تواصل القتال في السودان.. ولا إلتزام بالهدنة
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الجمعة، الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة "استجابةً لوساطة أميركية سعودية".
وتتواصل المعارك على الأرض في السودان، رغم الهدنة التي أعلن طرفا القتال الالتزام بها، بالرغم من تهديدات أمريكية بفرض عقوبات على المتقاتلين.
وللأسبوع الثالث على التوالي، استيقظ سكّان العاصمة الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة على وقع الضربات الجوية ونيران المدافع الرشاشّة.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل، أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة “بيانات مواقع النزاع المسلّح”.
من جانبه، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن: أنّ “المأساة… يجب أن تنتهي”، ملوّحاً بفرض عقوبات على “الأفراد الذين يهدّدون السلام”، لكن من دون أن يسمّي أحداً.
وكانت هذه الدولة التي يبلغ عدد سكّانها 45 مليون نسمة، خرجت في العام 2020 من عقدين من العقوبات الأمريكية التي فُرضت على عمر البشير الذي أطاح به الجيش تحت ضغط الشارع في العام 2019.
لكن رئيسة الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز تتوقّع معارك “طويلة الأمد” لأنّ “الطرفين يعتقدان أنّ بإمكان كلّ منهما الانتصار عسكرياً وليست لديهما دوافع تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وأوضحت الأمم المتحدة: أنّ “أكثر من 50 ألف شخص عبروا في الثالث من أيار/ مايو” إلى مصر، مضيفة: أنّ “أكثر من 11 ألف شخص” عبروا إلى إثيوبيا و”30 ألف شخص إلى تشاد”.
وقالت إليزابيث تان مديرة الحماية الدولية بالمفوضية للصحفيين في إفادة بجنيف: “ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك ونقول إن هذه حركة لاجئين”.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 17 ألف طن من المنتجات الغذائية المخصصة للمحتاجين في السودان، تعرضت للنهب منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الشهر الماضي.
وقال يدي رو، مدير البرنامج في السودان، إن النهب في البلاد منتشر وأن بعض التقارير عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي ما زالت قيد التحقيق.
وأوضح: “قدرنا أن نحو 17 ألف طن تعرضت للنهب، بعضها في مستودعاتنا وبعضها الآخر من شاحنات. وهذا يعادل ما بين 13 إلى 14 مليون دولار”.