حصيلة الأضرار في الجبهة الشمالية: 86 مستوطنة دُمّرت دمارًا هائلًا
عرض موقع القناة الـ12 الاسرائيلية تقريرًا يفصّل العمليات والضربات التي نفّذها حزب الله ضدّ مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة. وقال موقع القناة: "منذ اندلاع الحرب في الشمال، نفّذ حزب الله أكثر من 3000 عملية إطلاق نار ضدّ اسرائيل، ومعظم المستوطنات التي أُخليت من السكان تعرضت لأضرار ضخمة".
البُنية التحتية مُدمّرة والمنازل مُهدّمة
هذا؛ وقال رئيس "المجلس الإقليمي" ماطه إيشر ورئيس منتدى "خطّ المواجهة" موشيه دفيدوفيتش للموقع: "المستوطنات مُهملة، البُنية التحتية مُدمّرة والمنازل مُهدّمة. مستوطنات "خطّ المواجهة" في وضع كارثي". وأضاف دفيدوفيش: "كل يوم، بما في ذلك اليوم، هناك هجمات مضادّة للدروع يشنّها حزب الله وتدمّر المنازل. حاليًا، لا يمكن إعادة تأهيلهم؛ لأنهم على تماس مع العدو"، بحسب تعبيره. وختم يقول: "هناك بالفعل عدد لا بأس به من العائلات على طول "خطّ المواجهة" لن تعود الى منازلها حتى لو رُمّمت المستوطنات. الناس استسلمت وقرروا النزوح من هذا المكان. هذا مؤلم. إنّ الشيء الذي يريده سكاننا أكثر من غيره هو العودة إلى ديارهم. وبعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، لا تمنحهم الحكومة الإسرائيلية أفقًا ولا أملًا في حدوث ذلك"؛ بحسب وصفه.
"مجتمعات بأكملها لن تتمكّن من العودة"
بدوره، صرّح رئيس "المجلس الإقليمي" في الجليل الأعلى غيورا زيلتس للقناة 12: "هناك مجتمعات بأكملها لن تتمكّن من العودة إلى ديارها في نهاية الحرب، ونحن في المجلس نقدّر أنها من 2 إلى 4 مستوطنات.. بدأنا نحاول تقديم الحلول لهم داخل أراضي المجلس.. الواقع هنا لا يُحتمل: صافرات إنذار، صواريخ، صواريخ ضدّ الدروع، صواريخ اعتراض وحرائق".
وانتقد زيلتس سلطات الاحتلال على تخلّيها عن المستوطنين؛ حيث التحصين لسنوات عديدة، ورأى أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا جدًا حتى يجري تحصين المستوطنات على "طول خط النزاع"، وأردف: "في الوقت الحالي في مجلسنا، أكثر من نصف المنازل الخاصة ليست محصّنة، وهذا شيء آخر سيجعل من الصعب على المستوطنين العودة إلى منازلهم وسيقلّل من عدد الأشخاص الذين سيكونون على استعداد للعودة".
حصيلة الدمار بالأرقام
كما يُشير موقع القناة 12 إلى أن الحكومة والجيش يصنّفان الحرب في الشمال جبهة ثانوية، في ما يتجه الاهتمام إلى الحرب في غزة، ويذكّر بأن وزير الحرب يوآف غالانت وعدَ، في كانون الأول الماضي، بأن الجهد العسكري سيتوجّه نحو الشمال بعد الانتهاء من القتال في غزة". ووفقًا لموقع القناة، يُعدّ الدمار ثقيلًا بشكل خاص في بعض المستوطنات، حيث تضرّرت معظم المنازل والبنية التحتية.
وجاءت الأضرار التي أحصتها ما تسمّى "إدارة أفق الشمال" التابعة لوزارة الحرب على الشكل الآتي:
مستوطنة المنارة: أكثر من 70% من المنازل دُمّرت؛ بالإضافة إلى العديد من المباني العامة.
مستوطنات الشمال كلها: تضرّر نحو 450 منزلًا خاصًا و200 مبنى مجتمعي، مع أضرار واسعة في البنية التحتية.
وفي تفصيل الأضرار، بحسب الإصابات المحقّقة على مستوى مستوطنة المنارة، يتضح أن:
70% من الأضرار في الشمال لحقت بالمنازل الخاصة.
18% في المباني العامة.
13% الأضرار في البنية التحتية والمُمتلكات الأخرى.
ربع الأضرار سبّبتها قوات الجيش الإسرائيلي في النشاطات العملياتية (حوادث داخلية).
ويوضّح الموقع أن المستوطنات الأخرى التي تضرّرت بفعل قربها من الحدود هي الآتية:
"كريات شمونة": 124 تقريرًا عن الأضرار.
شلومي 113 تقريرًا عن الأضرار.
عرب العرامشة 99 تقريرًا عن الأضرار.
شتولا 62 تقريرًا عن الأضرار.
كما لفت الموقع إلى أنه قد فُتح ما يقارب الـ 2400 ملف ضريبة عقارية في أعقاب الأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال، وذلك بهدف تعويض المستوطنين المتضرّرين، ويُبيّن أن "سلطة الضرائب" دفعت حتى الآن 44 مليون شيكل (نحو 12 مليون دولار) للمستوطنين الذين تضررت منازلهم، وما تزال بعض الحالات قيد المعالجة. ويشرح موقع القناة أن جزءًا من المشكلة الأمنية في الشمال يعود إلى النقص الخطير في المناطق المحمية، ويُضيف: "منذ حوالي عام أُعلن أنه في الكيلومترين الأقرب إلى الحدود فقط يوجد 5000 مبنى غير محميّ، ويعيش عشرات الآلاف من المستوطنين من دون حماية".
وقال مسؤولون أمنيون صهاينة لـموقع القناة 12 إن هناك فجوات كبيرة في الحماية على الحدود الشمالية، وإن خطة الحكومة السابقة لم تُنفّذ، وإن الخطة المدرجة الآن على جدول الأعمال لن توفر سوى الحماية لجزء صغير من المستوطنات المُهدّدة.
وبحسب المسؤولين الصهاينة، من المتوقع أن يستمر تحصين جميع المنازل الخاصة في المستوطنات الشمالية لسنوات، ومن المرجّح الانتهاء من تحصين المؤسسات التعليمية خلال الأشهر المقبلة.
ويُفيد الموقع أنه في إطار خطة "درع الشمال"، نفّذت سلطات الاحتلال في إدارة "أفق الشمال" 413 غرفة محصّنة، 320 غرفة محصّنة في مراحل التخطيط والترخيص والطلبات جاهزة لـ 1192 غرفة محصّنة. بالإضافة إلى ذلك، لقد جرى ترميم وتجديد 223 ملجأً في مستوطنة "كريات شمونة".
المصدر: العهد