"فورين بوليسي": أزمة المصارف الأميركية وجّهت ضربة جديدة لهيمنة الدولار
أشارت مجلة «فورين بوليسي»، أمس، إلى أنّ الاضطرابات المصرفية الأميركية الأخيرة تلقي بظلال من الشك في قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على قيادتها للنظام النقدي العالمي، مضيفةً أنّ واشنطن تحتاج إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الثقة، بما في ذلك توسيع خطوط الائتمان بالدولار لمجموعة من الدول الآسيوية.
ولفتت المجلة إلى أنّ آسيا تشهد منافسة بين واشنطن وبكين على الهيمنة المالية العالمية، مضيفة أنّ الصين «شرعت منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 باتباع استراتيجية طويلة الأجل للانفصال عن الدولار وإقناع جيرانها الآسيويين بالانضمام إلى نظام نقدي إقليمي من شأنه أن يجعل اليوان، عملة الصين، في جوهر تعاملاتهم».
وتابعت المجلة أنّ الصين تريد أن تكون قادرة على شراء ما تحتاجه من دول أخرى باستخدام عملتها الخاصة وأنظمة الدفع الخاصة بها، وتريد تقليل اعتمادها على الدولار وتحقيق اعتماد مالي أكبر على الذات.
ولفتت إلى أنّ سياسات الصين على المستويين المالي والنقدي بين عامي 2008 و 2015 جعلت من الممكن التعامل بـ اليوان في الخارج وخلق فرص للأجانب لاستخدام العملة الصينية، لافتة إلى أنّ أزمة المصارف الأميركية الأخيرة قدّمت فرصاً للصين.
المصدر: البناء