داعية لاحترام وحدة سوريا.. الجزائر: لتجديد عهدة قوة "الأندوف" لمراقبة فض الاشتباك

الجزائر ترحّب باعتماد مجلس الأمن قراراً بشأن تجديد عهدة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "الأندوف، وتقول إن تواجد "إسرائيل" في هذه المنطقة غير قانوني ويشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

ديسامبر 23, 2024 - 02:03
داعية لاحترام وحدة سوريا.. الجزائر: لتجديد عهدة قوة "الأندوف" لمراقبة فض الاشتباك
مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع

رحّبت الجزائر باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن "تجديد عهدة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" (الأندوف)، مجددة دعوتها إلى "احترام وحدة الأراضي السورية".

وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عقب اعتماد القرار رقم 2766 (2024) بالإجماع الذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة وروسيا والذي يقضي بتجديد عهدة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك لمدة 6 أشهر لغاية 30 حزيران/يونيو 2025، إن "هذا القرار جاء في وقت حساس بالنسبة إلى سوريا والمنطقة".

وأشار بن جامع إلى أن القرار يؤكد أنه "يجب ألا تتواجد أي قوات عسكرية أو معدات عسكرية أو أفراد في المنطقة العازلة، باستثناء أفراد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك"، مؤكداً أن "وجود القوات الصهيونية في هذه المنطقة غير قانوني ويشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وللوائح ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن"، مؤكداً أنه "لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذا الوجود".

ولفت المندوب الجزائري إلى أن "التظاهرة التي نظمت في محافظة درعا جنوب سوريا للاحتجاج على وجود القوات الصهيونية في الأراضي السورية والمطالبة بانسحابها، قد تم قمعها بعنف من قبل الجنود الصهاينة الذين أطلقوا النار وأصابوا شاباً"، مذكّراً بأن "هذه الأفعال ليست دفاعية ولا مبررة. إنها تشكل عدواناً ضد دولة عضو في الأمم المتحدة وتستحق إدانتنا لها دون تردد".

وأكد بن جامع أن "الجزائر تجدد موقفها الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة"، وأن "الجزائر تجدد دعمها الكامل لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وقواتها لحفظ السلام التي يجب ضمان أمنها من قبل كافة الأطراف".

كما دعا المجتمع الدولي إلى "تخطي خصوماته وخلافاته لتجنب سيناريو كارثي في سوريا وفي المنطقة"، مؤكداً أنه "يجب أن نعمل سوياً لمساعدة الشعب السوري للحفاظ على استقلاله ووحدته وسيادته وسلامته الترابية مع إقامة مؤسسات جديدة من أجل مستقبل أفضل لسوريا".