حزب الله هو التحدي الأكبر للكيان الصهيوني

مضى أكثر من أحد عشر شهرًا على بدء الحرب في غزة، حربٌ كان حزب الله في لبنان و منذ الساعات الأولى لبدئها حتى اليوم لاعبًا رئيسيًا وأساسياً في محور المقاومة وداعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة بكامل طاقتها وذلك من خلال القيام بعمليات متنوعة في شمال فلسطين المحتلة. لم يؤد هذا الأمر فقط إلى تقليل تركيز إسرائيل على غزة بل خلق أيضًا العديد من التحديات للنظام الصهيوني. 

اکتوبر 3, 2024 - 12:20
حزب الله هو التحدي الأكبر للكيان الصهيوني
حزب الله هو التحدي الأكبر للكيان الصهيوني

مضى أكثر من أحد عشر شهرًا على بدء الحرب في غزة، حربٌ كان حزب الله في لبنان و منذ الساعات الأولى لبدئها حتى اليوم لاعبًا رئيسيًا وأساسياً في محور المقاومة وداعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة بكامل طاقتها وذلك من خلال القيام بعمليات متنوعة في شمال فلسطين المحتلة. لم يؤد هذا الأمر فقط إلى تقليل تركيز إسرائيل على غزة بل خلق أيضًا العديد من التحديات للنظام الصهيوني. 

عدم الأمن في المناطق الشمالية للأراضي المحتلة

أحد أهم المشاكل التي يواجهها النظام الصهيوني هو عدم استقرار الأمن في المناطق الشمالية لفلسطين المحتلة. في الواقع أدت الهجمات المستمرة من حزب الله لبنان إلى خلق جو من انعدام الأمن ونوع من الإحساس بالعجز في ما يتعلق بالهيئات العسكرية الإسرائيلية في أذهان الصهاينة المقيمين في فلسطين المحتلة. لقد قامت إسرائيل تقريبًا بكل ما في وسعها لإنهاء هجمات حزب الله على المناطق الشمالية لفلسطين المحتلة. ومع ذلك فإن مخرجات جميع تلك الجهود والإجراءات بائت بالفشل. [1]

التكتيكات المتطورة والإجراءات المفاجئة لحزب الله

من المعادلات الأخرى المهمة التي وضعها حزب الله لبنان على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة هي ربط نوع وحجم تحركاته بمدى الجرائم الإسرائيلية. يطور حزب الله لبنان بشكل تدريجي ومراقب الأسلحة التي يستخدمها ويحدث تكتيكاته. على سبيل المثال بعد جريمة اغتيال فؤاد شكر، أحد القادة البارزين لحزب الله ادعت إسرائيل أنها تمتلك معلومات كافية عن منصات صواريخ حزب الله وأنها قد دمرتها في عملية استباقية باستخدام أكثر من 100 طائرة مقاتلة. ولكن بعد فترة قصيرة من هذا الادعاء، أثبت حزب الله من خلال تنفيذ عملية "يوم الأربعين" وإصابة أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة للأهداف المحددة في فلسطين المحتلة أن استراتيجية النظام الصهيوني قد فشلت، وأن حزب الله لا يزال يمتلك اليد العليا في مواجهة هذا النظام.  [2]

اغتيال الأمين العام لحزب الله كان خيار دائم لإسرائيل للخروج من الأزمة

منذ بدء الصراع بين النظام الصهيوني وحزب الله لبنان، وعجز إسرائيل عن مواجهة هذه جماعة المقاومة، تم طرح موضوع اغتيال السيد حسن نصر الله عدة مرات على لسان كبار المسؤولين في هذا النظام. ومؤخراً، بعد الهجمات الصاروخية الناجحة لحزب الله في عمق الأراضي المحتلة، أعاد "نيسيم فاتواري"، ممثل الكنيست الإسرائيلي، طرح هذا الموضوع. فقد صرح "نيسيم فاتواري"، عضو حزب الليكود تحت قيادة بنيامين نتنياهو وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: "إن بدء حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان أمر مؤكد، وإن موضوع الوقت هو ما يتبقى فقط. وإذا حدث ذلك فإن ضاحية بيروت كونها إحدى المراكز الرئيسية لحزب الله ستصبح شبيهة بقطاع غزة". 

وأضاف: "لا يوجد خيار آخر سوى هذا الهجوم ونتنياهو يتفق مع هذا الرأي وهذا الموضوع سيتم طرحه وتطويره أكثر خلال الأيام المقبل مع العلم أن نتنياهو قد أبلغ السلطات العسكرية وأخبرهم أنه يجب علينا إنهاء هذا الموضوع". 

وألقى فاتواري الضوء على خطته للحرب التي تنص على شن هجوم استباقي واستباقي كبير مشابه للهجوم الأخير على المرافق الصاروخية لحزب الله قبل أن يقوم الحزب بتنفيذ هجماته مشددًا على أن "هذا الهجوم سيستمر لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام على الأقل وبعد ذلك ستجري هجوم بري على جنوب لبنان". وصرح: "نحن نعرف بالضبط أين يوجد حسن نصر الله وإذا لم يكن هناك خيار آخر قد نستهدفه".  [3]

خلاصة القول

مرت أكثر من أحد عشر شهرًا على بدء الحرب في قطاع غزة والصراع بين حزب الله لبنان والنظام الصهيوني. خلال هذه الفترة حددت حكومة إسرائيل تحت قيادة نتنياهو أهدافًا مثل تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى، التي لم تتحقق حتى بعد اغتيال إسماعيل هنية. هذه الأمور أثارت الكثير من الاعتراضات بين المواطنين في الأراضي المحتلة وخاصة بين أسرى الأسرى. في مثل هذه الظروف أنشأت هجمات حزب الله لبنان جبهة جديدة جعلت الوضع صعبًا للغاية على النظام الصهيوني ولهذا طرح خيار اغتيال السيد حسن نصر الله.

 مرضیه شریفی


[1] https://fararu.com/fa/news/731540

[2] https://fa.alalam.ir/news/6932423

[3] https://mdeast.news/2024/09/10