غارة إسرائيلية.. وإصابات على حدود غزة
أفاد مصدر محلي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف نقطة رصد للمقاومة شرق مدينة غزة.
وقال الاحتلال -في بيان- إنه شن غارة جوية على نقطة عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس قرب السياج الأمني، ردا على تفجير عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية نحو قواته خلال احتجاجات شرق مدينة غزة، حسب زعمه.
من جهته، قال مصدر أمني في غزة إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة ودمار في الموقع.
ويأتي القصف الإسرائيلي في حين أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بإصابة 12 فلسطينيا -بينهم صحفي- بجروح بين طفيفة ومتوسطة جراء اعتداءات قامت بها القوات الإسرائيلية على المواطنين في المناطق الشرقية للقطاع.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس بتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين رغم وجودهم في مكان يبعد عن تجمع الشبان المتظاهرين ووضوح الشارات التي تدل على كونهم صحفيين.
وأفادت وكالات أنباء بأن مئات الفلسطينيين تجمعوا في 3 نقاط قرب الحدود شرق غزة، وفي جباليا (شمال)، وخان يونس (جنوب)، وأطلقوا بالونات بعضها محمل بمواد حارقة، كما ألقوا حجارة وزجاجات فارغة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين تحصنوا في عربات مصفحة أو خلف تلال رملية.
وقالت الوكالات إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين بهدف تفريقهم.
استشهاد فلسطينيين
وكان 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون الخميس إثر انفجار عبوة ناسفة خلال احتجاجات شرق غزة.
ومنذ أسابيع، ينظم الفلسطينيون فعاليات مناهضة للاحتلال قرب السياج الحدودي في قطاع غزة تلبية لدعوة من مجموعات “الشباب الثائر” المنبثقة من الفصائل الفلسطينية.
كما أُصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين قرب السياج الفاصل، شرقي مدينة غزة.
وفي نابلس، أُصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة خرجت ضد الاستيطان، في قريوت جنوبي نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والقنابل الصوتية، والغاز السام المسيّل للدموع، في اتجاه المشاركين في المسيرة، الأمر الذي أدّى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني، أحدهم أُصيب في وجهه، إلى جانب العشرات بالاختناق.
دعوات للمشاركة في المسيرات
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، بأن الفلسطيني، الذي أُصيب في وجهه، يعاني نزفاً وكسراً في الأنف، وقُدِّمت الإسعافات اللازمة إليه، قبل نقله إلى المستشفى.
وكانت لجنة التنسيق للفصائل في محافظة نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية، دعت الفلسطينيين إلى المشاركة في المسيرة دفاعاً عن الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.
وفي قلقيلية، سُجِّلت عدة إصابات بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة كفر قدوم.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين و”جيش” الاحتلال قرب موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحيّ وقنابل الغاز السامّ في اتجاه الشبان الفلسطينيين.
بدوره أكد الناطق الاعلامي باسم حركة حماس حازم قاسم، أن القصف الصهيوني الذي استهدف عدة نقاط رصد للمقاومة في قطاع غزة، مساء الجمعة؛ جزء من السلوك الإجرامي النازي ضد شعبنا الفلسطيني، مشدداً على أن هذا الإجرام لن يردع شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع لاسترداد حقوقه.
وقال قاسم في تصريح صحفي: “إن الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب جرائمه ضد شعبنا في كل مكان، واليوم يستهدف المتظاهرين السلميين والصحفيين بطريقة همجية، وكذلك قصفه بالطائرات المسيرة”.
وأشار إلى أن استمرار الحصار على قطاع غزة جريمة صهيونية متواصلة، مبيناً أن شعبنا من حقه العيش بكرامة وكسر الحصار عن نفسه.
وشدد على حق شعبنا في ممارسة كل أساليب النضال ضد الاحتلال وعدوانه على المقدسات والأقصى وعلى الأسرى، وتصعيد عدوانه على أهلنا في الضفة واستمرار حصار غزة.
25 عملا مقاوما ضد العدو ومستوطنيه
هذا وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث سجل 25 عملاً مقاوماً ضد العدو ومستوطنيه.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” إلقاء عبوتين ناسفتين وإلقاء زجاجات حارقة في ثلاث مواجهات و4 تصدياتٍ للمستوطنين و3 حالاتٍ لتحطيم مركبات المستوطنين و13 مواجهةً.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات العدو والمستوطنين في بيت دجن، التي تخللها عملية تصدٍ للمستوطنين وإلقاء حجارة، فيما اندلعت مواجهات في “بيتا”.
وألقى الشبان الحجارة خلال مواجهات مع قوات العدو في “كفر قدوم” و”عزون” التي شهدت تصدياتٍ متكررة للمستوطنين وتحطيم مركباتهم.
كما ألقى الشبان زجاجاتٍ حارقة صوب مستوطنة “بيتار عيليت”، في حين اندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة صوب قوات العدو في “تقوع” في بيت لحم، فيما شهدت بلدة “العوجا” في أريحا مواجهات وإلقاء حجارة.
وفجّر مقاومون عبوات ناسفة في “بيت أمر”، كما اندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة صوب قوات العدو في “مخيم العروب” في الخليل.
وفي تل الربيع المحتلة فجّر المقامون عبوةً ناسفةً، في حين اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات العدو في العيزرية بالقدس المحتلة.
حماس تحذر من انتهاك المسجد الأقصى
هذا ودعا المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس، محمد حمادة، أبناء شعبه في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى تكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، خلال الفترة المقبلة؛ لحمايته من عدوان المستوطنين.
ونقلت وكالة شهاب الإخبارية عن حمادة قوله في تصريحٍ إن المسجد الأقصى أصبح في “عين عاصفة الاحتلال التهويدية”، موضحا أن العدو المحتل يطلق العنان للمستوطنين المتطرفين ليعيثوا فسادًا في القدس والأقصى من خلال تأدية الطقوس “التلمودية”.
وأضاف أن كيان العدو الإسرائيلي يعلن حربًا دينية، ولا يريد بقاء أي شيء فلسطيني في القدس سواء مسجد أو كنيسة، بالتزامن مع استمرار عدوانه على المقدسيين والحرائر عند بوابات الأقصى، وأيضا مناهج التعليم الفلسطينية.
وحذر حمادة من خطورة عدوان الاحتلال بحق المسجد الأقصى، خصوصًا مع “الأعياد” اليهودية التي تبدأ السبت، وتحشد فيها جماعات “الهيكل” لاقتحامات وانتهاكات واسعة.