مسلحو «فاغنر» أنهوا انسحابهم والحياة تعود لطبيعتها في المناطق التي استولوا عليها

بعد ساعات من إخماد تمرد «فاغنر» أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التذكير بأولويات بلاده الخاصة بالعملية العسكرية المتواصلة في أوكرانيا، معبراً عن ثقته بأنها ستحقق جميع أهدافها وفقاً لما خطط له.

وفي تصريح صحفي أمس، قال بوتين في معرض جوابه عن سؤال حول الوقت الذي يكرسه لمتابعة سير العملية العسكرية، أنها «تتصدر جدول أعماله منذ بداية يوم عمله وحتى نهايته»، معتبراً في الوقت ذاته أن زيادة وتيرة وحجم إنتاج الأسلحة لتلبية متطلبات العملية العسكرية، يجب ألا تؤثر على الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين.

وأضاف: «نبحث دائماً عن الدعم المالي، حتى يتم إنتاج الأسلحة والذخائر بالسرعة المناسبة والحجم المناسب والجودة المناسبة، وفي الوقت نفسه، حتى نفي بكل التزاماتنا الاجتماعية تجاه الوطن والشعب وحل المشكلات الاجتماعية»، بما يشمل القطاع الصحي وقطاعات البناء والطرق والتعليم.

وأردف بوتين أنه «يجب أن يسير كل شيء بانسجام، وجهودنا لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد يجب ألا تضر بما هو الأهم والأساس، وهو الاقتصاد».

في الأثناء، عادت الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي استولى عليها مقاتلو «فاغنر» لساعات بعد إعلان زعيم الشركة يفغيني بريغوجين العصيان العسكري قبل أن يقبل بإنهاء تمرده بوساطة بيلاروس وبالتنسيق مع الرئيس الروسي.

وحسب وكالة «فرانس برس» بدأ عناصر مجموعة «فاغنر» الانسحاب من مواقع سيطروا عليها في روسيا بعد اتفاق مع الكرملين قضى بوقف العصيان العسكري ضد موسكو وخروج قائدهم إلى بيلاروس.

وأعلن حاكم منطقة فورونيج في جنوب روسيا ألكسندر غوسيف أمس أن عناصر «فاغنر» ينجزون انسحابهم منها وقال: إن «تحرك وحدات فاغنر في منطقة فورونيج هو في طور الانتهاء، الأمر يتمّ بشكل طبيعي ومن دون حوادث»، مشيراً إلى أن القيود التي تمّ فرضها السبت على حركة التنقل سترفع عندما يتم «حل الوضع بشكل نهائي».

كما انسحبت عناصر «فاغنر» من منطقة ليبيتسك في جنوب روسيا وفق ما أعلنت السلطات المحلية أمس، التي أوضحت عودة حركة المرور على الطرقات إلى طبيعتها.

بموازاة ذلك أكدت بكين دعمها لروسيا في الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق الازدهار، وذلك في تعليق للخارجية الصينية على الأحداث التي شهدتها البلاد على خلفية تمرد مجموعة «فاغنر» المسلح، وقالت الخارجية الصينية: «هذا شأن داخلي لروسيا، بصفتها جاراً صديقاً وشريكاً للتعاون الإستراتيجي الشامل في العصر الجديد، تدعم الصين روسيا الاتحادية في حماية استقرار الدولة، وكذلك في تنمية البلاد وازدهارها».

المصدر: الوطن