مراسم إحياء ذكرى شهداء المعسكر "الرمضان" في طهران
عقدت ذكرى تأبين شهداء المعسكر الرمضان "40 عاماً من المقاومة" في الساعة 9من صباح يوم الأربعاء 20 و21 تموز 1403هـ بحضور عدد من قادة الدفاع المقدس الإيراني والعراقي وعوائل الشهداء في هذا المعسكر.
عقدت ذكرى تأبين شهداء المعسكر الرمضان "40 عاماً من المقاومة" في الساعة 9من صباح يوم الأربعاء 20 و21 تموز 1403هـ بحضور عدد من قادة الدفاع المقدس الإيراني والعراقي وعوائل الشهداء في هذا المعسكر.
تكوّن هذا المعسكر في حزيران/يونيو 1363 بتركيز الشهيد إسماعيل دقايقي، والشهيد السيد حميد تقوي فر، والشهيد صدر الله فني، والشهيد رسول حيدري، والشهيد أبو مهدي المهندس بأمر من رئاسة الجمهورية في ذلك زمن آية الله الخامنئي.
في بداية الحفل و بعد تلاوة القرآن الكريم، ألقى قائد المقر رمضان اللواء مسغاريان كلمة للحضور رحب فيها بهم. وأشار إلى صمود الجمهورية الإسلامية وسلطتها وقال: أنشأ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية هذا المقر عام 1363 خلال فترة رئاسته. وأكد إلى دور مقر رمضان خلال الحرب المفروضة وبعدها في مكافحة الإرهاب الإقليمي وتدمير داعش، وأضاف أن الحاج قاسم سليماني لديه كلمات مهمة حول هذا المقر، من بينها أن مقر رمضان هو حقا مصدر الخير لهذا البلد وإنجازات هذه المقر في الحرب وغير الحرب وحدها تعادل أداء حكومة أو جيش
هو أشار إلى الخدمات الأخرى لهذا المقر خلال 40 عاما بعد الثورة أضاف إقامة هذا الحفل تحت عنوان "مقر رمضان 40 عاما من النضال" هو تمهيد لعقد ذكرى شهداء هذا المقر في مستقبل قريب.
وفي النهاية، ثمن حضور قيادة فيلق القدس والسردار إسماعيل قاآني نفسه وجميع المجموعات المرتبطة بهذه المقر في هذا الحفل. استمراراً للحفل تم بث مقطع فيديو قصير عن خدمات المقر الرمضان للحضار المحلي والأجنبي، وفيه المؤسسون الرئيسيون وقادته، فضلاً عن دور هذا المعسكر في التمركز العراقي قوات على شكل فيلق بدر ضد دكتاتور العراق آنذاك، كما تم عرض دور هذا المقر في تطهير داعش في مرحلة ما بعد صدام.
ثم ألقى اللواء ذو القدر أحد قادة هذا المعسكر الأوائل كلمة حول أداء هذا المقر على فترة 40 عامًا.
هو أشار إلى أن عمليتي رمضان والفجر أدت إلى تغيير جبهة الحرب من جنوب البلاد إلى الغرب وأضاف: هذا التغيير في الإستراتيجية كان بسبب احتمالات العراق الأكبر على الجبهة الجنوبية، وهذه القضية قاد قادتنا إلى استنتاج مفاده أن مسارًا جديدًا سيستمر في بدء الحرب
هوأشار إلى إنشاء مقر الحروب غير النظامية في السنوات الأولى من الحرب، وقال: منذ عام 1963 فصاعداً ومع إنشاء هذا المعسكر، كانت المهمة الأساسية لهذا المعسكر هي دعم الحروب النظامية في المناطق الغربية من البلاد طبعا، في البداية، كان التواجد في أرض مجهولة وتنفيذ العمليات مصحوباً بالتجربة والخطأ، لكن في النهاية، فتح ارتباط المعسكر بالقدرات داخل العراق جبهة جديدة أمام صدام في نطاقها العراق كله . على هذا فمنذ ذلك الحين كانت العمليات المنتظمة تتم بارتياح وشهدنا ملاحم عظيمة حتى السنوات الأخيرة من الحرب. رغم أنه في نهاية الحرب، وبسبب دعم القوى الأجنبية تحول الحظ مرة أخرى لصالح العراق، لكن قبل ذلك لم يتمكن العراق من التحرك وتركيز قواته بسبب العمليات المستمرة لهذه المقر في الأراضي العراقية. هو شكر مؤلفي كتابي "أطلس مقر رمضان" و"حرب ما وراء الحدود" في تجميع أنشطة هذا المعسكر وأشار إلى إنجازات هذا المعسكر وقال إن هذه الإنجازات هي نتيجة لجهود الآلاف من الإيرانيين والقوات العراقية هذا المقر طوال السنوات الماضية. تليق بالإشارة إلى أن هذين الكتابين تم الكشف عنهما من قبل منشورات الحرس الثوري الإسلامي ومركز أبحاث وتوثيق الدفاع المقدس في نفس المؤتمر.
أشار إلى دور الشهيد رسول طباطبائي نجاد والشهيد صدر الله فاني والشهيد تقوي فر في هذا المعسكر وأضاف: الشهيد أبو مهدي المهندس دخل هذا المقر خلفا لفيلق بدر واستمر في دعم الأمة العراقية من خلال تشكيل الحشد الشعبي وكان آخر شهداء هذا المعسكر. هو أكمل من أهم مهام المعسكر الرمضان تحرير الأمة العراقية من حكم الاستبدادية الحاكم للعراق وتشكيل حكومة شعبية في هذا البلد، وهو ما تحقق بعون الله وبالمعرفة الدقيق القدرات المحلية والسياسية للأمة العراقية. وأضاف في النهاية: الحملة الشعبية لحكومة الشعب في العراق كانت إحدى استراتيجيات هذا المعسكر وأعرب عن شكره و ثنائه لكل شعب العراق والجهات التي ساعدته
أضاف: كما ورد في بيان الشهيد سليماني، فإن هذا المقر حقق هذه الإنجازات بأقل التكاليف والاحتمالات، و لم يقتصر على الأنشطة العسكرية بل انخرط أيضًا في إجراءات ثقافية وسياسية واقتصادية وأشار إلى دور نحو 21 ألف حارس و30 ألف مقاتل ومجاهد عراقي في أنشطة هذا المقر وقال: تمكن هذا المعسكر من تنفيذ 17 عملية (10 عمليات فتح و7 عمليات ظفر) في الأعوام 63-65 وتم تنفيذ أكثر من 1100 عملية في المدن العراقية.
وفي الختام عرض إحصائيات الشهداء والمفقودين والمحاربين القدامى في هذا المقر وقال: إن هذا المعسكر قدم 356 شهيدا و342 مفقودا و1135 من المجروحین القدامى الإيرانيين والعراقيين إلى الشعبين الإيراني والعراقي في 40 سنة الماضية.
توالى الحفل بعرض أنشودة مباشرة حول موضوع شهداء هذا المقر، ومن ثم وزير ثقافة إقليم كردستان العراق "كاك محمد سعيد علي، ممثل الحزب الديمقراطي لإقليم كردستان العراق مير حسين أراز، رئيس حركة الجهاد والبناء أبو الإيمان الدراجي وكاك محمد محمود محمد، الأمين العام للحزب الاشتراكي كضيوف أجانب لهذا المؤتمر كلمات تتعلق بوحدة الطرفين دولتي إيران والعراق ونضالهما المشترك ضد نظام صدام وتنظيم داعش الإرهابي، وتكريم شهداء المقاومة الإيرانيين والعراقيين والفلسطينيين والسوريين والأفغان واللبنانيين واليمنيين يعني المحور المقاومة.
فيما يلي، قدم قائد نائیني تقريراً عن الإجراءات المتخذة في عملية إعداد كتابي "أطلس مقر رمضان في أثناء الدفاع المقدس" و"الحرب ماوراء الحدود، مقر رمضان في الحرب بين العراق وإيران" وقائد ذو القدر نفسه بسبب الدعم على إعداد هذين الكتابين.
ذكر أن إحدى السياسات الرئيسية لمركز الأبحاث هي تقديم أعمال وثائقية عن الحرب المفروضة، قال إننا نقوم بإعداد أعمال لكل معسكر و120 جنرالا شهيدا ويتم إعداد التاريخ الشفهي لكثير من القادة والمسؤولين عن الحرب تم تجميعها لمواصلة هذا المسار، ونحن بحاجة إلى مساعدة القادة الآخرين.
أضاف، إلى جانب ذلك، نتطلع إلى إنتاج أعمال سينمائية عالية الجودة وأشار إلى أهمية دور فيلق بدر في الحرب المفروضة، مطالبا القادة الحاضرين في الاجتماع بإيلاء اهتمام خاص لأكثر من 40 مشروعا تم تحديدها بخصوص فيلق بدر، معتبرا أن هذه المجموعة ليس لها جهة محددة وينبغي أن يكون النصب التذكاري لشهداء بدر الذي سيقام في المستقبل القريب حاضرا.
فيما يلي، تم إزاحة الستار رسمياً عن الكتابين المذكورين أعلاه بحضور السيد وحيدي وزير الداخلية، وبرويز فتاح رئيس مؤسسة مستضعفين، و اللواء سلامي، واللواء مسجدي، واللواء مسغاريان، ومؤلف الكتاب، تم الثناء على سردار صادقي.
في نهاية الحفل القى اللواء سلامي كلمة وشكر فيها الضيوف العراقيين السنة والشيعة على الحفل وعوائل الشهداء الايرانيين الحاضرين في الحفل وقال: لستم ضيوف هذا الحفل ولكنكم المضيف لأن إيران هي مضيفة كل الشعوب المضطهدة والمسلمة في العالم. وقدم تعازيه للحضور في أيام عزاء محرم والحسيني، ثم أوضح أهمية قضية المقاومة في العالم الإسلامي، مضيفاً:إن أجمل مشاهد وحدة الأمم تتشكل في اللحظات الصعبة التي تمر بها البلاد المقاومة ضد الأعداء المشتركين. إن مقر رمضان كان من أكثر المعسكرات استثنائية في الحرب لأن النواة الأساسية لوجود مقاومة مشتركة بين دولتي إيران والعراق. ولهذا السبب ترى شخصيات فريدة مثل الشهيد دقايقي أو الشهيد تقوي فر في هذا المقر.
أضاف معبراً عن عظمة الشهيد سليماني: "كان يتنقل من شارع إلى شارع ومن مدينة إلى مدينة في العراق وأفغانستان ولبنان وسوريا واليمن لوحدة المسلمين أينما كانوا مظلومين".
واضاف: استشهاد أبو مهدي المهندس أوضح أن الدفاع عن الإسلام لا يعرف حدودا جغرافية، وأن المقر رمضان لعب دورا مهما في هذا الطريق.
وأضاف أنه أينما ينتشر الإسلام، يتحد أعداءه ويقفون عليه و يريدون حرمان المسلمين من موارد بلدانهم. وفي فلسطين، تكاتف بلاد الكفر لتدمير هذه الأمة بما في ذلك القصف اليومي وقتل الأطفال والافتخار بها بكل جريمة.
قال إن حدودنا هي المكان الذي يتعرض فيه المسلمون للهجوم اليوم، اكتسب المسلمون القوة، وحيثما دخل العدو، يقاتل الشباب من أجل الجهاد.
وعد الصادق تعبيراً عن حقيقة أننا سنتحرك أيضاً إذا لزم الأمر، لأن شرف المسلمين أهم من أي شيء آخر.
ذكر أن الجهاد هو طريق سعادتنا وطريقنا إلى النصر، وأضاف: هذا النصر والسعادة لا يتحقق إلا بوحدة الشعوب الإسلامية. اليوم استيقظ المسلمون في كل أنحاء العالم. اليوم لدينا قائد يعتبر استنادا إلى النظرة القرآنية للعالم، يعتبر القوى العظمى صغيرة ويؤمن بالقدرة الإلهية
اليوم تجاوز الإسلام الحدود المسلمون في كل مكان من العالم منها البوسنة ولبنان وأفغانستان وغيرها، كانوا هم إخواننا ونحن نساعدهم جميعًا. نفوز معًا، لكننا نفشل بدون بعضنا البعض. نحن لسنا غير مهتمين ببعضنا البعض وهذا ما تعلمناه من الإسلام. وقد تضاعفت هذه النواة الأولية اليوم ويتعرض الكيان الصهيوني لإطلاق النار من لبنان واليمن وفلسطين والعراق، وهذا هو أعظم إظهار للوحدة بين المسلمين، المسلم عزيز والعزيز لا يقهر.
وفي نهاية تقدم بالشكر والتقدير للقائمين على هذا الحفل وخاصة القائمين على المعسكر الرمضان الحاليين على التصميم والتنفيذ لهذا الحفل.