رئيس كولومبيا يقطع العلاقات مع إسرائيل ويؤكد: إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية

أعلن رئيس جمهورية كولومبيا، غوستافو بيترو اليوم الأربعاء في خطابه للعمال بمناسبة عيد الشغل فاتح مايو أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ابتداء من يوم الخميس من الأسبوع الجاري بسبب ”الإبادة الجماعية“ ضد الشعب الفلسطيني. وهذا التطور يؤكد تراجع نفوذ إسرائيل في أمريكا اللاتينية.

مايو 2, 2024 - 08:19
رئيس كولومبيا يقطع العلاقات مع إسرائيل ويؤكد: إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية
رئيس كولومبيا يقطع العلاقات مع إسرائيل ويؤكد: إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية

أعلن رئيس جمهورية كولومبيا، غوستافو بيترو اليوم الأربعاء في خطابه للعمال بمناسبة عيد الشغل فاتح مايو أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ابتداء من يوم الخميس من الأسبوع الجاري بسبب ”الإبادة الجماعية“ ضد الشعب الفلسطيني. وهذا التطور يؤكد تراجع نفوذ إسرائيل في أمريكا اللاتينية.

وخلال احتفالات عيد العمال فاتح مايو في العاصمة بوغوتا، قال الرئيس غوستافو بيترو في تصريحات نقلتها مواقع الصحافة الكولومبية ”حكومة التغيير في كولومبيا تبلغكم أن العلاقات الدبلوماسية ستقطع غدًا الخميس مع دولة إسرائيل بسبب وجود حكومة ورئيس يقومان بالإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني. وتابع قائلا “لا يمكن للدول أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الأحداث في غزة إذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية، ولن ندعها تموت”.

وكان الرئيس غوستافو بيترو قد هدد يوم 24 مارس الماضي بقطع العلاقات إذا استمرت إسرائيل في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. ودعا بيترو المجتمع الدولي الى مقاطعة إسرائيل بسبب جرائمها.

ويعتبر هذا الرئيس من أكبر المنددين بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين رفقة دول أخرى مثل بوليفيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا.

ومن ضمن تصريحاته الأخيرة التي لم يتردد فيها مقارنة إسرائيل بالنازية يقول “زرت معسكر الاعتقال أوشفيتز الذي أقامه النازيون لليهود في الحرب العالمية الثانية، والآن أرى نفس المعسكر في قطاع غزة”.

كما لم يتردد لاحقا في مقارنة الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها غزة بما تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية عندما قصفها الأمريكيون بالقنبلة النووية في الحرب العالمية الثانية.

وكانت كولومبيا الدولة الحليفة لإسرائيل في أمريكا اللاتينية الى مستوى أنها كانت تنعت بإسرائيل أمريكا الجنوبية بسبب التنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الحكومات اليسارية وضد النفوذ الروسي والإيراني والصيني.

ومع فوز أول رئيس يساري في تاريخ البلاد وهو غوستافو بيترو سنة 2022، أصبحت كولومبيا في طليعة الدول التي تؤيد الفلسطينيين وتعلن رفضها لسياسة إسرائيل.

وتجدر الإشارة الى أن عددا من زعماء أمريكا اللاتينية لم يترددوا في مقارنة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بما فعلته النازية باليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ومن أبرز هؤلاء الزعماء الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي أكد يوم 18 فبراير الماضي ” أن ما يجري في قطاع غزة هو حرب بين جيش مجهز جدا ضد أطفال ونساء لقد حصل هذا مع هتلر ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية”.

حماس تشيد بقرار رئيس كولومبيا قطع العلاقات مع إسرائيل

وفي سياق متصل، أشادت حركة حماس، الأربعاء، بموقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: “نثمن عاليا موقف الرئيس بيترو الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل، على ضوء استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

واعتبرت حماس موقف الرئيس الكولومبي “انتصارًا لتضحيات شعبنا ولقضيته العادلة”.

ودعت في هذا الصدد دول أمريكا الجنوبية وكافة الدول إلى “قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكلٍ كامل” مع إسرائيل، التي وصفتها بـ”الكيان الفاشي المارق الذي يواصل جرائمه بحق شعبنا، ويضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية”.

المصدر: القدس العربي