تصاعد لافت لعمليات المقاومة الفلسطينية ردًا على انتهاكات الاحتلال
أطلق مقاومون فلسطينيون، النار صوب سيارة للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب محافظة نابلس.
وهرعت طواقم الإسعاف إلى مكان عملية إطلاق النار، فيما شرعت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط وبحث عن المنفذين.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، عقب عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب حوارة.
وتتصاعد عمليات المقاومة بشكل لافت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، ردًّا على انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين ضد شعبنا والأقصى والمقدسات الإسلامية.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام مجاهدَيها القساميين حذيفة فارس وعبد الرحمن عطا، منفذَي عملية طولكرم اللذين ارتقيا خلال اشتباك مع جنود الاحتلال عقب هجوم على عدد من مركبات المستوطنين.
وأكّدت أن هذه العملية تأتي استكمالًا لما بدأه مجاهدو القسام في مخيم طولكرم، والذين أوقعوا قوةً صهيونيةً خاصة في كمينٍ محكم برفقة إخوانهم المجاهدين من الفصائل الأخرى إذ اعترف العدوّ بإصابة خمسةٍ من جنود نخبته، بينهم ثلاثةٌ في حالة الخطر.
وأوضحت أن هذه العملية جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحق أقصانا وحرائرنا وأسرانا والتي كان آخرها عمليات القسام في الخليل وحوارة والأغوار والتي خلفت 3 قتلى صهاينة و 5 إصابات بعضها بحال الخطر.
وشددت على أن استمرار تغوّل العدوّ وتماديه ضد مقدساتنا وأسرانا وحرائرنا سيسعر نارًا تبدد أمنه، وتزلزل أركانه.
وكان خمسة جنودٍ صهاينة ثلاثة منهم بحال الخطر قد أصيبوا خلال الاشتباكات التي خاضتها كتائب القسام في طولكرم.
شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في حوارة
واستشهد شاب فلسطيني، متأثرًا بإصابته برصاص مستوطنين صهاينة في بلدة حوارة جنوبي نابلس. وأفادت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عامًا) برصاص مستوطنين في القلب، في بلدة حوارة.
وشنّ مستوطنون، هجومًا في بلدة حوارة جنوب نابلس، وسط أداء لطقوس تلمودية قرب موقع عملية إطلاق النار التي استهدفت مركبة للمستوطنين. في المقابل، انطلقت دعوات فلسطينية عبر سماعات مساجد نابلس، للتصدي لاعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة.
كما شهدت اعتداءات المستوطنين حماية من قوات الاحتلال، فيما اندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، واستهداف منازل المواطنين. وكان مستوطنون قد نصبوا خيمة وسط بلدة حوارة، وشرعو بطقوس تلمودية بحماية جيش الاحتلال، في استفزاز لأهالي البلدة.
ووقعت عملية إطلاق نار ثانية، في الضفة الغربية، خلال أقل من 24 ساعة، حينما أطلق مقاوم فلسطيني الرصاص صوب مركبة للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أسفر عن إصابة مستوطنة.
استشهاد منفذ عملية إطلاق النار في حوارة
وكان قد استُشهد الشاب جمال محمود مجذوب، في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال في حوارة، بعد ساعات من تنفيذه عملية إطلاق نار على مركبة مستوطنين في حوارة أيضًا. وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد جمال محمود مجذوب من بلدة فرعون جنوب طولكرم، وصل البلاد حديثًا مع شقيقه قادمين من الأردن، ويسكنان مع جدتهما في بلدة فرعون.
واتهم الاحتلال، جمال مجذوب بأنّه منفذ عملية إطلاق النار على مركبة إسرائيلية، يستقلّها مستوطن وزوجته وابنهما على الشارع الرئيس في حوارة، وقد نجح قائد المركبة في الهروب متفاديًا وقوع إصابات جسدية، في حين أفيد بأن المستوطنة أصيبت بالهلع. فأطلق جيش الاحتلال عملية مطاردة للشاب جمال محمود مجذوب، انتهت بعد ثلاث ساعات باشتباك مسلّح عند “مفرق عينابوس”، ارتقى على إثره جمال مجذوب شهيدًا. ونشر الاحتلال صورة مسدس قال إنّ الشهيد استخدمه في العملية ثم الاشتباك.
وباستشهاد جمال مجذوب، ارتفع عدد الشهداء في العام الحالي إلى 255 شهيدًا، بينهم 208 شهداء من الضفة الغربية والقدس، منهم 92 شهيدًا ارتقوا في أعمال مقاومة مسلحة.
تصاعد عمليات المقاومة
وتتصاعد عمليات المقاومة، بشكل لافت، في مناطق متفرقة في الضفة الغربية ردًا على انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني والأقصى والمقدسات الإسلامية. وزفّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام مجاهديها القساميين حذيفة فارس وعبد الرحمن عطا، منفذي عملية طولكرم، الذيْن ارتقيا خلال اشتباك مع جنود الاحتلال عقب هجوم على عدد من مركبات المستوطنين.
وأكّدت أن هذه العملية تأتي استكمالًا لما بدأه مجاهدو القسام، في مخيم طولكرم، والذين أوقعوا قوةً صهيونيةً خاصة في كمينٍ محكم برفقة إخوانهم المجاهدين من الفصائل الأخرى، إذ اعترف العدوّ بإصابة خمسةٍ من جنود نخبته بينهم ثلاثةٌ في حال الخطر. كما أوضحت أنّ هذه العملية جاءت ضمن سلسلة عمليات الردّ على عدوان الاحتلال المتواصل “بحق أقصانا وحرائرنا وأسرانا”، والتي كان آخرها عمليات القسام في الخليل وحوارة والأغوار وتقوع، خلال الشهور الماضية، وخلّفت 3 قتلى صهاينة و5 إصابات بعضها بحال الخطر. وشدّدت على أنّ استمرار تغوّل العدوّ وتماديه ضد مقدساتنا وأسرانا وحرائرنا سيسعر نارًا تبّدد أمنه، وتزلزل أركانه.
اشتباكٌ مع قوة للاحتلال من مسافة صفر
ميدانياً،أعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، في بلاغ عسكري لها، أنّها نفّذت وكتائب شهداء الأقصى عملية مشتركة استهدفت قوات الاحتلال الخاصة على محور البلاونة. وفي التفاصيل التي أوردها البلاغ: “كمنت المجموعة المشتركة للقوة الخاصة التي تمركزت على محور البلاونة، وأصبحت في مرمى النيران، فقام المجاهدون بتفجير عدد من العبوات المتفجرة، وأطلقوا صليات كثيفة من الرصاص بشكل مباشر وخاضوا اشتباكًا عنيفًا مع القوة من مسافة صفر”.
وبحسب البلاغ، ألقى المجاهدون عددًا من القنابل اليدوية، بشكل مباشر، باتجاه القوة موقعين فيها القتلى والجرحى، كما تمكّنوا من اغتنام عتاد ومقتنيات خاصة بالجنود.
وقالت السرايا : “يا أهلنا المرابطين في مدينة طولكرم ومخيمنا الصامد مخيم طولكرم، حفظكم الله لنا وأدامكم لنا عزًا وسيفًا للمجاهدين، وإننا نجدّد لكم العهد والوعد أننا سندافع عن مدينتنا ومخيمنا الصامد مهما بلغت التضحيات”. وختمت :”جهادنا مستمر وسلاحنا مشرّع في كلّ الساحات، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
المستوطنون يتطاولون على المسيحيين في القدس المحتلّة
من جانب آخر أظهر شريط فيديو، لاقى انتشارًا كبيرًا في العالم، مستوطنين وهم يبصقون على المسيحيين خلال وجودهم قرب باب الأسباط، في المدينة المحتلّة، حيث كان يوجد مسيحيون قد خرجوا لتوّهم وهم يحملون صليبًا من كنيسة قريبة.
ومنذ أيام، ومع بداية الأعياد اليهودية، يقوم عددٌ من المستوطنيين المتطرّفين بالبصق على المواطنين المسيحيين في القدس المحتلّة، ولا سيّما عند خروج مجموعة من الحجّاج المسيحيين في مسيرة من ساحة كنيسة في شارع درب الآلام في القدس. ففي كلّ يوم، يصطدم قساوسة وحجّاج مسيحيون بظاهرة البصق، في شوارع البلدة القديمة في القدس. هذا إضافة الى شتم المسيحيين وإهانة مؤسّساتهم. هذه الاعتداءات دفعت بالقساوسة إلى التفكير جديًا بعدم الخروج بلباسهم الديني خوفًا من تعرّضهم لأيّ اعتداء جديد.
كلّ شيء مُستهدف في هذه المدينة المقدسة
رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس مطران القدس المحتلّة المطران عطا الله حنّا؛ علّق على هذه الأحداث فقال إنّ التعديات الاستفزازية التي يتعرض لها المسيحيون، وخاصة رجال الدّين وكذلك الزوار والحجّاج في القدس، ليست ظاهرة حديثة، بل هي ظاهرة لم تنقطع منذ سنوات خلت؛ لكنها اليوم تظهر، وبشكل أوضح، بسبب توفّر وسائل التسجيل ووسائل “السوشيال ميديا” التي توثّق هذه التعديات وهذه الممارسات العنصرية.