تقارير لمعاهد ومراكز دراسات اميركية عن الطائرات المسيرة الايرانية
أورد معهد جيمس تاون الاميركي للدراسات تقريرا تناول فيه ما اسماه "تصدير الطائرات المسيرة الايرانية الى البلقان" قائلا ان هذا التصدير له تبعات جيوسياسية للغرب وان دخول ايران الى الاسواق الدولية للطائرات المسيرة سيفتح الباب امام نفوذ الحرس الثوري في المنطقة جنوب الشرقية للحلف شمال الاطلسي " الناتو".
وادعا معهد جيمس تاون الاميركي ان ايران شنت هجمات سيبرانية على بعض حلفاء اناتو الاقليميين في البلقان مثل البانيا وانها تقضمضاجع الناتو في البلقان ، كما انها تسعى الى تعزيز علاقاتها مع صربيا ... كما ان هناك شعوب مسلمة في البلقان وبامكان ايران ان تحصل على نفوذ كبير هناك.
وزعم هذا المعهد الاميركي ان الطائرات المسيرة الايرانية، وبسبب حاجة روسيا المستمرة لها وتوسيع دائرة خطوط انتاج الطائرات المسيرة الايرانية في العالم ، يزداد توسعها وانتشارها في العالم ، مضيفا بانه نظرا للتوتر السائد في البلقان فان دخول ايران في سوق السلاح في البلقان يمكن ان يزيد من سرعة سباق التسلح المحتدم في البلقان ويؤدي الى وقوع حرب شاملة في شرق اوروبا ، حسب هذا المعهد الاميركي.
وتناول معهد جيمس تاون الاميركي في تقريره موضوع الرغبة الصربية في امتلاك الطائرات المسيرة الايرانية قائلا " رغم ان صربيا لديها برنامج وطني لصنع الطائرات المسيرة لكن الجدوى الاقتصادي واثبات الجدارة القتالية للطائرات المسيرة الايرانية يمكنها ان تجذب بلغراد نحوها ، واضافة الى ذلك فان بامكان ايران ان تساعد صربيا عبر تدشين خط انتاج للطائرات المسيرة هناك وهذا سيقلل التكاليف".
وزعم هذا المعهد الاميركي للدراسات ان صربيا هي بوابة دخول ايران الى البلقان واذا تم توقيع اتفاقية مع ايران لانتاج الطائرات المسيرة في صربيا فان هذا البلد سيتحول الى اكبر مشغل للطائرات المسيرة العسكرية في البلقان.
واقترح هذا المعهد الاميركي على الساسة الاميركيين ان يقوموا باصلاحات في سياساتهم لمنع انشاء معسكر موال لايراني في جنوب شرق اوروبا ، وقد زعم هذا المعهد انه مع تدفق الاسلحة الصينية والايرانية الى منطقة البلقان فان مثل هذا المعسكر هو قيد الانشاء.
كما اقترح معهد جيمس تاون الاميركي طريقين لمنع حدوث ما اشار اليه ، اولهما تعزيز العلاقات الاميركية مع دول منطقة البلقان مثل البوسنة وكوسوفو ، مضيفا بان تركيا وباعتبارها جارة مباشرة للبلقان من المحتمل ان تكون قادرة على تحسين العلاقات الاميركية مع دول هذه المنطقة.
اما الطريق الثاني الذي اقترحه هذا المعهد الاميركي هو قيام اميركا بالتضييق على الدعم اللوجستي والتجاري ، وادعا هذا المعهد الاميركي ان لايران قواعد عديدة لانتاج الطائرات المسيرة في العالم لكن معظم قطع غيار هذه الطائرات المسيرة المتطورة هي غربية الصنع ولذلك يجب على حلف الناتو ان يتحرك لمنع استخدام قطع الغيار هذه.
اما ما يسمى بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (FDD) والتي تعتبر من المؤسسات المقربة لليمين المتطرف في اميركا فقد أعدت تقريرا ايضا تحت عنوان " ايران وروسيا تسرعان من بناءمصنع للطائرات المسيرة في روسيا" وادعت فيه :
حسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال فان طهران وموسكو تعملان على اطلاق مشروع لانتاج الطائرات المسيرة الايرانية في روسيا ، ويبدو ان ايران تسعى الان الى الالتفاف على الحظر الاميركي والاوروبي الذي يستهدف بيع وتوفير ونقل الطائرات المسيرة الى روسيا ، وعلى واشنطن ان تتأكد من معاقبة ايران على اساليبها الابداعية في تطوير وبيع الاسلحة ، كما يجب على اميركا ان تتأكد من حصول اوكرانيا على ادوات الدفاع امام هذه الطائرات المسيرة.
وزعمت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية" الاميركية ان هناك تقارير عن تلقي القوات الروسية لتدريبات حول استخدام الطائرات المسيرة من مدربين ايرانيين ، وادعت هذه المؤسسة الاميركية ان المدربين الايرانيين شوهدوا في القرم وبيلاروسيا ايضا.
هذا وتظهر هذه التقارير الغربية ان الدول الغربية والاعلام الغربي يركزون الان بشدة على موضوع الطائرات المسيرة الايرانية وان هذا التركيز والاستهداف والضجيج الاعلامي الغربي حول الطائرات المسيرة الايرانية قد بدات قبل احداث الشغب في ايران ويمكن اكتشاف سبب هذا التركيز الغربي على موضوع المسيرات الايرانية في تقرير نشرته مؤخرا صحيغة الغارديان البريطانية حيث جاء فيه، ان ايران بدأت بالظهور كزعيم عالمي في مجال انتاج الطائرات المسيرة الرخيصة الثمن والفتاكة، حسب زعم الصحيفة البريطانية.
المصدر: فارس