نصر الله: في حال شن العدو حرباً على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف ولا حدود ولا قواعد ولا ضوابط
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أمس أنه في حال شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً على لبنان فسيكون قتال المقاومة بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، مشيراً إلى أن من نتائج عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني على مستوى الأمة، موضحاً أن محور المقاومة يلتقي على رؤية استراتيجية والأهداف واضحة.
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أمس أنه في حال شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً على لبنان فسيكون قتال المقاومة بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، مشيراً إلى أن من نتائج عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني على مستوى الأمة، موضحاً أن محور المقاومة يلتقي على رؤية استراتيجية والأهداف واضحة.
وقال نصر اللـه خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد قائد فليق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس الذي أقامه الحزب في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت: «من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل أنحاء العالم عن حلول، أثبتت عملية طوفان الأقصى أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شعبه ومقدساته وتاريخه، ومن نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى مستوى الأمة».
ورأى أنه من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها سقوط صورة إسرائيل في العالم التي عمل عليها الإعلام الغربي وجزء من الإعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير كبير على معادلات الصراع في المنطقة، كما أن من النتائج تهشيم الردع الاستراتيجي الإسرائيلي.
وقال: «طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات أسقط مفهوم الملجأ الآمن للصهاينة الذي على أساسه تقوم هجرة ملايين اليهود إلى إسرائيل وقد بدأت الهجرة المعاكسة، من نتائج طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات كسر صورة هذا الكيان، وأن أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني».
وأضاف نصر اللـه: إن «من أهم نتائج طوفان الأقصى أنه دمر الصورة الأميركية التي تم الترويج لها، وقدمها بأبشع حقائقها، لأن الذي يقتل اليوم في غزة ويمنع وقف الحرب هو الأميركي، وما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادراً على حماية أي شعب»، ولفت إلى أن تجربة غزة تقول: إن كنت ضعيفاً لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك الذي يحميك، هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان فإن كنت قويًا تفرض احترامك على العالم، وما جرى وضع إسرائيل على طريق الزوال، ولن يستطيع أن يحميها أحد.
وأكد أن إسرائيل كيان مصطنع، وصلة «شعبه» بهذه الأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الصهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون وهذا هو المشهد الآتي.
نصر اللـه قال: إن «المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة ( مع إسرائيل) لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للإقدام، وخلال ثلاثة أشهر في غزة لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدّعي أن أمامه صورة نصر حتى الآن»، ولفت إلى أنه «من نتائج طوفان الأقصى وما يجري في كل محاور القتال انعدام ثقة شعب الكيان بالجيش والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية».
وقال نصر الله: «اعتبر الإسرائيلي أن ما جرى في غزة قد يرعب اللبنانيين وكانوا يفكرون جدياً بالقضاء على حزب اللـه باعتبارها فرصة لكن هذه الحرب على لبنان منعها أمران: الأمر الأول مسارعة المقاومة إلى فتح الجبهة ما أفقد الإسرائيلي عنصر المفاجأة والأمر الثاني قوة وشجاعة وجرأة المقاومة»، وأهم رسالة للمقاومة في لبنان في 8 و9 تشرين أنها مقاومة شجاعة وقوية وليست مردوعة أو لها أي حسابات في الدفاع على بلدها».
وتوجه نصر اللـه إلى العدو الصهيوني قائلًا: «نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات لذلك هناك تضحيات لكن إذا فكر العدو أن يشن حرباً على لبنان حينها سيكون قتالنا بلا حدود وضوابط وسقوف، ومن يفكر بالحرب معنا سيندم وستكون مكلفة وإذا كنا نداري حتى الآن المصالح اللبنانية فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط».
ولفت نصر اللـه إلى أن البطولات والإبداعات والإنجازات الميدانية في قطاع غزة هي وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب الذي كانت تقوم به الفصائل الفلسطينية وكان سليماني معهم، مشيراً إلى أن سليماني هو الشخصية المركزية التي أمّنت التنسيق والتعاون بين قوى محور المقاومة.
وتابع: «محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور برئاسة شخص يدير ويعطي الأوامر بل هو محور يلتقي على استراتيجيا ورؤية استراتيجية واضحة، لافتاً إلى أن كل حركة مقاومة تتصرف بقرارها ومواءمة مع الرؤية والملاحظات الوطنية».
وختم: «ما حصل بالأمس في الضاحية الجنوبية (استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري) هو جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها، والأمر لا يحتاج إلى الكثير من الكلام وهي لن تبقى دون رد أو عقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي».
المصدر: الوطن