الاحتلال اقتحم مشفى كمال عدوان وأخرجه من الخدمة وقصف مدينة حمد بالقنابل الفوسفورية

واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، واقتحمت قواته أمس الأربعاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع، بعد حصارها، إذ أقدم جنود العدو على إجبار المرضى على المغادرة فضلاً عن تدمير الأجهزة الطبية والتخلص من جميع الأدوية المهمة، في وقت أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن ألف طفل فلسطيني في غزة بترت أطرافهم، جاء ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا إلى 30717 شهيداً إضافة إلى 72156 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس وذلك في اليوم الـ152 للعدوان المتواصل.

مارس 7, 2024 - 07:21
الاحتلال اقتحم مشفى كمال عدوان وأخرجه من الخدمة وقصف مدينة حمد بالقنابل الفوسفورية
الاحتلال اقتحم مشفى كمال عدوان وأخرجه من الخدمة وقصف مدينة حمد بالقنابل الفوسفورية

واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، واقتحمت قواته أمس الأربعاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع، بعد حصارها، إذ أقدم جنود العدو على إجبار المرضى على المغادرة فضلاً عن تدمير الأجهزة الطبية والتخلص من جميع الأدوية المهمة، في وقت أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن ألف طفل فلسطيني في غزة بترت أطرافهم، جاء ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا إلى 30717 شهيداً إضافة إلى 72156 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس وذلك في اليوم الـ152 للعدوان المتواصل.

وحسب وكالة «سانا» أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 86 شهيداً و113 جريحاً، وقالت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ152 على القطاع ارتفع إلى 30717 شهيداً و72156 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات جراء منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال منذ بدء عدوانه تعمد قتل 348 من الكوادر الصحية، واعتقل 269 على رأسهم مديرو مستشفيات في خان يونس وشمال غزة، وبينت أن طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً استشهدت في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ما رفع عدد ضحايا حرب التجويع في القطاع إلى 18 شهيداً، لافتة إلى أن المجاعة شمال القطاع وصلت مستويات «قاتلة»، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين.

وحذرت الوزارة من أن المجاعة تتعمق وستحصد أرواح آلاف الفلسطينيين إذا لم يتم وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فوراً للقطاع، مطالبة المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان ذلك، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة.

في الغضون، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع بعد حصارها وأجبرت المرضى على المغادرة وأقدمت على تدمير الأجهزة الطبية والتخلص من جميع الأدوية، إذ أعلن مدير المستشفى حسام أبوصفية، خروج المستشفى من الخدمة بسبب عدم توافر الوقود وشُح المستلزمات الطبية والطعام، وقال: « فقدنا حياة طفلين بسبب عدم توافر الكهرباء ونتوقع فقدان المزيد من المرضى المنومين في المستشفى الوحيد القادر على تقديم الخدمة الطبية في شمال قطاع غزة» وفق قناة «القاهرة الإخبارية».

وأكد أبوصفية أن الاحتلال هدم مباني المستشفى الإدارية واقتحم كل الأقسام وتوفي نحو 12 مريضاً بسبب عدم تشغيل غرف العمليات، كما تم نقل حالات استهداف دوار النابلسي بوسائل بدائية، الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد الشهداء ومعاناة المصابين.

جاء ذلك، في حين كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه مناطق مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع بالقنابل الفوسفورية والصواريخ منذ فجر أمس، حسب موقع «روسيا اليوم» الذي أشار إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف شارع الجية والمناطق القريبة، كما قصفت مدفعيتها بشكل مكثف ومتواصل مناطق في شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.

ونتيجة العدوان المتواصل، أكد المدير الإقليمي للإعلام في «يونيسيف» عمار عمار أن 1000 طفل فلسطيني في غزة بترت أطرافهم، مشيراً إلى أن المنظمة التقت العديد من هؤلاء الأطفال الذين عاشوا أوضاعاً مروعة فيما يتعلق بالقصف الذي طالهم، وفقدانهم عائلاتهم وكذلك طرف من أطرافهم وتعرضهم للنزوح عدة مرات للوصول إلى أماكن أكثر أمناً.

وأكد عمار حسب موقع «اليوم السابع» المصري أن هؤلاء الأطفال يعيشون الآن في ظروف مأساوية وغير إنسانية لعدم توافر الخدمات الأساسية فيما يتعلق بخدمات الدعم النفسي، مشيراً إلى حاجة هؤلاء الأطفال لخدمات التأهيل الحركي والجسدي المطلوبة لمساعدتهم على التأقلم مع حالتهم الجديدة، وتنص المادة 24 من اتفاق حقوق الطفل على أن «تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي وتبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه».

المصدر: الوطن