أمريكا تجدد دماء داعش في العراق.. تعرضات مستمرة وعوائل "الهول" تفجر الأزمات
أمريكا تجدد دماء داعش في العراق.. تعرضات مستمرة وعوائل "الهول" تفجر الأزمات
تستمر معاناة اغلب محافظات العراق على الصعيد الأمني من التحركات والتعرضات المستمرة في اغلب المناطق المحررة ومتقرباتها، بالنظر الى تفاقم العمليات الإرهابية استهدفت المواطنين ونقاط القوات الأمنية في محافظة كركوك من خلايا داعش النائمة التي لا زالت تحتمي بالمناطق الوعرة.
حيث تزامنت العمليات الإرهابية في عدة محافظات مع إعادة عوائل داعش من مخيم الهول، لاسيما ان أمريكا احدى الدول التي ضغطت على العراق من اجل إعادة هذه العوائل، مما يشكل خطر امني كبير بالنظر الى الارتباطات العائلية مع عناصر داعش الإرهابي، فضلا عن انها بمثابة قنابل موقوته على المجتمع بحسب مراقبين.
وبالحديث عن خروقات عناصر داعش بالتزامن مع إعادة عوائل مخيمات الهول عزا عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، أسباب تفاقم العمليات الإرهابية لداعش في محافظة كركوك الى الاستمرار بإعادة العوائل من مخيم الهول الى العراق، فيما اكد ان ملف عصابات داعش الارهابية مازال بيد الولايات المتحدة.
ويقول الزبيدي ، إن "الاستمرار بإعادة عوائل داعش من مخيم الهول الى بعض المحافظات سيعمل على تقوية موقف العصابات للتحرك في شن هجمات إرهابية على المواطنين والقوات الأمنية"، مشيرا الى ان "هنالك ضغطا دوليا لقبول العراق بإعادة هذه العوائل المرتبطة بالعناصر الإرهابية من عدة مخيمات".
ويتابع، ان "احد الأسباب التي ساهمت في تفاقم العمليات الإرهابية بمحافظة كركوك هو اعادة العوائل من مخيم الهول"، لافتا الى ان "هنالك جيوب إرهابية في هذا المناطق تعمل على تنفيذ العمليات الإرهابية بين الحين والأخر".
ويستطرد: ان "تطبيق نظام البديل سيفضي بزيادة اليقظة والحذر وتقليل الضغط على المنتسبين للشروع بالعمليات العسكرية وفق مبدأ الفعل وليس رد الفعل"، مضيفا انه "يجب عدم التراخي مع هذه العصابات من خلال تكثيف الهجمات على المضافات والجيوب التي تتواجد فيها هذه العناصر".
وشهدت ناحية الملتقى شمال غرب كركوك في ساعة متأخرة من مساء يوم امس هجوما ارهابيا على نقطة للجيش ما اسفر عن استشهاد ضابطين وجندي واصابة 3 جنود اخرين.
الى ذلك، اكد الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، ان محافظة كركوك تحتاج الى اعادة انتشار القوات الأمنية في عدد من المناطق من اجل سد الثغرات، مضيفا ان احد أسباب استمرار التعرضات في جنوب كركوك يعود لجغرافية المنطقة ووعورتها الممتدة الى اقليم كردستان.
ويقول الطائي، إن "عصابات داعش تنشط في تلك المناطق على شكل مجموعات الصغيرة مستغلة الفراغات الأمنية، وكذلك التوتر الامني في الإقليم"، مشيرا الى ان "داعش يحاول اثبات نفسه بعد ما خسر الكثير من العدد والاسلحة نتيجة الهجمات الاستباقية المتكررة للقوات الامنية في الآونة الأخيرة".
ويتابع، ان "استمرار الخروقات الأمنية في هذه المناطق يتطلب استبدال بعض القطعات او بعض الصنوف القتالية واعادة النظر في المعلومات الاستخبارية"، لافتا الى ان "احد أسباب استمرار التعرضات جنوب كركوك يعود لجغرافية المنطقة ووعورتها الممتدة الى اقليم كردستان".
ويردف: ان "الحل الامثل لإنهاء نزيف دماء القوات الامنية والمواطنين هو الشروع بعملية عسكرية كبرى تعتمد على توفر المعلومة الحقيقية وبمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية لتمشيط المنطقة من اجل التقدم على المضافات والقرى التي يستمد منها داعش التموين".
وفي ظل التعرضات المستمرة التي يذهب ضحيتها المواطنين العُزل والقوات الأمنية، هل ستبقى امريكا جاثمة على صدر العراق من خلال تحريك اداوتها للإخلال بالوضع الامني في المحافظات المحررة لتمرير بعض الملفات؟.
المصدر : المعلومة