غاري لينكر: صور غزة تبكيني.. انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية ولا يمكنني السكوت رغم الضغوط
قال نجم التلفزيون والمنتخب الإنكليزي لكرة القدم السابق، غاري لينكر إن ما يحدث في غزة ” أسوأ شيء رأيته في حياتي”، وأنه “يبكي بحرقة” عندما يرى صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.
قال نجم التلفزيون والمنتخب الإنكليزي لكرة القدم السابق، غاري لينكر إن ما يحدث في غزة ” أسوأ شيء رأيته في حياتي”، وأنه “يبكي بحرقة” عندما يرى صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي حوار مع المذيع البريطاني – الأمريكي مهدي حسن، في برنامجه على موقع “زيتيو”، التي أطلقه مؤخرا في الولايات المتحدة”، حول ما يحدث في غزو، قال لينكر “ليس لي أي مصلحة في ما يحدث.. فأنا لست مسلما، ولا يهوديا، ولست فلسطينيا ولا إسرائيليا. فأنا أرى الأمور من الخارج ومن ومنظور موضوعي، ولكن لا يمكنني أن أفكر في أي شيء أسوء مما رأيته في حياتي.. الصور المتواصلة للأطفال الذين يقتلون يوميا”. وأضاف:” نعرف ما حصل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولكن ما أن ترفع صوتك للتحدث عما يقومون به هناك (يقصد الإسرائيليين في غزة) يتم اتهامك بأنك مناصر لـ”حماس” واتهامات من هذا القبيل”.
وأكد لينكر أن “هناك الكثير من الضغط على الناس لكي يصمتوا. وأنا أتفهم لماذا غالبية الناس يمتنعون عن إبداء رأيهم. ولكن بالنسبة لي فقد تعودت على هذه الضغوط. وأنا آمن لحد ما، ولا يمكنني السكوت على ما يحدث، وهو شيء فظيع جدا. وهم يتحدثون، بل هو ما يقع، بالهجوم على رفح”.
وشدد لينكر أنها “ليست معاداة للسامية القول إن ما تقوم به إسرائيل خاطئ.. وأنا لا أرى كيف أن أياً كان يرى هذا. لكن الآن مهما كان السبب، ومن بدأ الأمر، فكلنا يعرف تاريخ المنطقة والعالم قبل 7 أكتوبر 2023 بكثير. لكن ما يحدث الآن مروع”.
ولقي مقطع كلام لينكر، الذي نشره مهدي حسن على حسابه على “إكس” تفاعلا واسعا، وحصد أكثر من مليوني مشاهدة في أقل من أربع وعشرين ساعة.
وتعرض لينكر لحملة من قبل الأوساط الصهيونية السياسية والإعلامية المناصرة لإسرائيل بسبب منشوراته المتعاطفة مع الفلسطينيين والناقدة لإسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لمحاولة استهدافه كمقدم برامج تلفزيونية رياضية في بريطانيا، أشهرها برنامج “ماتش أوف ذي داي” (مباراة اليوم) عن الدوري الإنكليزي الممتاز على قناة “بي بي سي”.
وقدم موظفون يهود في “بي بي سي” شكوى ضد لينكر، في يناير/ كانون الأول الماضي. وزعم الموظفون اليهود من أن شكاواهم عن معاداة السامية قوبلت باللامبالاة وعدم الاهتمام. وجاءت الشكوى بعدما شارك لينكر منشورا ثم حذفه دعا إلى منع إسرائيل المشاركة في المباريات الدولية.
كما شارك لينكر قبلها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فيديو حاور فيه الصحافي البريطاني أوين جونز المتعاطف مع فلسطين والناقد لإسرائيل، راز سيغل أستاذ دراسات الهولوكوست، الذي قال إن إسرائيل ترتكب “جريمة إبادة” في غزة.
وفي مارس/ آذار 2023 قررت إدارة “بي بي سي” توقيف لينكر عن تقديم برنامج “ذي ماتش أوف ذي داي” (مباراة اليوم) حتى يتم حل الخلاف بشأن استخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي بعدما قارن تصريحات وزيرة الداخلية، حينها، سويلا برفرمان بشأن الهجرة بلغة النازيين في ألمانيا.
وقد حظي لينكر بدعم المعلقين معه، الذين رفضوا المشاركة فيه تضامنا مع لينكر، وتم بث البرنامج بدون معلقين، مما اضطر إدارة “بي بي سي” لإعادته. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي توصلت “بي بي سي” لاتفاق يسمح للينكر بالتعبير عن مواقف في سياسات وقضايا بدون أن يستخدم المنصات لدعم حملات سياسية.
المصدر: القدس