حماس دعت إلى مواصلة الرباط في «الأقصى» لحمايته من مخططات التهويد
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وذلك في اليوم الـ355، كما خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة، عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وذلك في اليوم الـ355، كما خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة، عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قصفت مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، موقعاً «هندسياً» في شمال محور «نتساريم» بقذائف هاون من العيار الثقيل، بدورها فجرت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عبوةً ناسفةً في ناقلة جند إسرائيلية من نوع «إيتان»، شرق رفح جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، تواصلت عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية، وتضمنت أربع عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، وفق وسائل إعلام فلسطينية، ذكرت أن فصائل المقاومة خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة ظهر أمس الأربعاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين وعدة أحياء بالمخيم شمال الضفة، حيث أعلنت فصائل المقاومة أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة في عدة محاور، «وأمطروا التعزيزات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص».
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان، «العدوان السافر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، واقتحامها ومحاصرة مستشفى جنين الحكومي»، واصفة إياه بـ»جريمة حرب جديدة يرتكبها العدو في إطار حملته المسعورة لسفك الدماء في المنطقة»، مشيرة إلى أن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية وتدمير البنى التحتية يعكسان إمعان حكومة العدو بزهق أرواح المدنيين، في إطار الجرائم بحق الإنسانية التي يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى ارتكابها قبيل توجهه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، متحدياً إياها بتنفيذ قرارها بعدم شرعية الاحتلال.
ووسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، في حين صعّد المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى استشهاد 717 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف و750، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.
من جانبه، وثّق مركز معلومات فلسطين «معطى»، نحو 28 عملاً مقاوماً شملت 4 عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و8 عمليات تفجير لعبوات ناسفة، والتصدي لاعتداء من المستوطنين، إضافة إلى اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 8 نقاط متفرقة بالضفة، وإلقاء 8 زجاجات حارقة.
وفي التفاصيل، تصدى أهالي بلدة حزما في القدس المحتلة لهجوم المستوطنين وألقوا تجاههم الزجاجات الحارقة، كما أطلق مقاومون النار تجاه مستوطنة كوخاف يعقوب القائمة على أراضي قرية كفر عقب بمدينة القدس المحتلة، إضافة إلى اندلاع مواجهات في بلدة الرام شمال القدس، وقام شبان بإلقاء 5 زجاجات حارقة، وفي مدينة رام اللـه تصدى أهالي بلدة سلواد، لهجوم المستوطنين وألقوا الحجارة تجاههم ما دفعهم للمغادرة، في حين اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال تخللها تفجير عبوات ناسفة من قبل مقاومين في بلدة طمون بمدينة طوباس، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة وتفجير 6 عبوات ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدتي اليامون والسيلة الحارثية في مدينة جنين، إضافة إلى إطلاق نار وإلقاء الحجارة تجاه الاحتلال في بلدتي عنبتا في طولكرم، وبيتا في نابلس، وفي الخليل اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الظاهرية، وإطلاق نار على مستوطنة «كرمي تسور»، المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر شمال الخليل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أول من أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 716 شهيداً، بينهم 160 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 5750 جريحاً، وتزامن ذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال اقتحامات واعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
إلى ذلك دعت حركة حماس، إلى مواصلة الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وحمايته من مخططات «جماعات الهيكل» واستعداداتهم لإقامة مراسم احتفالية بالأعياد اليهودية داخل ساحاته خلال الأيام المقبلة، وقالت الحركة في بيان أمس، وفق وكالة «صفا»: إن «هبة النفق التي نعيش ذكراها الثامنة والعشرين، مثلت انتفاضة شعبية احتجاجاً على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك، وها نحن اليوم نعيش المخططات التهويدية للأقصى ذاتها، وهو ما يستدعي الحفاظ على ديمومة الرباط وشد الرحال إليه، لحمايته من مخاطر التهويد التي لا تتوقف».
وشددت ضرورة التصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين وإفشال مخططاتهم التهويدية، والدفاع عن الأقصى بكل الوسائل والأدوات وحمايته من بطش الاحتلال، مشيرة إلى أن جماعات المستوطنين و«الهيكل المزعوم»، تستعد لسلسلة من الاقتحامات والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى مع بداية الشهر القادم، الذي يعد موسماً لأعيادهم اليهودية.
ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 تشرين الأول القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله، وفق تعبير الوكالة.
من جهة أخرى، أوضح رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، أن رفض المستشفيات في قطاع غزة تسلُّم 80 جثماناً من الشهداء من طرف الاحتلال، لعدم توفر معلومات عن أصحابها، وأماكن انتشالها، ما هو إلا دليل على وحشية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأشار في بيان أمس وفق وكالة «وفا»، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تصعيد أعمال القتل والإعدام بحق الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي، مطالباً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالنظر إلى هول هذه الجرائم، إذ إن المئات من الفلسطينيين في القطاع اختُطفوا وأُعدموا سواء بالتعذيب الجسدي والنفسي أو بالإعدام رمياً بالرصاص.
المصدر: الوطن