ركبان تحت الحصار والنزوح المستمر.. و'النصرة' تضيق الخناق على شمال إدلب
غادر 54 شخصاً مخيم الركبان الواقع جنوب شرق سورية والذي يحتجز فيه الاحتلال الأميركي وتنظيماته الإرهابية آلاف النازحين، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، في حين أنذر تنظيم 'النصرة' الإرهابي قاطني مخيم مريم قرب قرية حربنوش شمالي إدلب، 48 ساعة لإخلائه.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المغادرين من «الركبان» هم 9 عوائل يبلغ عدد أفرادها 50 شخصاً، إضافة إلى 4 شبان غادروا بشكل فردي متوجهين نحو مناطق سيطرة الدولة.
وحسب المصادر، فإن العوائل المغادرة منها 2 من مدينة تدمر وعائلتان من مدينة مهين وعائلة واحدة من مدينة القريتين بريف حمص وعائلتان من عشيرة العمور وعائلتان من ريف دمشق.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت في ظل تدهور الظروف المعيشية داخل المخيم، مما دفع هؤلاء إلى اتخاذ قرار الرحيل.
ويعاني قاطنو المخيم الواقع في منطقة التنف عند الحدود السورية الأردنية العراقية والتي تحتلها القوات الأميركية وميلشيات إرهابية موالية لها، من سوء الأوضاع المعيشية وذلك بعد أن حوله الاحتلال وإرهابيوه إلى سجن كبير.
وسعت الحكومة السورية وحليفتها روسيا إلى تفكيك المخيم وعودة قاطنيه إلى قراهم ومدنهم، إلا أن الاحتلال الامريكي وإرهابييه يعرقلون ذلك.
وقدّر عدد سكان المخيم عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين لنحو 10 آلاف نازح، حسبما ذكرت المصادر المعارضة في وقت سابق.
وبين الحين والآخر، تغادر عوائل من داخل المخيم إلى مناطق سيطرة الدولة، هرباً من سوء الأوضاع الإنسانية فيه.
على خط موازٍ أمهل تنظيم جبهة 'النصرة' الإرهابي قاطني مخيم مريم قرب قرية حربنوش شمالي إدلب، 48 ساعة لإخلائه، بهدف استثمار أرضه في مشروع استثماري لمصلحة خزينته وفق وكالة «نورث برس» الكردية.
وذكر أحد النازحين في المخيم أن 85 عائلة أصبحت بلا مأوى بعد أن تم إبلاغهم بضرورة إخلاء المخيم.
ولفت النازح إلى أن التنظيم يبرر عملية الإخلاء بأن السكان لا يدفعون أجرة الأرض، والتي تقدر بـ250 دولاراً أميركياً شهرياً من جميع العوائل.
المصدر: العالم