تكتيك المقاومة الفلسطينية يرعب الصهاينة
في اليوم الـ151 للعدوان على غزة، واصل الاحتلال الصهيوني جرائمه البشعة بحق النساء والأطفال والشيوخ العزل، حيث سقط جرحى برصاص قوات العدو لدى سعيهم للحصول على مساعدات في مدينة غزة، في حين اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاستهداف "إمعانا في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار".
ومنذ صباح الثلاثاء يكثف طيران ومدفعية الاحتلال غاراته على مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، في حين يحتدم القتال بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع.
وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واسعة لمدن وبلداته، وقامت بعدد من المداهمات بحثا عمن تقول إنهم مطلوبون لديها.
بالتزامن قالت مصادر مطلعة إن لقاء بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس المخابرات المصرية ومباحثات اليومين الماضيين بالقاهرة مع وسطاء بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن اختراق.
وفي المحور القتالي على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهر الثلاثاء قوة عسكرية مؤللة للعدو الصهيوني في موقع “بركة ريشا” بضربة صاروخية، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها.
تكتيكات وأساليب قتالية مبتكرة
في التفاصيل، استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تكتيكات وأساليب قتالية مبتكرة مع قوات الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على غزة.
وخلال العدوان الصهيوني عرف الجمهور مصطلح “العقدة القتالية” الذي كثيرا ما استخدمه الناطق باسم القسام أبو عبيدة، فقد دأب على القول في أكثر من خطاب له “هناك المئات من المجاهدين في العقد القتالية ينتظرون بفارغ الصبر دورهم الجهادي”.
العقدة القتالية عبارة عن خلايا لا مركزية صغيرة من المقاومين يتراوح عدد أفرادها في حالة تنفيذ أعمال قتالية منفردة بين 3 و5 أفراد، ويمكن أن يرتفع العدد إلى أكثر من 10 مقاومين في العمليات العسكرية المركّبة.
العمل العسكري المنفرد هو الذي تنفذ فيه مهمة قتالية واحدة، مثل استهداف آلية للاحتلال أو تنفيذ عملية قنص، أما العمل العسكري المركّب فهو الذي تنفذ فيه أكثر من مهمة، ويحتاج إلى وجود عدد أكبر من المقاومين.
وتشير التقارير إلى أن كتائب القسام طورت قدراتها القتالية، فأصبحت تشتبك فوق الأرض وتحتها بعدما دربت مقاتليها على التكيف مع نقص الأكسجين وتراجع مصادر الضوء الطبيعي، للتغلب على ارتفاع مخاطر التعامل مع مواجهات غير تقليدية، ومنها الغاز السام الذي استخدمته القوات الصهيونية في أحد الأنفاق.
المصدر: الوفاق