مستوطنون يُهاجمون البيرة ودير دبوان: إحراق نحو 20 مركبة وشقتين وكتابة شعارات عنصرية
مستوطنون يحرقون نحو 20 مركبة في مدينة البيرة ويخطّون شعارات عنصرية في دير دبوان شرقي رام الله، ويطلقون النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران.
أحرق مستوطنون، فجر اليوم الاثنين، عدداً من مركبات المواطنين الفلسطينيين بعد مهاجمتهم مدينة البيرة، وبلدة دير دبوان شرقاً.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ عدداً من المستوطنين هاجموا المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا عدداً من المركبات فيها قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في نحو 20 مركبة.
وأضافت أنّ مستوطنين أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.
وقال أحد المواطنين إنّ الأهالي في المنطقة فوجئوا بهجوم للمستوطنين وإحراق مركباتهم المركونة أمام البنايات السكنية، مضيفاً: "توجّهنا مباشرةً لإخماد النيران التي أتت على نحو 20 مركبة، وأدّت إلى تضرّرها بشكل كامل، وأضرار في واجهة بناية سكنية".
وأضاف أنّ هذه ليست المرة الأولى التي "يهاجم فيها المستوطنون المنطقة الصناعية بمدينة البيرة".
كما أحرق مستوطنون مركبة في بلدة دير دبوان شرقي رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية على جدار استنادي.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، في الإطار، المجتمع الدولي بالتدخّل لحماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين.
كما أكّدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة في قطاع غزة "يشجّع ميليشيات المستوطنين الإرهابية على نسخ مظاهرها في الضفة الغربية".
فصائل المقاومة: لتصعيد المواجهة والتصدّي لهذه الجرائم
في هذا السياق، شدّد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، على أنّ هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، "تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدّي لهذه الجرائم".
ولفت شديد إلى أنّ هذا الهجوم "يشكّل مرحلة جديدة من إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية"، مؤكّداً "ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكلّ السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا".
وأضاف أنّ "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحقّ المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير الذي تتبنّاه حكومة الاحتلال المتطرفة"، مؤكّداً أنّ ذلك "لن يزيد الشعب الفلسطيني إلاّ تمسّكاً بأرضه وحقوقه، وإصراراً على المواجهة والتصدّي والتشبّث بخيار المقاومة".
بدورها، أكّدت لجان المقاومة الفلسطينية أنّ الاعتداءات التي نفّذها المستوطنون على أملاك المواطنين في مدينة البيرة وإحراق عشرات المركبات "تأتي استكمالاً لحرب الإبادة التي تشنّها الحكومة الإرهابية على شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت لجان المقاومة أنّ هدف هذه الاعتداءات هو "فرض وقائع ميدانية جديدة وتهجير شعبنا"، مشدّدةً على أنّ الشعب الفلسطيني في الضفة وفي كل الأراضي الفلسطينية ثابت ومتجذّر في أرضه ولن ترهبه جرائم الصهاينة".
كما دعت اللجان أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة إلى "تصعيد المقاومة والوقوف صفاً واحداً أمام هذا العدوان المتواصل، وسرعة تشكيل لجان الحماية الشعبية للجم وردع المستوطنين".
اعتداءات متكرّرة
وتتكرّر اعتداءات المستوطنين على الفلسطيين في المدن الفلسطينية، حيث قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إنّ قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين نفّذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب تقرير الهيئة الشهري الذي أتى تحت عنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسّع الاستعماري"، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت 1130 اعتداء، فيما نفّذت عصابات المستوطنين 360 اعتداء، تركّزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ307، والخليل بـ280 ومحافظة القدس بـ179.
وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
ونفّذ المستوطنون 245 عملية تخريب، ومنع وصول وسرقة لممتلكات فلسطينيين ضد قاطفي الزيتون، منها سرقة محاصيل الزيتون في 26 حالة، وسرقة معدات القطاف في 22 حالة، إضافة إلى سرقة 15 خيمة وكرفان تعود للمواطنين، و3 حالات سرقة لمركبات.
المصدر: الميادين