نعيم قاسم: ننفذ معادلة إيلام العدو وصواريخنا طالت تل أبيب
على حين اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة متلفزة أمس أن الحل بوقف إطلاق النار مع تأكيده قدرة الحزب على استهداف أي نقطة داخل الكيان الإسرائيلي، تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن ضمانات أميركية بشأن خفض التصعيد في بيروت وضاحيتها الجنوبية.
على حين اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة متلفزة أمس أن الحل بوقف إطلاق النار مع تأكيده قدرة الحزب على استهداف أي نقطة داخل الكيان الإسرائيلي، تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن ضمانات أميركية بشأن خفض التصعيد في بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وقال قاسم: «منذ أسبوع قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو، والصواريخ أصبحت تصل حيفا وما بعدها كما أرادنا سيدنا حسن نصرالله»، وأضاف: إن «صواريخنا طالت تل أبيب ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون»، وأكد أن حزب الله «يستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة»، مشيرا إلى أن «معادلة إيلام العدو ستستمر».
وأضاف قاسم: «أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الحل هو وقف إطلاق النار، أقول للإسرائيليين لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم وانظروا إلى قتلاكم في الحرب»، وتابع: «العالم وبريطانيا وفرنسا وأميركا متواطئون مع الإجرام الإسرائيلي».
وشدد على أن «المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا العز»، مضيفاً «الحل بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون، وبعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى».
وأشار إلى أن «حزب الله قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته، واستعدنا عافيتنا الميدانية وقدراتنا»، وقال: «إذا استمرت الحرب فستزداد المستوطنات غير المأهولة في الشمال وسيكون أكثر من مليونين في دائرة الخطر»، مردفاً بالقول: إن «الالتفاف الوطني اللبناني حول المقاومة أساسي وحزب الله باق»، وتابع: «أقول للبنانيين علينا الصبر لتحقيق النصر وأعدكم بالعودة لبيوتكم التي سيعاد تعميرها، ولن نترككم ولن تتركونا وسيرى الجميع المقاومة مع شعبها العظيم».
وأكد قاسم أنه «في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين»، وتابع «الاحتلال ظل في لبنان 22 عاماً ولم يخرج إلا بالمقاومة»، وأشار إلى أن «لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي»، كما لفت إلى أن «مساندتنا للفلسطينيين مساندة للحق لأنهم أصحاب حق»، مضيفاً «نساند الفلسطينيين لندفع الخطر عنهم ومنعاً لتوسع إسرائيل».
وذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يريد شرق أوسط جديداً»، وقال: «نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأميركية»، وأعاد قاسم التذكير «بأننا طالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل»، مشيراً إلى أن «مقاومتنا مشروعة ودفاعية، وهدفها رفض الاحتلال كما تستهدف تحرير الأرض»، قائلاً: «أبشركم أننا من سيمسك رسن العدو ويعيده إلى الحظيرة».
في سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الحكومة قررت تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، وتحدث عن ضمانات أميركية لخفض التصعيد في بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وفي تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، نقلها موقع «النشرة» الإلكتروني، أكد ميقاتي أن الحكومة تسعى لإقرار وقف النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: إن الجيش اللبناني قادر على تنفيذ هذا القرار بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل»، وتحدث رئيس الحكومة اللبنانية عن محاولات في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، لكنه قال إنها لم تصل بعد إلى «مرحلة نهائية».
وأردف بالقول: إن لبنان حصل على ضمانات أميركية لخفض التصعيد الإسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية، وأضاف: «نحاول إزالة كل الذرائع كي لا تستهدف إسرائيل مطار بيروت والموانئ والمعابر البرية»، وأشار إلى أنه لا داعي للحديث عن القرار 1559 الذي يطالب بنزع أسلحة كل الجماعات المسلحة اللبنانية «لأنه سيكون مصدر خلاف بين اللبنانيين».
بموازاة ذلك، التقى ميقاتي نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» تاد شعيبان، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم ماثيو هولينغورث، وبعد اللقاء قال شعيبان: «نحن في حاجة إلى أن نرى وقفاً لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، ولا بد من حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، للمضي قدماً، فلا يمكن لشيء أن ينجح إن استمر النزاع، نحن نعمل من كثب مع الحكومة اللبنانية، التي تقود هذه الاستجابة وتنسق العمل الذي نقوم به والدعم الذي نقدمه للأطفال الذين تركوا منازلهم».
المصدر: الوطن