موسكو: إسقاط 25 مسيّرة أوكرانية فوق 7 مناطق روسية

أكد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو أن الحق في امتلاك رأي مختلف لم يعد موجوداً في الاتحاد الأوروبي منتقداً رفض مسؤولي التكتل ودوله لحريات الرأي، في حين أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان أنه بمقدور قادة الاتحاد الأوروبي تحقيق وقف الحرب في أوكرانيا بغضون يوم واحد لو أرادوا ذلك، ومن جانب آخر أكد عضو مجلس النواب الأميركي توماس ميسي أن الولايات المتحدة تطلق النار على قدميها من خلال فرض العقوبات على الدول بما فيها روسيا.

وعبر فيتسو في حديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضه لسياسة «الرأي الصحيح الواحد» التي تحاول بعض الدول الغربية الكبيرة فرضه على الآخرين، ملمحاً إلى أن مواقفه من الحرب في أوكرانيا وغيرها من القضايا كانت من بين أسباب استهدافه بمحاولة الاغتيال.

وأوضح فيتسو أن الوضع بينه وبين المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تدهور بسبب أوكرانيا، حيث ترفض حكومته إرسال أسلحة وأموال إليها، مؤكداً سعيه وسعي حكومته لإعطاء السلام أولوية على الحرب.

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي قدس خلال الحرب في أوكرانيا مفهوم الرأي الصحيح الواحد، وهو أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تستمر بأي ثمن كان من أجل إضعاف روسيا، مجدداً استمرار حكومته بالعمل بسياسة خارجية سيادية وواثقة من النفس تتوجه نحو الجهات الأربع في العالم، وليس نحو الغرب فقط.

ويدعو فيتسو الذي يعبر عن مواقف رافضة لإرسال السلاح لأوكرانيا لدعم السلام فيها وقد نجا الشهر الماضي من محاولة اغتيال.

في السياق أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان أنه بمقدور قادة الاتحاد الأوروبي تحقيق وقف الحرب في أوكرانيا بغضون يوم واحد لو أرادوا ذلك.

وأكد أوروبان في تصريح لقناة «تي في 2» أمس السبت أنه لو كان القادة الأوروبيون يريدون السلام لتم تحقيق وقف إطلاق النار في الجبهة في غضون 24 ساعة، ولكان من الضروري أن يقولوا: «أيها الأوكرانيون من الضروري وقف إطلاق النار، ويجب وقف ذلك، ونحن لن نعطيكم مزيداً من الأسلحة والأموال ما لم يتم وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام».

وحذر أوروبان أوروبا من مغبة استمرارها في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، موضحاً أنه إذا واصلت الدول الغربية اتخاذ القرارات بشأن إرسال الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا فإن الصدام مع روسيا سيكون على بعد سنتيمترات قليلة، وسيكون العسكريون من أوروبا الغربية أو الأميركيون في أوكرانيا.

بالتزامن مع ذلك أكد عضو مجلس النواب الأميركي توماس ميسي أن الولايات المتحدة تطلق النار على قدميها من خلال فرض العقوبات على الدول بما فيها روسيا.

ونقلت وكالة «تاس» عن ميسي قوله خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون: «في لحظة ما ستتوقف الدول الأخرى عن استخدام الدولار الأميركي كعملة احتياطية، والحقيقة التي تنحصر في أنه قبل فرض العقوبات على روسيا كان 70 بالمئة من كل تحولاتها بالدولار الأميركي وبعد فرضها انخفض هذا المؤشر إلى أقل من 20 بالمئة، والمفارقة هي أننا مع كل هذه العقوبات نطلق النار على قدمينا».

كما وصف خطط الإدارة الأميركية لمصادرة الأصول الروسية المجمدة بأنها «غير أخلاقية»، مؤكداً أن هذه سرقة وأمر غير أخلاقي وهو قصير النظر.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن منظومات الدفاع الجوية أسقطت خلال ليل أول من أمس الجمعة، 25 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق 7 مناطق روسية.

وقالت الوزارة في بيانها إن «أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمّرت 25 مسيّرة أوكرانية، منها طائرتان من دون طيار فوق أراضي مقاطعة روستوف، وطائرة من دون طيار واعترضت اثنتين فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وطائرة من دون طيار فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وطائرة من دون طيار فوق أراضي مقاطعة تولا، وثلاث طائرات من دون طيار فوق أراضي مقاطعة أستراخان، وخمس طائرات من دون طيار، كما اعترضت أربع طائرات فوق جمهورية القرم، وست طائرات من دون طيار فوق أراضي إقليم كراسنودار».

المصدر: الوطن