"مالا ومنالا".. تمويل إماراتي لدعم الصهاينة المحتلين في غزة!
تبرع رجل أعمال إماراتي، بمبلغ 170 مليون دولار لدعم الإسرائيليين الذين تضرروا من ردود مشروعة لمقاومي حماس على العدوانية الوحشية الصهيونية في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية حملة منقطعة النظير لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها، على رأسها شركة "أمريكانا" الأشهر عربيا، رفضا للموقف الإماراتي المتماهي مع الاحتلال الإسرائيلي.
في حين وصف مسؤول إسرائيلي خطوة رجل الأعمال محمد العبار، بأنها هامة في مجال المساعدات والدعم الدولي.
وتصدرت وسوم "مقاطعه الإمارات" و"قاطعوا المنتجات الإماراتية"، وكذلك "مقاطعة المنتجات الإماراتية"، الترند في بعض الدول العربية، كإحدى وسائل الضغط العملي، للدور الذي وصفوه بـ "المشبوه" للموقف الرسمي الإماراتي وكذلك للشركات الإماراتية الداعمة لها، في تأييدها للكيان الصهيوني.
ومن ضمن العلامات التجارية التي تدعو إلى مقاطعتها: كنتاكي، وبيتزا هت، وهارديز بالإضافة إلى ماكدونالدز وبابا جونز وستاربكس من بين آخريات.
وكان لمحمد العبار، نصيب الأسد من الكلمات والمداخلات خلال مؤتمرات التطبيع في حينها، عندما استضافت البحرين مؤتمرًا بهذا الخصوص في يونيو 2019، وورشة اقتصادية، طُرح خلالها، الشق الاقتصادي لما يعرف بـ "صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، التي قدمتها الولايات المتحدة لحل النزاع بين الجانبين.
والتي ركّز بشكل مكثف على "أهمية الاستثمار والدخول بالمشاريع الموعودة في خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن)!".
كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن مهندس خطة السلام الأمريكية جارد كوشنر، خلال "مؤتمر البحرين"، إشادته بالعبّار، الذي وصفه بأنه "محب للشعب اليهودي".
ولم تأت تصريحات كوشنر من فراغ، إذ يُعد العبّار المؤسس الفعلي لأول كنيس يهودي في الخليج الفارسي ، الذي أقامه في إمارة دبي.
ووفق ما أفادت به وكالة بلومبيرغ، فإنه وعلى الرغم من أن الجالية اليهودية وليدة في الإمارات، الا أنها أنشأت أول كنيس لها في مدينة دبي، حيث يضم المكان معبدا ومطبخا لإعداد الطعام وفق الشريعة اليهودية.
وأشارت إلى أن الكنيس اليهودي حظي بمباركة وتشجيع من المنظمات اليهودية مثل مركز سايمون ويزنثال وحكومة دبي ورئيس مجلس إدارة شركة “إعمار” العقارية "محمد العبار".
من جانب آخر، استقبلت الإمارات،في السادس نوفمبر 2023، حاخامات داعمين للاحتلال الصهيوني تحت ذريعة ما يسمى بـ"القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ".!
وشهدت القمة حضور الحاخامين “ديفيد روزن” و”موشي لوين”، المعروفين بقربهما من الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب الجرائم الوحشية في قطاع غزة.
ورغم الدمار الذي ألحقه الاحتلال بالبيئة في غزة، إلا أنّ هذا الموضوع غاب عن المناقشة، وهو ما برره البعض بأن القمة ما هي إلا ترجمة عملية لسياسات الإمارات التطبيعية ودعمها للاحتلال بصورة غير معلنة.
وانتقد الكثيرون ومن ضمنهم، الإعلامي المصري حافظ المرازي، الذي قال في "تغريدة" له على منصة (إكس): "القمة لم يُسمح فيها بكلمة واحدة عما يحدث للفلسطينيين، أو إشارة بدل إدانة للجرائم في حق الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل في غزة".
وأضاف حافظ المرازي : "ليتهم اعتبروا استخدام الفوسفور الأبيض في القصف الصهيوني أو الرصاص في عشرات آلاف الذخيرة والقنابل مدعاة للتأثير على المناخ في غزة وارتفاع حرارة الكوكب".
وتمنى الإعلامي المصري على المجتمعين في القمة لو"حتى شجبوا دعوة وزير التراث الصهيوني، الذي زار مساجد الامارات من قبل، باستخدام قنبلة نووية، واعتبروه أمرا ملوثا للبيئة والمناخ، اتساقا مع ضميرهم البيئي".
المصدر: العالم