نواب أميركيون يتراجعون عن قرار ينتقد العلاقات مع جنوب أفريقيا
وكالة "بلومبرغ" تقول إنّ المشرّعين الأميركيين أسقطوا مراجعة محتملة لعلاقات بلادهم مع جنوب أفريقيا على أساس أن ذلك يشكل مخاطر على الأمن القومي.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" أنّ المشرّعين الأميركيين أسقطوا مراجعة محتملة لعلاقات جنوب أفريقيا مع واشنطن على أساس أنها تشكل مخاطر على الأمن القومي.
وقالت إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وقّع، أمس الاثنين، على نسخة من مشروع قانون رئيسي للسياسة الدفاعية السنوية لم يتضمن تعديلاً سابقاً أقرّه مجلس النواب الأميركي في حزيران/يونيو الماضي، والذي سعى إلى المراجعة.
يشار إلى أنّ اثنين من أعضاء الكونغرس قدّما، في شباط/ فبراير الماضي، مشروع قانون مشترك بين الحزبين إلى مجلس النواب، ينتقد سلسلة من المواقف في السياسة الخارجية التي اتخذتها جنوب أفريقيا، بما في ذلك قضيتها أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تتهم فيها "إسرائيل" بالإبادة الجماعية.
ومن هذه الانتقادات رفض جنوب أفريقيا دعم الموقف الغربي بشأن حرب روسيا مع أوكرانيا، وعلاقاتها المتعمقة مع الكتلة الاقتصادية لمجموعة "بريكس".
فيما تؤكد جنوب أفريقيا أنه على الرغم من مواقفها المتعارضة مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الجيوسياسية، فإن العلاقات بين البلدين تظل قوية. فالولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر للبلاد بعد الصين.
من جهتها، قالت أميركا إن جنوب أفريقيا ستحتفظ بميزة الوصول التفضيلي إلى أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2025 لآلاف المنتجات.
وكانت محكمة العدل الدولية أعلنت أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى تتهم فيها "إسرائيل" بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة.
ومن بين الإجراءات التي طالبت بها جنوب أفريقيا "الوقف الفوري للعملية العسكرية الإسرائيلية" التي دمرت مساحات شاسعة في القطاع وأودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إدخال المساعدات إلى القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية وصحية.