"يونيسيف": 640 ألف طفل في غزة عرضة للخطر
حذرت الأمم المتحدة من التداعيات السلبية لأوامر الإخلاء الإسرائيلية على العمليات والمرافق الإنسانية في قطاع غزة، على حين نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من أن حياة 640 ألف طفل عرضة للخطر، وسط تفشي الأوبئة والأمراض ونقص المستلزمات الطبية واللقاحات اللازمة.
حذرت الأمم المتحدة من التداعيات السلبية لأوامر الإخلاء الإسرائيلية على العمليات والمرافق الإنسانية في قطاع غزة، على حين نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من أن حياة 640 ألف طفل عرضة للخطر، وسط تفشي الأوبئة والأمراض ونقص المستلزمات الطبية واللقاحات اللازمة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، حذر من أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة التي قلصت المنطقة الإنسانية المزعومة في غزة إلى 11 بالمئة، تؤثر سلباً في المرافق والمساعدات الإنسانية المقدمة لأهالي القطاع، بما فيها مستودع لبرنامج الغذاء العالمي.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر «أوتشا» أنه خلال آب الجاري فقط، أصدر جيش الاحتلال ثمانية أوامر إخلاء أثرت في عشرات الآلاف من الناس في خان يونس جنوب القطاع وفي شمال غزة، مشيراً إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى بما فيها الخيام ولوازم النظافة، والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول- يفاقمان الظروف التي تواجه الأسر النازحة.
بدوره، قال الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عدنان أبو حسنة: إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة أصبحت صعبة للغاية في ظل تفشي الأمراض والأوبئة، مؤكداً أن هذه الحالة تعكس بشكل واضح حجم الانهيار الكبير في الوضع الإنساني والصحي بالمنطقة.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، أشار أبو حسنة إلى أن هناك 640 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة بحاجة ماسة للتطعيم العاجل بسبب تفشي فيروس شلل الأطفال، موضحاً أن نقص المياه الصالحة للشرب وقلة المساعدات الإنسانية وعدم كفاية المواد الطبية والأدوية وضعف توفير الوقود تسهم في انتشار الأوبئة بشكل كثيف وخطير.
الأمر ذاته أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إذ أكد المدير الإقليمي للإعلام في المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عمار عمار، أمس الأحد أن صحة الأطفال في غزة في أدنى مستوياتها، مشدداً على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام للوصول إلى 640 ألف طفل في غزة حياتهم معرضة للخطر، إن لم يتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال.
وقال عمار في تصريح أورده «اليوم السابع»: إن الخدمات الصحية في غزة بتدهور مستمر ما أدى إلى انهيار في صحة الأطفال ومناعتهم أصبحت في أدنى مستوياتها، وأشار إلى أن ظهور مرض شلل الأطفال يهدد حياة الأطفال، مطالباً منظمة الصحة العالمية بإصدار بيان يشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة لمدة سبعة أيام.
كذلك، أكد الناطق باسم «يونيسيف» كاظم أبو خلف أن الأطفال في قطاع غزة هم الفئة الأكثر تضرراً مما يحدث هناك، وهم بحاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي بشكل عاجل، وأوضح أن عدد الأطفال الذين ارتقوا شهداء هو 14 ألفاً على الأقل، وهذه أقل التقديرات، إضافة إلى آلاف المصابين.
من جانبها، قالت مديرة الإعلام بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ أمس: إن مليون و900 ألف نازح فلسطيني في غزة يعانون انعداماً بالأمن الغذائي، وطالبت في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية» بالتدخل الحقيقي للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتمكين الطواقم الإغاثية من أداء مهامها، في حين أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عائد ياغي أمس الأحد، أن هناك انتشاراً كبيراً لفيروس شلل الأطفال تحت سن 10 سنوات داخل القطاع غزة، حيث تم الإعلان عن 3 حالات مشتبه فيها مصابة بالفيروس لأطفال داخل القطاع.
المصدر: الوطن