائيل"، فيما تستمر الاتصالات لتطبيع العلاقات بينهما.
وعلى الرغم من أنّ الوزراء الإسرائيليين لن يزوروا السعودية، فإنّ جهاتٍ إسرائيلية مهنية "على مستوى منخفض جداً" ستحضر المؤتمر.
ويأتي ما أورده الإعلام الإسرائيلي ذلك بُعيْد حديث موقع "أكسيوس" الأميركي، عن زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، السعودية، خلال الأسبوع الحالي، حيث تهدف زيارته للقاء مسؤولين فلسطينيين، و"مناقشة الدور الفلسطيني في اتفاق تطبيع محتمل بين الرياض وإسرائيل، برعاية واشنطن".
وقبل أيام، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين سعوديين وفلسطينيين سابقين مطّلعين قولهم إنّ السعودية "تعرض استئناف تمويل السلطة الفلسطينية"، في "خطوةٍ جديدة نحو الاتفاق مع إسرائيل"، حيث تبذل المملكة جهداً جدياً للتغلب على العقبات التي تحول دون إقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال.
وتزامن ما قالته "وول ستريت جورنال" مع ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن صعوبة التوصل إلى التطبيع مع الاحتلال، في تعليقها على لقاء وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية الليبية المُقالة، نجلاء المنقوش، الذي أعلن عنه كوهين.
وأضافت الصحيفة أنّ منتقدين قالوا إنّ كوهين، بإعلانه عن الاجتماع مع المنقوش، لم يعرّض أمن الأخيرة للخطر فحسب، بل خاطر بإخافة حكومات أخرى، قد تكون تتطلع بهدوءٍ نحو تقارب مع الاحتلال.
وأوائل الشهر الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزيةً من أجل تطبيع العلاقات، منها "أخذ موافقة إسرائيل" على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
المصدر: فارس