ماذا تعني عضوية إيران في منظمة شنغهاي؟
ماذا تعني عضوية إيران في منظمة شنغهاي؟
الواقع أن قبول إيران كعضو كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون سيفتح أفقًا جديدًا للتعددية. وسيكون مفيدًا ليس فقط لإيران ولكن للمنطقة بأسرها.
الواقع أن قبول إيران كعضو كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون سيفتح أفقًا جديدًا للتعددية. وسيكون مفيدًا ليس فقط لإيران ولكن للمنطقة بأسرها. جادل العديد من المحللين بأنه حتى لو لم تكن إيران قادرة على جني العديد من الفوائد الفورية من الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، فإن ذلك يشير إلى استعداد إيران لمتابعة علاقات أقوى مع الصين وروسيا، أقوى عضوين في المنظمة. وقد سلطت وسائل الإعلام الإيرانية الضوء على خبر عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون كدليل على أن إيران والصين “تقتربان بشكل كبير”، مع التأكيد على أن الضغط المحتمل من الصين وروسيا كان عاملًا في قبول إيران في المنظمة.
تعزيز للنظامين الاقتصادي والسياسي في إيران
يعد الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون نجاحًا لإيران على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. منذ عام 2018، عندما انسحب دونالد ترامب من اتفاق طهران النووي مع القوى الكبرى بما في ذلك روسيا والصين، عانى الاقتصاد الإيراني بشدة. لذلك، فإن الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون سيفتح آفاقًا جديدة للتجارة والتعاون مع الدول المجاورة التي تساعد إيران في المقابل على حل تحدياتها الاقتصادية.
رفع قيمة المنظمة لحلّ التحديات الإقليمية
ويتوقع الخبراء أن إضافة إيران إلى هيكل منظمة شانغهاي للتعاون سيرفع من القيمة الكبيرة لمنظمة شانغهاي للتعاون كمنظمة إقليمية. لدى منظمة شانغهاي للتعاون الآن جميع اللاعبين الضروريين لحل التحديات الإقليمية مثل الأمن والاتصال والتنمية الاقتصادية. فبعد أن أصبحت المملكة العربية السعودية أيضا شريكًة في الحوار، يمكن لمنظمة شنغهاي للتعاون توفير منصة لإيران والمملكة للعمل على حل خلافاتهما. من ناحية أخرى، ستكون فرصة لباكستان وإيران أيضا للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحدث عن القضايا الخلافية القائمة بين الدول المجاورة.
زيادة عدد المتحالفين ضدّ الولايات المتحدة
بالنسبة للصين، فإن وجود إيران، بإمداداتها الوفيرة من الطاقة، في منظمة شنغهاي للتعاون أمر مطمئن مع تصعيد الصراع مع الولايات المتحدة. في عام 2021، وقعت الصين وإيران اتفاقا مدته 25 عاما للتعاون في مجالات تشمل النفط. وأشار تقرير لبلومبرج هذا العام إلى أن شركات التكرير الخاصة في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تشتري الآن المزيد من النفط الإيراني مع ارتفاع المنافسة على الإمدادات من روسيا في آسيا.
ولدى روسيا كل الأسباب لوجود المزيد من الحلفاء على المنصة. ومن المرجح أن توقع بيلاروسيا، الحليف الإقليمي الوثيق لروسيا، على مذكرة التزامات، والتي ستؤدي لاحقًا إلى العضوية الكاملة.
إلى ذلك، فإن عضوية إيران في منظمة شنغهاي هي مؤشر آخر على أن الدول ليست مكترثة لإرادة الولايات المتحدة وثمة المزيد من الدول المستعدة للتعامل مع إيران.