موسكو: هجوم كييف على كورسك أوقف مفاوضات السلام لفترة طويلة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قيام نظام كييف بشن هجوم على مقاطعة كورسك الروسية أوقف موضوع مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة، واصفةً الهجوم بأنه تصرف إرهابي، وأكدت في السياق تورط بريطانيا في إعداد العمليات «التخريبية» الأوكرانية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قيام نظام كييف بشن هجوم على مقاطعة كورسك الروسية أوقف موضوع مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة، واصفةً الهجوم بأنه تصرف إرهابي، وأكدت في السياق تورط بريطانيا في إعداد العمليات «التخريبية» الأوكرانية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية روديون ميروشنيك، إن نظام كييف بهجماته على مقاطعة كورسك، أوقف موضوع مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة، وأضاف «يبدو واضحاً تماماً أنه من خلال الأعمال الإرهابية باتجاه كورسك على وجه التحديد وضعت سلطات أوكرانيا المسار المتعلق بمفاوضات السلام في فترة توقف على المدى الطويل».
وتواصل القوات الروسية التصدي للعدوان الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح السادس من آب الجاري، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في كورسك وبيلغورود وبريانسك بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
في الأثناء، أكد سفير روسيا في المملكة المتحدة أندريه كيلين أن بريطانيا منخرطة بنشاط في إعداد العمليات العسكرية و«التخريبية» لقوات نظام كييف، ونقلت «سبوتنيك» عن كيلين قوله في تصريح أمس: إن «المشاركة النشطة للبريطانيين في إعداد وتنفيذ العمليات العسكرية والتخريبية للقوات الأوكرانية واضحة من خلال تزويد نظام كييف بصواريخ «ستورم شادو» المجنحة، حيث بدأت كييف بعد ذلك بوقت قصير باسـتخدامها لمهاجمة الأهداف المدنية في روسيا ناهيك عن التأثير الكبير على القيادة الأوكرانية».
وأضاف كيلين: إن «وزارة الدفاع الروسية صرحت في وقت سابق بأن أكثر من 800 بريطاني سافروا إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا ومن بين هذا العدد قُتل 360 مرتزقاً»، وأوضح كيلين تعليقاً على تأكيد الحكومة البريطانية بضرورة الاستعداد للحرب مع روسيا أن هذه الحكومة «تحاول بذلك الحصول على المزيد من الأموال لقواتها المسلحة التي تحتاج إلى تحديث جدي ويجب عليها أن تشرح بطريقة أو بأخرى للسكان الذين ما زالوا يشعرون بوطأة أزمة تكلفة المعيشة ولماذا سيتم استخدام الأموال لهذا الغرض في الوقت الذي تقوم فيه بتجميد برنامج عمليات بناء 40 مستشفى جديداً في جميع أنحاء البلاد وفق ما أعلنته السلطات منذ عدة سنوات».
وقبل ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنه يتعين على ممثلي الأمم المتحدة الانتباه إلى أن الأحداث في مقاطعة كورسك لا تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان بل إرهاباً من قبل نظام كييف ضد المواطنين الروس.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها تعليقاً على تصريح ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني حول الرغبة في الوصول إلى أراضي مقاطعة كورسك لدراسة حقائق انتهاكات حقوق الإنسان من جانب القوات الأوكرانية: «نأمل أن يكون اهتمام الأمم المتحدة بالوصول إلى مقاطعة كورسك ليس عبارة عن عرض مسرحي، أو نوعاً من الرغبة في التملص من المسؤولية بل أن يكون طريقاً ما للصحوة».
وأشارت زاخاروفا إلى «أنه إذا كان الأمر صحوة أممية فيرجى البدء بحقوق الإنسان التي يتم انتهاكها من قبل نظام كييف فيما يتعلق بسكان القرم وفيما يتعلق بدونيتسك ولوغانسك وغيرها»، مشددة على أن هذه الأعمال تمثل إرهاباً واضحاً ولا داعي بتاتاً لاستبدال ذلك بمفاهيم أخرى.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة مجموعات أوكرانية التوغل في عمق بلدات تابعة لمقاطعة كورسك الحدودية، وأشارت إلى أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية باتجاه كورسك على مدار اليوم وصلت إلى 270 عسكريا و16 مدرعة.
المصدر: الوطن